أمين شرطة «كلبش» عاملاً والسكان: وجدناه مشنوقاً بسلاسل

أمين شرطة «كلبش» عاملاً والسكان: وجدناه مشنوقاً بسلاسل

أمين شرطة «كلبش» عاملاً والسكان: وجدناه مشنوقاً بسلاسل

شهد شارع المنشية بالهرم جريمة قتل عامل على يد أمين شرطة، لتكشف التحريات الأولية أن الجريمة لم تحدث بسلاح نارى ولا سكين، إنما كانت على مرحلتين، الأولى باستدراج المتهم أمين شرطة، ويدعى «ياسر.ن» يعمل بمطار شرم الشيخ، المجنى عليه «محمود» 50 عاماً، عامل، لتصفية خلافات مالية بينهما، حيث نصب «محمود» على المتهم، وعدد من سكان العقار الذى يقيم فيه واتهموه بالاحتيال فى 90 ألف جنيه، ورفض المجنى عليه إعطاء المبلغ للمتهم، وقرر احتجازه داخل غرفة حارس العقار، أما المرحلة الثانية فكانت عبارة عن «قيام المتهم بتقييد المجنى عليه بكلابش وسلاسل حديدية» حتى لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة بعد 3 ساعات من تقييده، فيما اختلفت روايات السكان حول مصرع العامل.

وقال المتهم أمام ضباط المباحث والنيابة العامة إن الضحية هو الذى «خنق» نفسه بالسلسلة الحديدية المقيد بها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأنه احتجزه فقط بسبب قيام المجنى عليه بالنصب عليه وعلى أفراد باقى سكان العقار، وعندما دخل مرة أخرى للاطمئنان عليه وجده جثة هامدة، فاتجه إلى القسم وسلم نفسه للضباط.

وانتقلت «الوطن» إلى مكان وقوع الجريمة، وروى عدد من شهود العيان وسكان العقار تفاصيل الواقعة. «عمى محمود هو اللى شنق نفسه».. كلمات قالها محمد السيد، أحد سكان المنطقة، وشاهد عيان على الواقعة، وروى لـ«الوطن»، تفاصيل الحادث، قائلاً: «الثلاثاء الماضى وجدت تجمعاً أمام العقار الذى يبعد عن منزلى بـ5 عقارات، فتوقفت للسؤال عما يحدث بهذا العقار، وأحد جيرانه أخبره بأن فى العقار قتيلاً، فدخلت العقار ووجدت سلاسل حديدية معلقة بجوار إحدى المواسير الحديدية المثبتة داخل بهو الأسانسير الذى لم يكتمل إنشاؤه، وبجوارها جثة مغطاة بقطعة قماش».

وكشفت «فاطمة»، ربة منزل مقيمة فى العقار الذى شهد الجريمة، عن تفاصيل الواقعة، وقالت: «قمنا بالاتفاق مع عم محمود، منذ 4 أشهر لتركيب الأسانسير داخل العقار، وتسلم ما يقرب من 90 ألف جنيه، منها 30 ألف جنيه دفعها أمين الشرطة (المتهم) أحد سكان العقار، ويقيم فى شقة بالطابق التاسع، ومنذ ما يقرب من شهر أو شهر ونصف الشهر بدأ العامل فى المماطلة والتأخير فى التنفيذ، وعندما كنا نطلب مقابلته كان يتهرب منا».

وأوضحت أنه يوم الواقعة استدرج أمين الشرطة عامل الأسانسير عن طريق إقناعه بتسليمه الدفعة الأخيرة من المبلغ المالى المطلوب، وحضر العامل فى الثانية فجراً، ودار حديث موسع بينهما وبين سكان العقار على توقيت الانتهاء من أعمال تركيب الأسانسير، حتى قام أمين الشرطة بتقييد العامل داخل بهو الأسانسير فى الرابعة فجراً، مهدداً باحتجازه حتى انتهاء الأعمال أو استعادة المبلغ المدفوع، وقيده فى بعض السلاسل الحديدية، وعاد فى الـ7 صباحاً لتوصيل أبنائه إلى المدرسة، فوجد السلاسل ملتفة حول رقبته، وفارق الحياة».


مواضيع متعلقة