الخارجية الفلسطينية تؤكد ثقتها بموقف "الصليب الأحمر" إزاء الأسرى

03:54 م | الخميس 18 مايو 2017

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أهمية دور واختصاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، والتي تعمل منذ عقود في الأرض المحتلة، من أجل ضمان احترام اتفاقيات جنيف الأربعة في اطار الاحتلال العسكري "الكولونيالي" طويل الأمد.

وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أنه يترتب على ذلك أهمية الحفاظ على احترام حرمة مكاتب وسلامة موظفي الصليب الأحمر، ويعد استهداف المكاتب الخاصة بالصليب الأحمر بأي شكل كان، وتحت أي ظروف، غير مقبولا.

وأعلنت أنها تتابع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إضراب الأسرى عن الطعام ومطالبهم الشرعية، بما فيها حقهم في استقبال الزيارات والتواصل مع ذويهم، كجزء من الجهود الهادفة لضمان الاحترام الكامل لحقوق الأسرى.

ورحبت وزارة الخارجية بالبيان الذي صدر عن اللجنة الدولية للصلييب الأحمر في الثالث من مايو من العام الجاري، والذي "تدعو فيه السلطات الإسرائيلية الاضطلاع بمسؤوليتها الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بالتواصل بين المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وذويهم" المقيمين في الأرض المحتلة.

وتابع البيان أن "وزارة الخارجية على ثقة بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستستمر بالتوازي مع الجهود لضمان احترام حقوق الأسرى، بمراقبة أوضاع الأسرى الفلسطينيين الصحية وظروف احتجازهم، وبالأخص الأسرى المشاركين في الإضراب عن الطعام، وإعلام ذويهم بأوضاعهم، وتعتبر هذه الخطوة على درجة عالية من الأهمية في سياق ولاية اللجنة والجهود المتخذة للحفاظ على كرامتهم الإنسانية وحياتهم المهددة، خاصة في ظل الإجراءات الإسرائيلية العقابية المتخذة ضدهم".

ودعت وزارة الخارجية للتدخل العاجل للمجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقيات جنيف، من أجل الزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باحترام القانون الدولي، لا سيما فيما يتعلق باحترام حقوق الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك امتثالها الفوري لمطالبهم الشرعية.

وشددت وزارة الخارجية على أن الإضراب عن الطعام هو شكل من أشكال التظاهر السلمي، وحق أساسي من حقوق الإنسان، وما تتخذه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من إجراءات عقابية لكسر الإضراب بالقوة.