رحلة البحث عن فيتامين «مقاومة الكساح»: احجز واستنى دورك

07:44 م | الجمعة 19 مايو 2017

«لو بتدور ومش لاقيه كلمنا وهانبعتهولك.. الكمية محدودة والأولوية لأسبقية الطلب»، إعلان لا يتعلق بسلعة غذائية ناقصة أو هاتف محمول حديث، ولكنه إعلان نشرته إحدى الصيدليات الكبرى بمنطقة الدقى عن توافر عقار «فيدروب»، فيتامين (د)، بضعف سعره الذى اعتاده الجمهور على الشراء به قبل شهور، حيث ظل سعره خمسة جنيهات لفترة طويلة، ليقفز فجأة إلى عشرة جنيهات ونصف، لكن مع نقص حاد استمر لأسابيع طويلة فاضطر الكثيرون لشرائه بأى ثمن، تحت استغلال بعض الصيدليات. {long_qoute_1}

«مش موجود»، جملة اصطدم بها كثير من الآباء والأمهات حين هموا بشراء الفيتامين الذى يصفه الأطباء للأطفال من عمر يوم وحتى ست سنوات لمساعدتهم على بناء عظام سليمة، نادية علاء، كانت واحدة من هؤلاء: «لفيت كتير عليه ملقتهوش فى منطقتى وسمعت كلام كتير، ناس تقول الشركة مابقتش تصنعه وناس تقول خلاص مش نازل تانى، طيب إيه العمل؟»، سؤال لم تجد السيدة إجابة عنه ككثيرين بدأوا فى البحث عن بدائل، بعضهم تناولها بالفعل والبعض الآخر استوقفته التحذيرات الطبية. لم تكن الأزمة فى القاهرة فحسب، وسام رأفت، القاطنة بمحافظة البحر الأحمر، لم تصدق عينيها حين رأت كمية لدى إحدى الصيدليات فاشترت ما يكفيها لها ولإحدى قريباتها القاطنة فى سوهاج، فضلاً عن علبتين زائدتين قامت بالإعلان عنهما على صفحتها بموقع «فيس بوك» مؤكدة: «أنا مش بتاجر فيه بس عارفة إنه ناقص، اللى محتاجه يكلمنى». الدكتور على الأزرق، استشارى طب الأطفال، أشار إلى أن تناول الفيتامين من اليوم الأول يقى من لين العظام وإصابة الأطفال بالكساح، الأزمة اعترف بها الدكتور ناجى محمد حسن، المدير التجارى لشركة المهن الطبية للأدوية، قائلاً إن النقص بأحد مكونات العقار، وبدأ منذ فبراير الماضى، إلا أنه توافر فى نهاية أبريل، مشيراً إلى قيام الشركة بسد الفجوة خلال فترة النقص، لكن بعض الصيدليات ما زالت تستغل الأزمة.