"أحمد" بيبيع العسلية بـ"ضحكة": رمضان كله خير

06:45 م | الأحد 21 مايو 2017

"يا رب اللي تشتري العسلية تتجوز اللي بتحبه".. جملة يرددها شاب عشريني يبيع العسلية بابتسامة لا تفارق وجهه، فرغم الصيام وخروجه للبيع 9 ساعات يوميا، إلا أن هذا ليس مبرر بالنسبة له لأن يظل عابس الوجه.

أحمد محمود، 28 عاما، مقيم في شبرا الخيمة، فضل العمل على استكمال دراسته، حصل أحمد على شهادة الإعدادية بتقدير مرتفع، لكنه قرر الاكتفاء من التعليم، والعمل مع شقيقه، يقول: "الإيد البطالة نجسة".

بدأ أحمد بيع العسلية منذ 13 عاما: "أول خمس سنين بس كان البيع فيهم كويس والرزق كان كتير، بعد كده البضاعة لما غليت بقت مش جايبة همها".

كان الحل بالنسبة لـ"أحمد" ألا يقتصر بيعه على العسلية فقط، وأن يكون سعر ما يبيعه أقل من 5 جنيهات، فهذا يزيد الإقبال عليها: "ببيع حاجات كتير، كل حاجة على حسب الموسم، يعني في رمضان والأعياد بلالين ومفارش، وكمان بكتب على الرز والمكرونة، وبعمل ميداليات بيها، بس العسلية معايا على طول".

فكر أحمد في تغيير مهنته، فبعد حصوله على رخصة السواقة المهنية فضل العمل على سيارة خاصة به، بخاصة بعد أن أصبح "أب"، وزادت المصاريف اليومية: "مهما بعت في اليوم المكسب بيبقى قليل، فكرت اشتغل سواق على عربية، بس أنا خلاص الناس كلها عرفتني بالعسلية، وكمان أنا بجيب العسلية من مكان مضمون".

مشقة البيع في نهار رمضان، ليست مبررا لأن يظل أحمد عابس الوجه: "مبحبش أبيع وأنا مكشر خالص، الواحد لما يشوف حد بيضحك هيشتري منه، حتى لو مش عاوز الحاجة اللي هيشتريها، ورمضان كله فيه الخير".

يقبل الجميع على الشراء في شهر رمضان، فرغم ارتفاع الأسعار إلا أن معدل البيع يزداد بشكل ملحوظ في هذا الشهر على حد قول أحمد: "الناس في رمضان بيشتروا كل حاجة، أكل ولعب، وخصوصا بعد الفطار".

لا يقتصر بيع أحمد للعسلية في القاهرة فقط، لكنه يسافر إلى الإسكندرية في يوليو وأغسطس سنويا لليبيع على الشاطئ: "هما دول شهرين الموسم على الشط والكرنيش".