«لعلهم يفقهون» يستعد لرمضان بفقرات جديدة على «dmc»

07:39 م | السبت 20 مايو 2017

يستعد برنامج «لعلهم يفقهون»، المعروض على قناة dmc، الذى يقدمه الشيخان خالد الجندى ورمضان عبدالمعز، لاستقبال شهر رمضان الكريم بإضافة عدد من الفقرات تتناسب مع الشهر المبارك، بهدف ربط الدين بالحياة وإظهار جوهر الدين الإسلامى الصحيح وترسيخ قيم المواطنة، حيث ستقدم الفقرات الجديدة نظرات تدبرية فى كتاب الله بغرض النظر فى مترادفات القرآن، والمقارنة بينها وبين الدلالات التى وصلت إليها اللغة فى عالمنا المعاصر، إلى جانب التركيز على الجانب الإنسانى الذى يسعى القرآن لتأكيده بهدف الارتقاء ببنى البشر ووحدتهم.

{long_qoute_1}

وقال «الجندى» لـ«الوطن»: «سنبين منهج القرآن فى إنصاف الخصوم، وهو منهج انفرد به القرآن الكريم، حيث نبين بوضوح أنه لا يوجد لفظ عام فى القرآن، فمثلاً إذا تكلم عن أهل الكتاب، يقول «ليسوا سواء» حتى لا يظلم أحداً، لأن التعميم قضية خاسرة تؤدى إلى أزمات كبيرة فى المجتمع نحن فى غنى عنها، وهذا المنهج غفل عنه الكثيرون فى غمار الخطاب الجدلى بين الناس فى عصرنا الحاضر، وكذلك الأحكام الفقهية المأخوذة من الآيات القرآنية، ولماذا اختلف العلماء فيها».

وعن باقى فقرات البرنامج قال «الجندى»: «كما سنجيب عن الفتاوى التى يحتاجها المشاهدون، مع تبيين الفائدة من السؤال والجواب، وهذا منهج الدين فى الإجابة عن الفتاوى، أى ربط السؤال بالجواب إن كانت هناك فائدة، أو بعدم جدوى السؤال إن لم تكن هناك فائدة، ويتم توجيه السائل إلى ما ينفع الوطن والمجتمع، أما بعض الأسئلة التى قد تنطوى على فتنة طائفية، أو على زرع ضغينة أو تكفير الآخرين، فلن يتم الإجابة عنها، بل سيتم توجيه السائل إلى ما ينفع ويفيد»، وأضاف: الإفتاء من ضروريات المعرفة، لأنه عبارة عن طلب إحاطة من أحد المسلمين عن مسألة تخصه، فالمشكلة ليست فى الفتوى، فهى ضرورية وموجودة فى الفقه الإسلامى، لكن ترتبط بعدة قضايا أخرى، منها من الذى يتصدى للإفتاء، وما الذى يجب أن يُطرح على الناس، وما هو السؤال الذى لا تجب الإجابة عنه، أى حسب حاجة المجتمع للموضوع، فليس من الحكمة الإجابة عن جميع الأسئلة التى ليس لدينا عنها علم كافٍ، وسنتلقى الأسئلة على الهواء مباشرة، وسأجيب أنا والشيخ رمضان عنها وفق هذا المنهج.

وأشار «الجندى» إلى أن البرنامج يربط الدين بالحياة من خلال تبيين صحيح الإسلام وتوضيح معنى المواطنة، والرد على شبهات التكفيريين والإرهابيين، إلى جانب التصدى للمشككين فى السنة النبوية، والرد على بعض الأحاديث التى يشوبها التباس، مضيفاً أن البرنامج يبذل جهوداً لخدمة الدين والمجتمع عن طريق الالتزام بمنهج يستند إلى مناقشة القول وليس القائل، دون تكفير أحد أو اتهامه بالردة، وتابع: «سيكون ميعاد عرض البرنامج من الساعة الرابعة عصراً ولمدة 40 دقيقة يومياً، وقد تم تقليص الوقت نظراً لازدحام خريطة القناة بالعديد من البرامج والأعمال الدرامية، وتكثيف وقت عرض البرنامج لا يضايقنى بل سيكون أقوى تأثيراً على المتلقى»، ونوه «الجندى» بأن البرنامج سيجدد فى شكله ومضمونه وطريقة عرضه بعد عيد الفطر، مع الإبقاء على حلقة مجلس الفقهاء التى تُعرض يوم الخميس، نظراً لحاجة المجتمع إليها.