أستاذ علوم سياسية: الخطاب حدّد أطر التعامل مع أمريكا والخليج.. وشدد على ضرورة تصويب الخطاب الدينى

كتب: سعيد حجازى

أستاذ علوم سياسية: الخطاب حدّد أطر التعامل مع أمريكا والخليج.. وشدد على ضرورة تصويب الخطاب الدينى

أستاذ علوم سياسية: الخطاب حدّد أطر التعامل مع أمريكا والخليج.. وشدد على ضرورة تصويب الخطاب الدينى

قال د. طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم طرحاً متوازناً فى خطابه، وأكد استراتيجية مصر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك اعتماد كامل على مصر فى ملفات عدة، منها فلسطين وسوريا.. وإلى نص الحوار:

■ كيف تابعت خطاب الرئيس السيسى أمام رؤساء العالم؟

- الخطاب تأكيد على استراتيجية مصر فى مواجهة الإرهاب وتحركاتها خلال الفترة المقبلة، وتحديد مرتكزات العلاقات الأمريكية من جانب، ودول الخليج من جانب آخر، فمع الولايات المتحدة الأمريكية كانت هناك رسائل مباشرة بدعم مصرى مباشر فى رؤيتها لقضايا الإقليم، ورسائله إلى دول الخليج شملت التأييد فى مواجهة التحديات الإيرانية، والجديد فى الخطاب أن الرئيس ذكر ما نصه أنه مع هذه الاستراتيجيات لمواجهة التحديات الإقليمية.

{long_qoute_1}

■ وماذا عن مضمون الخطاب؟

- هناك توازن فى العرض، فالرئيس السيسى قدّم رؤية استشرافية للتعامل مع الإرهاب، وربط مراحل تطور التجربة السياسية المصرية ببعض المتطلبات والنجاحات التى مرت خلال الفترة الماضية، ومنها بناء مؤسسات الدولة المصرية ووجود مؤسسات ضابطة لحركة المجتمع، مثل الأزهر الشريف، ووجود فرص لتمكين المرأة والشباب، وأكد أن تلك النقاط طريق الحل لمواجهة التطرف والإرهاب، وبناءً عليه أرى أن الخطاب جاء متوازناً فى هذا السياق.

■ وهل هناك توافق كلى بين الرؤى الأمريكية والمصرية؟

- هناك قواسم مشتركة بنى عليها «السيسى» تفكيره، حينما ألقى كلمته، خصوصاً فى حديثه لدعم الرئيس الأمريكى فى رؤيته بالمنطقة، فـ«ترامب» أوفى بوعوده منذ وصوله إلى الحكم.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن تحركاتنا بعد القمة؟

- سيكون هناك تنسيق فى الفترة اللاحقة فى بعض الخطوات والإجراءات، خصوصاً مع الاعتماد الإكلينيكى على مصر فى بعض الملفات، كالقضية الفلسطينية، والملف السورى، وأيضاً فى الترتيبات الأمنية للمنطقة، وهذا ليس معناه التطابق الكامل فى الاستراتيجيات والرؤى، فهناك بعض النقاط الأخرى التى يوجد تباينات بها، منها قضية الناتو العربى، فلدينا تحفظات عليها، كذلك بعض النقاط المتعلقة بالترتيبات الأمنية التى ستعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

■ وكيف تابعت الهجوم على إيران فى كلمات القمة العربية الأمريكية؟

- لا يوجد صدام سياسى مباشر من الناحية المصرية مع إيران، لكن هناك تحذيراً من المخاطر والتوجهات التى تطرحها إيران، فنحن متفقون أنها خطر ومهدد أساسى للأمن القومى العربى، ونحن داعمون ومؤيدون للأشقاء فى الخليج، لمواجهة هذا التحدى على جميع المستويات، وبناءً عليه سيكون من مصلحتنا حينما نصيغ الرؤية العربية الأمريكية لمواجهة هذه التهديدات أن تكون هناك قواسم مشتركة معهم ضد إيران وضد المشروع التركى.

■ وماذا عن حديث الرئيس السيسى عن تصويب الخطاب الدينى؟

- الرئيس كان واضحاً فى فكرة التوازن فى المواجهة، ووضع استراتيجيات استباقية فى التعامل مع التهديدات الإرهابية، فأكد الحلول طويلة المدى التى تعتمد على تصويب الخطاب الدينى، من خلال المناصحة والمراشدة، ومن خلال خبرات مصر، ممثلة فى الأزهر الشريف، الذى أثنى عليه الرئيس، فكانت رسالة واضحة منه إلى شيخ الأزهر بدعمه، ونحن مستمرون فى الحرب ضد الإرهاب، و«السيسى» أكد فى كلمته أنه يحارب تنظيمات إرهابية، وسننتصر، فهناك نوع من الجزم بقوة المنطق الذى تسير عليه مصر، ويبنى عليه أن مصر ستسير على الإطارين السياسى والاستراتيجى.


مواضيع متعلقة