«لوحة شرف الفلزات»: علماء قدموا ابتكارات استعانت بها شركات محلية ومصانع عالمية لتطوير منتجاتها

«لوحة شرف الفلزات»: علماء قدموا ابتكارات استعانت بها شركات محلية ومصانع عالمية لتطوير منتجاتها
- أحمد عادل
- أكاديمية البحث العلمى
- أول امرأة
- إعادة هيكلة
- استهلاك الوقود
- الاتحاد العالمى
- الاقتصاد القومى
- الباحث الرئيسى
- آلية
- أبناء
- أحمد عادل
- أكاديمية البحث العلمى
- أول امرأة
- إعادة هيكلة
- استهلاك الوقود
- الاتحاد العالمى
- الاقتصاد القومى
- الباحث الرئيسى
- آلية
- أبناء
يحفل مركز «بحوث الفلزات» بعلماء حفروا أسماءهم على سبائك من ذهب طيلة مشوارهم العلمى والبحثى، الذى يمتد لأكثر من 60 عاماً، أسس البعض منهم أقساماً علمية أصبحت بمستوى بحثى دولى، وتوصل الكثير منهم لابتكارات تستخدمها شركات ومصانع عالمية محفور عليها اسم الباحث المصرى.
وتلقى «الوطن» الضوء على بعض النماذج المضيئة التى تحفل بها لوحة شرف مركز بحوث الفلزات، نبدأها بمؤسس المركز الذى لم يمنع كونه فى أواخر العقد الثامن من عمره من متابعة تنفيذ المشروعات البحثية، وتنفيذ مهامها فى المركز الذى وضع لبناته الأولى منذ أواخر الثمانينات، فطالما ترشح الدكتور أحمد عادل عبدالعظيم، مؤسس مركز بحوث الفلزات لجوائز تقديرية آخرها العام الماضى، وهى جائزة الرواد التى منحها الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدد من الباحثين والعلماء أصحاب رحلة عطاء للعلم تمتد لعشرات السنين، ويعد «عبدالعظيم» صاحب مدرسة علمية متفردة فى مجال تآكل الفلزات وحمايتها، حيث تخرج فيها عدد كبير من حملة الماجستير والدكتوراه، يشغلون العديد من المناصب المهمة فى جميع القطاعات، فمنذ تخرجه فى كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1951، شارك وأدار خلال هذه الفترة 56 مشروعاً بحثياً، أسهمت بشكل مباشر فى تطوير الصناعة الوطنية وتنمية الاقتصاد القومى، منها 10 مشروعات ممولة من جهات أجنبية، و7 مشروعات ممولة من أكاديمية البحث العلمى، و39 مشروعاً ممولة من شركات القطاعين العام والخاص، وشغل العديد من المناصب المحلية والعالمية، حيث انتخب ممثلاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الاتحاد العالمى لمراكز البحوث الصناعية والتكنولوجية «ويترو»، ثم رئيساً للاتحاد لفترتين متتاليتين، وعلى المستوى المحلى تم اختياره أميناً عاماً لمجلس بحوث الصناعة ثم نائباً للرئيس حتى الآن، كما عمل مستشاراً لوزير قطاع الأعمال للتطوير التكنولوجى، ومستشاراً لوزير البحث العلمى لإعادة هيكلة المراكز البحثية، ومستشاراً فى عدد كبير من الشركات الصناعية، إضافة إلى رئاسة وعضوية العديد من الجمعيات العلمية والمحلية، وكرمته الدولة بمنحه العديد من الأوسمة والجوائز، منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية وجائزة الدولة التشجيعية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية.
{long_qoute_1}
وأيضاً هناك الدكتور عادل نوفل، الأستاذ المتفرغ بمركز بحوث وتطوير الفلزات، «رائد صناعة الحديد الزهر فى مصر والعالم العربى، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الهندسية «مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة» لعام 2008»، ليكون بذلك ثالث رئيس لهذا المركز يحصل على تلك الجائزة كمؤشر واضح على دور المركز المتميز فى خدمة الصناعة المصرية، والعضو العربى الوحيد فى المجموعة الأوروبية لسباكة الحديد الزهر.
