المتهمون أمام النيابة: «إحنا منعرفش القيادى الشيعى حسن شحاتة»

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

المتهمون أمام النيابة: «إحنا منعرفش القيادى الشيعى حسن شحاتة»

المتهمون أمام النيابة: «إحنا منعرفش القيادى الشيعى حسن شحاتة»

خضع الخمسة متهمين فى مذبحة الشيعة، بزاوية أبومسلم بأبوالنمرس، للتحقيق أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، واستمرت التحقيقات مع المتهمين قرابة 8 ساعات متواصلة، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة القتل العمد للقيادى الشيعى حسن شحاتة، وشقيقه واثنين آخرين، والشروع فى قتل 10 آخرين من الشيعة، والحريق العمدى والتجمهر والإتلاف والسرقة، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء دون ترخيص، واستدعت النيابة 8 آخرين من المصابين من المذهب الشيعى، وتم إخطارهم من النيابة العامة للاستماع لأقوالهم، وحددت النيابة جلسة السبت لعمدة القرية للاستماع لأقواله حول ملابسات الواقعة، ومن المقرر عرض المتهمين صباح اليوم الخميس على قاضى المعارضات لنظر قرار تجديد حبسهم فى القضية. وأنكر المتهمون، خلال التحقيقات التى جرت بمعرفة أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، وأحمد الحمزاوى، ومحمد علوانى وكيلى أول النيابة، ما نسب إليهم من اتهامات، كما أنكر المتهمون ما ورد بتحريات المباحث أنهم كانوا من ضمن العشرات من أهالى القرية يحملون الأسلحة البيضاء والشوم والعصى والآلات الحادة، وتعدوا على المجنى عليهم بالضرب والسحل، قرابة 3 ساعات متواصلة، حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة وسالت دماؤهم بشوارع القرية. وقال 4 متهمين فى التحقيقات إنهم لم يشتركوا فى الواقعة وإنهم كانوا موجودين داخل منازلهم بالقرية بعد عودتهم من العمل، وإنهم علموا بالخبر من التليفزيون فخرجوا ووجدوا قرابة 5 آلاف من أهالى القرية يحاصرون المجنى عليهم، بعد أن ارتكبوا الجريمة، وأضاف المتهمون أنهم لم يكونوا على خلاف مع أحد من المجنى عليهم حتى يحرضوا على قتلهم أو يشتركوا فى تلك المذبحة. فيما أكد أحد المتهمين فى التحقيقات، التى جرت بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أنه كان موجودا مع أهالى البلد ولكنه كان يشاهد الأحداث ولم يشترك فيها، وسمع عددا من الناس أثناء ارتكابهم الواقعة يرددون هتافات «الله أكبر.. إحنا لازم نقتل الشيعة دول كفار»، حتى فتكوا بهم وسحلوهم قرابة 3 ساعات، وأضاف المتهم أن ضباط المباحث وعمدة القرية كانوا موجودين وشاهدين على الأحداث، ولم يتدخلوا لإنقاذ المجنى عليهم. فأصدرت النيابة قرارها السابق، وكلفت المباحث بضبط وإحضار 11 متهما آخرين أثبتت مقاطع الفيديو أنهم اشتركوا فى المذبحة. وكشفت التحريات والتحقيقات، التى جاءت على لسان صاحب المنزل الذى حدثت أمامه المجزرة، أنهم يعتنقون المذهب الشيعى وأنهم لم يسبوا بيت الرسول وأن الشيخ شحاتة كان موجودا لديه للاحتفال بعروس نجله، وليس لإقامة حفل لسب بيت النبى، وأضافت التحريات أن الشيعة من الطائفة الجعفرية وأنهم لا يمارسون طقوس «تعدد الزوجات وزواج المتعة». وكشفت التحريات والتحقيقات، التى أشرف عليها اللواءان محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، أن المتهمين كانوا يحملون العصى والشوم والأسلحة البيضاء والآلات الحادة، وذلك من خلال مشاهدتهم فى مقاطع الفيديو المنتشرة مع عدد من شباب القرية واليوتيوب ووسائل الإعلام. وأن ضباط المباحث أخطروا النيابة العامة التى أصدرت قرارا بضبطهم وإحضارهم وعلى الفور زمر اللواء عبدالموجود لطفى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحديد أماكن رقامتهم وعقب ذلك انطلقت قوات من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزى ومصلحة الأمن العام، إلى منزل المتهمين فجر أمس وألقت المباحث القبض على المتهمين، بمعرفة العميد مصطفى عصام، مفتش الأمن العام، والعميد خالد عميش، مفتش المباحث، واعترف المتهمون بارتكابهم للواقعة أمام العميد أحمد الأزهرى بعد مواجهتهم بمقاطع الفيديو، وقالوا فى محضر الشرطة، إنهم ارتكبوا الواقعة انتقاما من المجنى عليهم لاعتناعهم المذهب الشيعى، وسبهم فى آل بيت النبى، وأضاف المتهمون فى أقوالهم أنهم شاهدوا المجنى عليهم يقومون بإحياء مراسم احتفالية «خاصة بالمذهب الشيعى وسبوا خلالها أهل البيت». وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن ضباط المباحث مستمرون فى عملهم، وإن اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، كلف 25 ضابطا من المباحث بإلقاء القبض على المتهمين وإن مأمورية انطلقت للقبض على 6 متهمين جدد فى الواقعة، ولكن المأمورية جاءت سلبية وذلك بعد أن تبين من التحريات والتحقيقات أن المتهمين تركوا منازلهم بالقرية وتوجهوا إلى عدد من أقاربهم فى محافظات أخرى. أخبار متعلقة: صاحب المنزل الذى شهد مقتل الشيعة يروى تفاصيل الجريمة صحف عالمية: مصر ليست مكاناً آمناً للأقليات.. والمتطرفون يتمتعون بالحرية