الحرف التقليدية وتعزيز البيئة الإبداعية بهيئة قصور الثقافة

كتب: رضوى هاشم

الحرف التقليدية وتعزيز البيئة الإبداعية بهيئة قصور  الثقافة

الحرف التقليدية وتعزيز البيئة الإبداعية بهيئة قصور الثقافة

افتتحت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، نيابة عن الكاتب صبري سعيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، صباح اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الرابع للقصور المتخصصة "الحرف التقليدية وتعزيز البيئة الإبداعية والتكنولوجية".

ويرأس المؤتمر الدكتور مصطفى عبدالرحيم أستاذ التصميم بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وتتولى أمانته الدكتورة هناء القزاز رئيس قسم الزجاج بنفس الكلية، الذي تنظمه الإدارة العامة للقصور المتخصصة في الفترة من 16 إلى 18 مايو الجاري بقصر ثقافة القناطر الخيرية.

وبدأت الفعاليات باستقبال فني لفرقة كفر الشرفا للموسيقى والغناء الشعبي، أعقبه افتتاح ورش ومعارض حرفية في مجالات الحصير، الكليم، السجاد، الخزف والفخار، الخط العربي، الحلي، المصاغ الشعبي، أشغال الفضة والنحاس والخيامية، إضافة إلى معرض كتب وإصدارات الهيئة.

وفي كلمتها أكدت الدكتورة حنان موسى أن الحرف التقليدية من أهم علامات إبداع الإنسان المصري وإحدى ثوابت تراثنا العريق، فهي كنز يتوارثه الأجيال عبر التاريخ، تلك الحرف بجمالياتها ودقتها وإتقانها وطباعها الخاص وما ينتج عنها من إبداعات لا تزال تحفظ للوطن هويته، معربة عن شكرها للباحثين المشاركين والقائمين على تنفيذ المؤتمر وعن أملها بخروج توصيات مهمة عنه تقدم ما يخدم الحرف التقليدية ويفسح المجال أمامها لتعبر عن وجه مصر الحضاري والحقيقي.

وفي كلمته أعرب الدكتور مصطفى عبدالرحيم عن شكره لوزارة الثقافة ولهيئة قصور الثقافة لتعاونها مع الوزارات والهيئات المعنية بموضوع المؤتمر وتقديم كل أوجه الدعم لإقامته، وهو أمر مثمر من الهيئة التي انتقلت خلال الفترة الماضية بورشها ومتخصصيها إلى مدارس التربية والتعليم لتدريب الطلاب على استخدام خامات وأدوات لصناعة منتجات شعبية تراثية في محاولة لرصد المبدعين الشباب أمل مصر في المستقبل.

وأشارت الدكتورة هناء القزاز في كلمتها، إلى أن ما يميز الإبداع في الحرف التقليدية بمصر الأصالة والحداثة، الأصالة فيما ترتكن عليه من موروث الأجداد، والحداثة في مواكبة هذه الحرف للتكنولوجيا الحديثة، ومن هذا المنطلق تتبلور فكرة المؤتمر الذي نأمل أن يساهم في تفعيل دور الإبداع والتكنولوجيا في الحرف التقليدية.

أما الإعلامي سالم الشربيني مدير عام الإدارة العامة للقصور المتخصصة، فأوضح أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من منطلق السعي الحثيث من أجل إبقاء الحرف حية، والحفاظ عليها من الانقراض والاندثار، واستلهام التراث بخصائصه الفنية والجمالية الذي يُعد مصدر إلهام للعديد من الفنانين في إنتاج أعمال تجسد أصالة الماضي وتواكب روح العصر.

وتضمَّنت الفعاليات تكريم عدد من الفنانين والباحثين المتخصصين وهم الدكتور محمد حمزة حداد عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، والفنان والناقد عز الدين نجيب، والدكتور عز الدين عبدالعزيز الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، المعماري عصام صفي الدين، الدكتور محمد صبري رائد فن الباستيل، الدكتورة رقية الشناوي أستاذ النحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، الدكتورة سلوى رشدي رئيس قسم الخزف بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، الفنان جلال عبدالخالق، والفنانة هويدا سعد الدين.

ومن المقرر أن يقام أولى جلسات المؤتمر بعنوان "تنمية ورعاية التراث الحرفي" وتديرها الدكتورة رقية الشناوي، وتتضمن ثلاث أوراق بحثية، الأولى "الاستفادة من الزخارف النوبية وتوظيفها في المشغولات الجلدية" للباحثة غادة ماجد محمد، الثانية "الإبداع الفني كأحد مقومات الحرف التراثية" للباحث خالد محمد متولي، الثالثة "دور الإمكانات التشكيلية لتركيب الأحجار الكريمة" للدكتور كرم مسعد أحمد.


مواضيع متعلقة