حفل مشوار «نوفل» العلمى بالعديد من الجهود المتميزة فى خدمة الصناعة الوطنية، منذ عمله بالبحث العلمى بعد عام واحد من تخرجه فى هندسة القاهرة عام 1963 فى مجال سباكة المعادن، الذى يعد مؤسس هذا التخصص فى المركز القومى للبحوث أولاً ثم فى مركز بحوث الفلزات الذى تولى مسئولية رئاسته لمدة 6 سنوات فى الفترة من (1996/ 2002)، وساهم من أبناء محافظة المنصورة، فى إنشاء مركز بحوث الفلزات وتحديث إمكانياته من خلال إضافة تخصصات وأقسام جديدة وتزويدها بأحدث الأجهزة العلمية والمعدات النصف صناعية، مثل المسبك التجريبى ووحدة التكنولوجيا المتقدمة لصهر السبائك الخاصة ووحدة السباكة الدقيقة والسباكة الآلية تحت ضغوط عالية والتطبيقات الصناعية لليزر، ووحدة تقييم وتوصيف واختبار المواد ومركز معلومات متخصص فى علوم المواد، الأمر الذى جعل المركز يقف على قدم المساواة مع المراكز البحثية المماثلة فى الدول المتقدمة.
«سبيكة تستخدم فى تطبيقات صناعية متنوعة فى مكونات السيارات»، من بين أحدث منتجات قسم السباكة التى تساعد على تقليل استهلاك الوقود وزيادة العمر الافتراضى للسيارة، وساهم معهد فراونهوفر الألمانى بتقييم الجودة واختبار الأداء فى ظروف تحاكى ظروف تشغيل السيارات والقطارات لتلك السبيكة التى يتم إنتاجها حالياً بالمركز باستخدام المعدات نصف الصناعية المتميزة، وهى سبيكة متطورة من الحديد الزهر المرن عالى المتانة تتمتع بخواص ميكانيكية متميزة ومقاومة للبرى الميكانيكى، بالإضافة إلى خفة الوزن وانخفاض تكلفة الإنتاج.
منذ أسابيع، كانت الذكرى السادسة لرحيل رائدة علوم الثروات المعدنية، الدكتورة عزيزة يوسف، الرئيس الأسبق لمركز بحوث الفلزات، التى يمكن أن نطلق عليها لقب «المرأة الحديدية»، فهى أول امرأة فى مصر والوطن العربى تعمل فى مجال الخامات المعدنية، ومجال التعدين.
فمنذ أن تخرجت «عزيزة» عام 1975، بدأت فى تأسيس قسم تركيز خامات الثروة المعدنية بالمركز القومى للبحوث، الذى يعد نواة لتأسيس مدرسة علمية تكاد تكون الوحيدة بالمنطقة فى تخصص تركيز مواصفات الخامات، وكانت ثانى رئيس لمركز بحوث الفلزات لفترة امتدت لست سنوات.
وقال الدكتور ناجى عبدالخالق، مدير مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بمركز الفلزات وأحد تلاميذها، إنها «كانت تسعى لحصد العديد من المنح وتوطيد التعاون الدولى بين باحثى المركز والمؤسسات الدولية»، لافتاً إلى أن تدريب الكوادر من شباب الباحثين كان أحد مشاغلها الرئيسية من خلال الزيارات المتبادلة، وبروتوكولات التعاون مع المراكز العلمية الدولية مثل كندا وأوروبا، والهند واليابان.
وأشرفت «عزيزة»، كما ذكر «ناجى»، على العديد من المشروعات القومية فى مجال الثروة المعدنية، فكانت الباحث الرئيسى فى عدد من المشروعات التى مولتها أكاديمية البحث العلمى، أبرزها مشروع لإنتاج الأسمدة، وحامض الفسفوريك، أدى لتصميم نموذج كامل لتصنيع حمض الفسفوريك، طبق الأصل من النموذج التابع للمعهد الدولى الأمريكى للأسمدة، وأُنجز المشروع فى نهاية الثمانينات، وكان آخر المشروعات التى أشرفت عليها «عزيزة»، عن رفع جودة الخامات المطلوبة للصناعة المصرية، عام 2000 بتمويل وصل إلى مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمى، ما جعله أكبر مشروع آنذاك يحصد هذا التمويل، ومن خلاله استطاع الفريق البحثى بالمشروع اختبار الخامات لرفع جودة المصانع، بما يؤهلها للاستغناء عن استيراد الخامات، كما ساهمت الدراسات فى إجراء التجارب على الحديد المكتشف فى أسوان، ومعالجة المشكلات الفنية الموجودة فى خام الحديد من شوائب، من خلال مشروع لفصل الشوائب من حديد وصلب بأسوان، وهى كميات تعد مخزوناً احتياطياً.