"يسري" يبيع العرقسوس في رمضان: ربنا يقدرني على رزق ولادي

"يسري" يبيع العرقسوس في رمضان: ربنا يقدرني على رزق ولادي
- أذان المغرب
- الصباح الباكر
- جلباب أبيض
- شارع الأزهر
- طوال اليوم
- عرق سوس
- كسوة العيد
- مبالغ مالية
- محافظة أسيوط
- أبو تيج
- أذان المغرب
- الصباح الباكر
- جلباب أبيض
- شارع الأزهر
- طوال اليوم
- عرق سوس
- كسوة العيد
- مبالغ مالية
- محافظة أسيوط
- أبو تيج
يتجول يسرى ضاحي في ساحة مسجد الحسين، مرتديا "جلباب أبيض" ممزوج بلون العرقسوس، مثقلا بحمل الدورق المحيط بوسطه، إلى جانب الأكواب والماء الذي يغسلها به، يد ممكسة بالكوب وأخرى ممسكة بطبقين صغيرين من الاستانلس، يطرقهما ببعضهما، ليسمع المارة الصوت الفلكلوري لبائع العرقسوس.
رغم أن الرجل الخمسيني اعتاد بيع العرقسوق في منطقة الحسين منذ صباه، لكن بعد تجاوز عدد أفراد أسرته 7، قرر العمل في "الخرسانة"، إلى جانب العرقسوس الذي لا يستطيع تسديد نفقات أولاده: "العرقسوس لوحده عمره ما هيصرف على 6 عيال"، لذا قرر "يسري" العمل ليلا نهارا وعدم التوقف عن العمل، يجوب شارع الأزهر من بدايته حتى نهايته، غير عابئ بحرارة الصيف وعطش الصيام: "لو نمت بالنهار ولادي مش هيفطروا".
يقطع "يسري" مسافة طويلة من السفر ليعمل بائع عرقسوس، جاء من مركز أبوتيج في أسيوط، ليقيم في منشية ناصر بمفرده، تاركا أبنائه في بلده، كي لا يكلف نفسه أموالا تفوق قدرته: "أنا هنا مش قادر أصرف على نفسي عشان أجيب عيالي معايا"، ومع ذلك لا يفكر في رفع سعر كوب العرقسوس، فهو لا يزيد عن جنيه واحد: "كل حاجة غليت والكباية بجنيه مش جايبة تمن السكر اللي فيها، ولا وقفتنا في الصيام بالشكل ده".
يمارس "يسري" عمله طوال اليوم، من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل، فرزقه في نهار رمضان قليل، حيث يبيع مشروبا في وقت الصيام، ومع ذلك لا يستطيع التوقف عن عمله لحظة: "في النهار الناس كلها صايمة ومفيش بيع ولا شرا والمكسب قليل قوي".
هموم كبيرة يحملها "يسري"، اضطرته للعمل وهو صائم في جو شديد الحرارة، لييوفر وجبة إفطار لأبنائه، إضافة إلى "كسوة العيد": "لازم الفّ بالعرقسوس على رجلي طول اليوم لحد أذان المغر عشان كسوة العيال، وأكلهم وشربهم كل يوم".