«حسين»: «زمان كان اللى بيشرب مخدرات بيستخبى.. الجيل الجديد بجح»

«حسين»: «زمان كان اللى بيشرب مخدرات بيستخبى.. الجيل الجديد بجح»
- الأعمال الفنية
- الأماكن العامة
- الثقافة الشعبية
- السيدة زينب
- المحال التجارية
- المناطق الشعبية
- المواد الغذائية
- الوحدة الصحية
- تعاطى المخدرات
- علبة سجائر
- الأعمال الفنية
- الأماكن العامة
- الثقافة الشعبية
- السيدة زينب
- المحال التجارية
- المناطق الشعبية
- المواد الغذائية
- الوحدة الصحية
- تعاطى المخدرات
- علبة سجائر
رغم أن الأعمال الفنية التى تناولت تجارة وتعاطى المخدرات رسخت فى الثقافة الشعبية مسميات «المُكنة والغرزة» للإشارة إلى أماكن تعاطى المخدرات، لكن الواقع فرض أوضاعاً جديدة، ربما تضاف قريباً إلى أعمال الدراما والسينما، فتعاطى المخدرات بات عادياً بين زبائن المقاهى فى المناطق الشعبية، وعلى نواصى الشوارع وحتى فى الميادين الكبيرة والشهيرة، بل وصل الأمر، حسب وقائع سجلتها محاضر رسمية، إلى تعاطى المخدرات فى محيط بعض المساجد والأماكن العامة، دون خوف من رقيب وفى غفلة من الأمن.
وسط الزحام حول مسجد السيدة زينب، وفوق السور الغربى للمسجد، تسلق 4 شباب السور واختفوا خلف قطعة من الرخام، ليتصاعد الدخان الأبيض من أفواههم، بينما يقف أحدهم أمام السور لتحذيرهم إذا ما قدم أحد إلى المكان، ويتم التناوب بينهم حتى ينتهوا من حلقة التدخين تلك، ويقول «حسين»: «يوماتى كده لما الساعة تيجى على 11 أو 12 بالليل شوية عيال ينطوا السور ده ويشربوا حشيش، بس دول عيال صيع وشوارعجية محدش بيقدر عليهم بيهربوا فى لحظة». وأضاف العامل بأحد المحال التجارية القريبة من المسجد، أن المنطقة امتلأت بهم، وتابع: «مفيش حرمة لبيت ربنا ولا مقام السيدة، لا فارق معاهم قانون ولا دين». وتحدث بغضب متذكراً شبابه حين كان راغبو تدخين الحشيش يبحثون عن أماكن مهجورة، لتعاطيه فيها، بعيداً عن عيون الناس، ويقول: «دلوقتى مبقاش فيه حياء ولا أى نيلة، على أيامنا مكنش فى بجاحة كده».
{long_qoute_1}
أسفل أسدى كوبرى قصر النيل من ناحية ميدان التحرير، وكر آخر لتعاطى المخدرات. كان أحد الشباب يستخدم السلم على يمين أحد الأسدين مختبئاً أسفله، وهو يُخرج من جيبه علبة سجائر بها قطعة حشيش، لفها فى سيجارة منتظراً قدوم بعض زملائه لتدخينها معه، وقال: «أنا كده متدارى ولو الحكومة جت ممكن أنط على الطريق وأهرب، وهخمّس فيها مع زمايلى». وأضاف وهو يقوم بنقر السيجارة على الأرض لتتسع لمزيد من التبغ: «دى اصطباحتى النهارده، وفى مرة واحد من الأمن شافنى عديت من تحت كوبرى عشان متقفش»، مشيراً إلى أنه يبيع بعض المواد الغذائية على الكورنيش، لكن اليوم يبدأ بـ«اصطباحة».
الوحدة الصحية بعزبة عثمان فى شبرا، أيضاً نموذج لأوكار التعاطى، ففى الليل بحكم السور قصير الارتفاع إلى مكان يقفز داخله البعض، لتدخين الحشيش حسب «عطية محمود» أحد السكان، مشيراً إلى أن الشارع لا يدخله أحد فى المساء خشية من وجودهم: «الطريق بيبقى ضلمة وهس هس بسببهم».