مستقبل خريج «أصول الدين» بين «محل عطارة» أو «رصيف العتبة»

مستقبل خريج «أصول الدين» بين «محل عطارة» أو «رصيف العتبة»
- جامعة الأزهر
- كلية أصول الدين
- لأول مرة
- محل عطارة
- وسط البلد
- أجر
- أدوات مدرسية
- جامعة الأزهر
- كلية أصول الدين
- لأول مرة
- محل عطارة
- وسط البلد
- أجر
- أدوات مدرسية
أنهى دراسة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى أسوان، ثم انتقل إلى المنصورة، واستقر هناك مع زوجته وولديه، وفى محل عطارة صغير استأجره كان يكسب رزقه، لكن سقوط المحل القديم دفعه إلى التنقل من جديد، فكانت وجهته القاهرة، وانتهى به الحال بائع أدوات مدرسية على الرصيف. {long_qoute_1}
«أنا اللى ضربت الصينى»، قالها أحمد عمر، مبتسماً، بينما أمسك فى يده قلماً يضعه بنقطة معينة داخل المسطرة، ويحركها بشكل دائرى، عبر تروس صغيرة تلتف حول بعضها: «المساطر والألوان أكل عيشى، وباتعامل مع ورشة أحسن من الصينى، فيه واحدة بتخرج 500 رسمة ودى بـ5 جنيه، وفيه بتخرج 750، ودى بـ10»، قالها رداً على فتاة تلبس زياً مدرسياً.
يحكى «أحمد»، أنه حين شاهد تلك المسطرة لأول مرة، قرّر أن يقوم بإعداد واحدة أخرى محلية، بدلاً من المستوردة من الصين، ومع نجاح فكرته أصبح يعمل لديه أكثر من 20 شخصاً، موزعين على مستوى العتبة ووسط البلد: «كل اللى عملته إنى اشتريت نموذج حديدى من الصين بنحو 30 ألف جنيه، ورُحت لمصانع البلاستيك اللى عندنا فى مسطرد وبقيت أعملها»، مشيراً إلى أنه يقوم كل فترة بصناعة 5 آلاف قطعة، وبيعها للتجار، ويحتفظ بمجموعة يبيعها بنفسه على أرصفة العتبة: «إحنا لو شغّلنا دماغنا هنوقف حاجات كتير بنستوردها من الخارج».