ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بالفيوم.. ومستأجر قرية: غلاء الأراضي السبب

كتب: ميشيل عبد الله

ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بالفيوم.. ومستأجر قرية: غلاء الأراضي السبب

ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بالفيوم.. ومستأجر قرية: غلاء الأراضي السبب

انتقد عدد من رواد الفيوم، ارتفاع أسعار الإقامة بالغرف الفندقية بالمحافظة، على الرغم من سوء الخدمة المقدمة لنزلاء هذه الفنادق، مقارنة بالفنادق في الغردقة وشرم الشيخ، ما يدفع السياح إلى عدم المبيت في المحافظة، وزيارة بعض مواقعها السياحية ضمن سياحة اليوم الواحد.

وقال محمد سعيد، من محافظة القاهرة، إنه لم يجد فندقا بمستوى خدمة جيدة، حتى يبيت في الفيوم عدة أيام لتكفيه على زيارة غالبية المواقع السياحية الجميلة التي تتميز بها المحافظة، مثل شلالات وادي الريان، ومحمية وادي الحيتان، وسواقي الهدير، وجبل المدورة بمحمية وادي الريان، والاستمتاع بالطبيعة البيئية بالمحافظة.

وأضاف سعيد أنه اضطر لزيارة الشلالات وسواقي الهدير، وبحيرة قارون فقط، خلال يوم، ولم يتمكن من المبيت بسبب غلاء أسعار الإقامة في الفنادق، والتي لا توجد سوى بمدينة الفيوم، وبحيرة قارون، فقرر مغادرة المحافظة بعد انتهاء جولته السياحية بهذه المناطق فقط دون الأثرية.

فيما أكد أشرف الحداد، مستأجر إحدى القرى السياحية، على ضفاف بحيرة قارون بالفيوم، أن أسعار المبيت في فنادق الفيوم، يتراوح ما بين 300 إلى 500 جنيه، ولكن أوبرج الفيوم يصل سعر الغرفة فيه إلى 800 جنيه، مع قلة عدد الغرف الفندقية المتاحة، حيث لا يوجد سوى ثلاثة فنادق بمدينة الفيوم، وثلاث قرى سياحية ببحيرة قارون، بالإضافة إلى فندق القوات المسلحة، وهو ما يعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار المبيت بهذه الفنادق.

 وأضاف الحداد أن ارتفاع سعر الأراضي بالفيوم، أدى إلى رفع التكلفة لأي غرفة فندقية أو عقار مستأجر للاستغلال السياحي، حيث تعد المنشآت السياحية المستأجرة أيضا من المحافظة ذات أسعار مرتفعة للغاية، وأشار الحداد إلى أن العمالة في الفيوم تعد من أغلى العمالة في مجال السياحة من أي محافظة أخرى، حيث يتجه معظم العمالة من أبناء الفيوم للعمل في محافظات أخرى، مع أن أجورهم في الفيوم أعلى من غيرها، ما يؤدي لرفع التكلفة على أصحاب ومستأجري الفنادق والقرى السياحية.

 وأوضح الحداد أن أجور العمالة في السياحة بالغردقة وشرم الشيخ كانت أعلى من الفيوم، عندما كان هناك رواج سياحي فيها، ومنح العمال 12% خدمة، إضافة على رواتبهم، ما كان يدفع أبناء الفيوم للعمل في الغردقة وشرم الشيخ، مشيرا إلى أن أجر العامل في مجال السياحة بالفيوم يصل إلى 800 جنيه راتب ثابت، بالإضافة إلى ما يحصل عليه من الخدمة.

وقال الحداد إن ارتفاع أسعار شريحة المحاسبة للمشروعات والمنشآت السياحية، من مرافق الكهرباء، والمياه، والضرائب، يشكل عبئا كبيرا على أصحاب المشروعات السياحية والفنادق، ويدفع الكثير منهم للخسارة، خاصة مع ركود حركة السياحة بالبلاد.

ومن جانبه، أكد محمد كمال، مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالفيوم، أن أي زائر للمحافظة إذا استشعر استغلاله من قبل الفنادق، عليه التقدم بشكوى إلى شرطة السياحة والآثار، من أجل مطابقة أسعار الخدمات التي حصل عليها مع الأسعار التي تضعها وزارة السياحة، منعا لاستغلاله.

وأضاف مدير عام السياحة بالفيوم أن هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة ليس لها صلاحية بشأن تقييم الخدمات بالفنادق بالمحافظة، ولكن هذا الأمر من صلاحيات وزارة السياحة، حيث لها صلاحية تقييم الخدمة في الفنادق، من خلال لجان تشكلها للمرور على الفنادق لتقييم أسعار الإقامة والخدمات فيها، لأن مسؤولي هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة ليس لديهم ضبطية قضائية من أجل اتخاذ إجراءات قانونية مع المخالفين.

وشدد مدير عام السياحة بالفيوم على ضرورة تقدم الزائر أو السائح النزيل بهذه الفنادق بشكوى ضدها إلى شرطة السياحة والآثار، لمواجهة استغلال بعض الفنادق لهم، وتقديم الخدمات السياحية بالأسعار العادلة.