«متولى» مريض سرطان: «مش معايا أجرة المواصلات عشان أتعالج»

«متولى» مريض سرطان: «مش معايا أجرة المواصلات عشان أتعالج»
- الجزيرة الخضراء
- تلقى العلاج
- زيارة الرئيس السيسى
- عضو مجلس محلى
- مرض السرطان
- مركز الجزيرة
- معهد الأورام
- أبورا
- أجر
- الجزيرة الخضراء
- تلقى العلاج
- زيارة الرئيس السيسى
- عضو مجلس محلى
- مرض السرطان
- مركز الجزيرة
- معهد الأورام
- أبورا
- أجر
قبل 5 أشهر كان الرجل الستينى «متولى أبوراجح متولى»، يجوب أرجاء قريته بـ«معدية رشيد» بحثاً عن سبيل لإسقاط الضرائب المتراكمة على محله الصغير، والتى وصلت قيمتها إلى 33 ألف جنيه، لا يعلم كيف جاء هذا المبلغ الذى يصفه بـ«الضخم» على محله المتواضع، ذهب مرات كثيرة إلى مأموريات الضرائب لتقديم شكوى ومحاولة تسوية أوضاعه فكان الرد «الشحط» من المكتب، أى الطرد، ولم يتمكن من إنهاء مشكلته إلا بعدما تدخل عضو مجلس محلى سابق «صاحب شأن» فى القرية، فتمكن من حل مشكلته.
ومضت الأيام سريعاً حتى اكتشف «متولى» عدم قدرته على السير كسابق عهده، تناول المسكّنات بعدما فشل فى الحصول على أجرة الكشف، وعندما زاد عليه المرض لم يجد أمامه حلاً سوى الذهاب إلى الطبيب الذى طلب منه أشعة وتحاليل لتظهر النتيجة وينضم إلى مصابى مرض السرطان، ويذهب لتلقى العلاج فى معهد الأورام بدمنهور، إلا أنه توقف عن الذهاب لعدم قدرته المادية على مواصلة العلاج.
يقول الحاج متولى: «جميع أشكال التعب كلها معايا، تعبان مادياً وصحياً، اكتشفت إن عندى ورم على الكبد من نحو 5 شهور عن طريق التحاليل والأشعات»، مضيفاً: «كنت بتعالج فى معهد أورام بدمنهور، ماعرفتش أواصل العلاج بفلوس، مش معايا حق المواصلات، وشغال فى دكان، أى حاجة بتيجى أصرفها على ولادى، عندى 5 ولاد بنتين وثلاث ولاد، فيه منهم متجوز وقاعد معايا فى البيت».
ويضيف: «أنا قايم بـ11 فرد مسئولين منى وبصرف عليهم، سبت علاجى فى دمنهور ومش بروح عشان مفيش مصاريف، أخدت مرة تردد حرارى ومرة تانية كيماوى».
ولم يجد الرجل شيئاً يدلل به على ضيق حالته المادية سوى اصطحابنا معه فى جولة إلى منزله الذى تساقط جزء منه، فتركه كما هو بعدما عجز عن تدبير أموال.
وعن زيارة الرئيس السيسى إلى مركز الجزيرة الخضراء بمطوبس، يستطرد: «الريس بيعمل على آخر جهده، نفسنا الحكومة بتاعتنا تبص لنا بعين الرحمة شوية.