هاني شكر الله: أسرع طريقة للتخلص من الإسلاميين جلوسهم على مقعد السلطة

كتب: أكرم سامي

هاني شكر الله: أسرع طريقة للتخلص من الإسلاميين جلوسهم على مقعد السلطة

هاني شكر الله: أسرع طريقة للتخلص من الإسلاميين جلوسهم على مقعد السلطة

أيد الكاتب الصحفي، هاني شكر الله فكرة حدوث "ثورة ثانية" في مصر؛ حيث رأى أن الثورة الأولى جاءت لإسقاط نظام "الدولة البوليسية" وكبير رجال البوليس "حسني مبارك" وللمطالبة بالحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، ولم تطالب بدولة ثيوقراطية "دينية" بل بدولة قائمة على أسس الديمقراطية والتعددية". وقال شكر الله، خلال مشاركته في "مناظرات العرب الجديدة" أن تلك الأهداف "لن تتحقق بدون استمرار سياسة الحراك في الشوارع وتوحيد صوت القوى الثورية حول برنامج واضح، بعد أن تم اختطاف الثورة الأولى، وأهدافها على وقع تنامي رعونة الدولة البوليسية، وانتهاك حقوق المواطنين دون محاكمة أحد ممن عذبهم وقتلهم". وعن تقاطع القوى السياسية، قال شكر الله:"لدي مصر اليوم رئيس من الإخوان المسلمين، لكن مفاتيح الدولة خارج إمكانياته، ولن يحصل عليها إلا إذا توصل إلى اتفاق مع سيد الدولة العميقة". وأكد أن الثورة الأولى خلقت وعيا عاما لدى الناس بأهمية التصويت في الانتخابات، وكسرت قيود الخوف المجتمعي إلى غير رجعة، لكنه أردف: "لن نستطيع بناء اقتصاد قابل للنمو والاستدامة وديمقراطية في دولة لها ذقن". وتابع قائلا:"وعود الثورة المباركة لم تتحقق وعلينا العمل على تحقيقها. نستحق أن نعيش بكرامة بدلا من استمرار الانتهاكات والإساءات الأمنية وعلينا تعزيز ثقافة المواطنة لأن الناس ليسوا عبيدا للنظام". واعتبر أن تصرفات الإسلاميين "الإخوان والسلفيين" الذين سيطروا على غالبية مقاعد البرلمان منذ الانتخابات التشريعية قبل أربعة أشهر ساهمت في تراجع كبير لشعبيتهم، قائلا:"أسرع طريقة للتخلص من الإسلاميين هي أن يجلسوا على مقعد السلطة". من جانبه، قال عبد المنعم سعيد الذي شاركه في المناظرة "إن الثورة الأولى مستمرة ولم تنته. فالطاغية رحل، لكن المشكلة لم تنته". وأضاف سعيد، أن نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أعلنت الأحد الماضي "عكست عمق الانقسام المجتمعي حول شكل ووجهة مصر الجديدة، لكن الرئيس الجديد يستحق أن يمنح الفرصة لتحقيق برنامجه الانتخابي الذي أعلنه على الملأ وعلى القوى الثورية إظهار المزيد من الصبر". إلى ذلك، رأى أن المجلس العسكرى أوقف سير البلاد صوب فوضى كاملة، واستغرب من أصوات الاحتجاج التي ترتفع على ضرب المتظاهرين عندما يتم اعتداء على مقار رسمية مثل وزارة الدفاع من باب أن هكذا ممارسات غير مقبولة حتى في الدول الديمقراطية. لكنه شدّد في الوقت ذاته على ضرورة المحاسبة القضائية لرجال الأمن ممن ثبت تورطه في انتهاك حقوق المواطنين. وفي ختام مناقشات حادة بين المتحاورين ومداخلات عدد من المشاركين في البرنامج الحواري التلفزيوني الذي سجل أول أمس في ساقية الصاوي، صوّت 50.9 % من الجمهور إلى جانب فكرة الحلقة:"هذا الجمهور يعتقد بأن مصر بحاجة إلى ثورة ثانية" مقابل 49.1 % عارضوا هذه المقولة.