محي الدين لـ"الوطن": كينيا فاقت مصر في تطبيق "الشمول المالي"

12:02 م | الأربعاء 17 مايو 2017

قال الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي ووزير الاستثمار الأسبق، إن الشمول المالي هو عبارة عن استخدام تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والتكنولوجيا الرقمية في التوسع بالخدمات المالية والمصرفية ونقل وتحويل الأموال من خلال الهواتف المحمولة.

أضاف:"لدينا نماذج أفريقية ناجحة بما في ذلك النموذج الكيني الذى بدأ في 2006- 2007، وبلغ الشمول المالي في الدول المتقدمة 94% دون فرق بين الذكور والإناث، مقابل 70% فى منطقة شرق آسيا، وأفريقيا 35% و14% للمنطقة العربية".

وأضاف محيي الدين في حوار لـ"الوطن"، "أبشركم بأن عدد سكان العالم الذين لا يملكون حسابات مصرفية شهد تراجعاً بـ 700 مليون نسمة من أصل 2.5 مليار نسمة قبل 3 سنوات، وأتمنى أن تستفيد مصر من الشمول المالي، لأن هناك 4 فجوات تواجه الدول المتأخرة في الانضمام إلى الشمول المالي، أولها أن الفئات الأقل دخلاً فرصها للحصول على حساب مصرفي أقل بـ10% عن الأعلى دخلاً، والأقل عمراً الشاب تحت سن 25 عاماً فرصته أقل ممن يكبره سناً بما يتراوح بين 10% إلى 20%، والفتاة أو المرأة عالمياً فرصتها أقل من الرجل بما يتراوح بين 8% إلى 12%، وفي الدول العربية فرصتها أقل من الرجل بنسبة 50%، والأشخاص المقيمون في المناطق الريفية في العالم فرصهم أقل، وبذلك حتى يصبح برنامج الشمول المالي ناجحاً في المنطقة العربية فعليه أن يبدأ بهؤلاء الذين يعانون من تراجع فرصهم، لأنه لو بدأ بمن تتاح لهم حسابات مصرفية فلن يجدى نفعاً".

وأكد محيي الدين، أن مصر يمكنها منافسة بلد مثل كينيا، التي بدأت قبل 10 سنوات فقط في الشمول المالي وأحرزت نجاحاً، لإن مصر بها قاعدة للهواتف المتاحة لدى الشعب المصري أكبر من نظيره في كينيا.