مبادرة "الشرطة" لتوحيد الخدمات بالقرى: "كلنا إيد واحدة وهنعمرها"

مبادرة "الشرطة" لتوحيد الخدمات بالقرى: "كلنا إيد واحدة وهنعمرها"
- إيد واحدة
- الخدمات الصحية
- بداية الدراسة
- شنط رمضان
- شهر رمضان
- صدقة جارية
- ضباط الشرطة
- عمل الخير
- كلية الشرطة
- محافظات الصعيد
- إيد واحدة
- الخدمات الصحية
- بداية الدراسة
- شنط رمضان
- شهر رمضان
- صدقة جارية
- ضباط الشرطة
- عمل الخير
- كلية الشرطة
- محافظات الصعيد
في فعل الخير حاضرون، اعتادوا دوما مساعدة غيرهم، لا يتوانون عن الاستجابة لكل فقير أو محتاج يعرفونه أو لا يعرفونه، اختاروا قرى وأماكن عديدة لتقديم المساعدات لأهاليها، يسعون دائما إلى الخير كي يثقلوا ميزان حسناتهم يوم القيامة.
إنها دفعة كلية ضباط الشرطة خريجي عام 2008، اتفقوا منذ تخرجهم على التجمع في عمل الخير دوما، وهذا العام جاءت فكرتهم لخدمة القرى المحتاجة بأكملها، يذهبون ليتفقدوا الأماكن المنعدمة، والتي اكتشفوا أنها ليست محافظات الصعيد فقط مثلما يقال، حيث وجدوا قرية "الحفير والأمل" بالدقهلية، والتي تختفي فيها كل الخدمات الصحية والاجتماعية، "كل رمضان بنتفق على تقديم شيء معين، فكرنا إزاي نوحد الخير في كل القرى، واخترنا هذه القرية هذا العام"، حسب الرائد "رامي ياسين".
تشكلت الفكرة لديه، أثناء تفقده لأماكن عمله، مضيفًا: "إحنا على طول مع بعض من وقت ما اتخرجنا، كل شهيد وكل ضابط يحتاج إلى مساعدة نقدمها له ولأسرته، ونجمع لهم مبالغ ثابتة، بس أول مرة نقدم حدث ضخم مثل هذا في مساعدة أهالي قرية بأكملها".
تقدم رامي وأصدقاء دفعته بكلية الشرطة، بخطاب رسمي إلى الوزارة وتحمس الجميع للفكرة، دعمتهم الوزارة فعليا، مؤكدًا: "نريد تسقيف الأسطح، وتركيب وصلات المياه، وشنط رمضان وبناء المنازل، من أجل الناس التي لا تجد مأوى جيدا لها ومش لاقيين يناموا، ودي أفيد حاجة للناس اللي مش مستورة".
تزامنت فكرتهم مع حلول شهر رمضان، "رمضان معروف عنه أنه شهر الخير والبركة ولكن بلا استثناء بنقدم فيه صدقات، ولكن هذا العام فكرنا بشكل مختلف، ويارب تنجح الفكرة دي وهنعممها، في أماكن تاني على بداية الدراسة نعمل حاجة للطلبة والتعليم ومحو الأمية".
تضم قرية "الحفير والأمل" في مركز بلقاس، 42 قرية معدمة، ومعظم سكانها من أهالينا الوافدين من بورسعيد وإسماعيلية، وأيضا سكان "مطار شاوة" قبل إنشائه، بعد نكسة 67، "بدأنا بالفعل شغل في القرية، وبعون الله على آخر رمضان نكون قدرنا نحمي أهالينا من المطر والشمس، ودخلنالهم مية نضيفة، البيوت أول بيت بدأنا فيه لراجل كفيف 70 سنة هو وزوجته فقط".
لم تقتصر المبادرة على أصحاب "دفعة 2008"، ولكن أي ضابط يريد أن يشارك فعليه بالتقدم، "دي صدقة جارية على أرواحنا كلنا اللي مات واللي لسه عايش، وفيه ناس ليهم فضل عليا في المبادرة دي أولهم دفعتي، لكن مقامهم أكبر إني أشكرهم في وسط الكلام"، حسب "رامي".
وينكر رامي الفضل له في قيادة الحملة، "العبد لله ما عملش حاجة كل ده بدعم دفعتي وزمايلي والناس اللي دعمتني، وإن شاء الله وبدعواتكم هنكمل وهنعمل حاجة محترمة جداً يكون لينا فيها بصمة واضحة وكلنا إيد واحدة وهنعمرها".