خبراء: الثقافة السعودية تجاه المرأة لن تتغير بمقابلة ابنة "ترامب"

خبراء: الثقافة السعودية تجاه المرأة لن تتغير بمقابلة ابنة "ترامب"
وصلت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفقة والدها الذي يقوم بأول زيارة خارجية منذ توليه السلطة إلى الأراضي السعودية، وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، التي نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن إيفانكا، مستشارة والدها، ستشارك في السعودية في اجتماع مائدة مستديرة مع نساء سعوديات، للنقاش حول القضايا الاقتصادية للمرأة السعودية، ما فتح المجال للتساؤلات عن إمكانية تغيير نظرة الثقافة السعودية للمرأة.
"صعب".. هكذا وصفت السفيرة ميرفت التلاوي، مدير منظمة المرأة العربية، تأثير هذا اللقاء على تغيير الثقافة السعودية تجاه المرأة، وأضافت: "مش ممكن تتغير ثقافة شعب بأكمله بمقابلة".
ولفتت "التلاوي" في تصريح لـ"الوطن" إلى أن الانفتاح الثقافي على الخارج يأتي من قاعدة الهرم "عامة الشعب" ثم تنتقل عدوى تغيير هذه الثقافة للقادة، مشيرة إلى أن مشكلة المرأة السعودية في العادات والتقاليد التي تتحكم في عقول الشعب السعودي الرافض للانفتاح على الغرب.
وقالت مدير منظمة المرأة العربية، إن المرأة السعودية تخطو خطى واضحة نحو التمكين، بدأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى وانتخابات المجالس البلدية ترشحًا وانتخابًا، ثم السماح لها باعتلاء المناصب القيادية كرئيس لتحرير الصحف أو كرئيس جامعة، وأخيرًا السماح لها بالقيادة في بعض المناطق، معتبرة ذلك خطوات متقدمة في وضع المرأة السعودية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، أن بعض الأشخاص يعتقدون بأن المرأة السعودية سلعة ليس لها قيمة ومن هنا ندعي لتغيير هذه النظرة، واصفة المرأة السعودية بأنها عاملة متفوقة و"بتاعت بيزنس".
ووصفت "بدران"، في تصريح لـ"الوطن"، الثقافة السعودية بأنها "متناقضة" لأن السيدات السعوديات يسعون لقيادة السيارات وفي ذات الوقت يتمسكن بغطاء الوجه، وتساءلت: "مش عارفة بنت ترامب هتفهم تناقضات ثقافتهم إزاي؟"
وقالت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، أن قضية التغيير باهظة الثمن وليست بالسهولة التي تتغير بها الثقافة بمجرد مقابلة، مؤكدة على أن تغيير الثقافة لن يأتي من ابنة الرئيس الأمريكي ولكن من النساء السيدات عن طريق تغيير نظرتهن لأنفسهن.