مواطنون بعد زيادة أسعار اللحوم المستوردة: «هنجيب منين؟!»

08:35 م | الثلاثاء 16 مايو 2017

فجأة، وبلا مقدمات، قرر الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، رفع أسعار اللحوم والدواجن المستوردة فى المجمعات الاستهلاكية، صباح أمس، ليصل سعر كيلو اللحم السودانى إلى 80 جنيهاً بدلاً من 75، و«البرازيلى المجمد» إلى 69 جنيهاً للكيلو بدلاً من 48، والدواجن المجمدة إلى 31 جنيهاً بدلاً من 25، ما أثار غضب المواطنين وبائعى اللحوم والدواجن المجمدة، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار فى المجمعات سيرفع أسعار اللحوم والدواجن بالمحلات، مشيرين إلى أن غلاء الأسعار أدى لعزوف كثيرين عن حجز اللحوم والدواجن لاستخدامها فى موائد الرحمن كما كان يحدث فى الأعوام السابقة.

يقول إسلام عبدالله، صاحب محل لحوم مجمدة، إن أسعار اللحوم البرازيلية والسودانية ترتفع يومياً، ما أثّر بالسلب على البيع والشراء، وأضاف: «محدش بيشترى، الكل بيسأل على السعر ويمشى، لأن اللحوم سعرها فى تزايد مستمر»، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار مؤخراً تسبّب فى خسائر كبيرة له، وأوضح: «المحل فاتح 3 بيوت، وبقينا نخسر كل يوم، لأننا نشترى اللحم من التاجر غالى ومش بنقدر نزوّد على الناس عشان نعرف نبيع».

{long_qoute_1}

ويضيف الشاب العشرينى: «فى نصف شعبان، الناس كانت بتيجى تحجز اللحوم اللى محتاجاها واتعودت كل أسبوع على الأقل أبيع 50 كيلو، وكنت باخد من التاجر كل أسبوع نحو 400 كيلو، وقبل الأسبوع ما يخلص أطلب منه تانى، لكن الأيام دى لو طلبت من التاجر 50 كيلو يبقى كويس».

ولم يختلف الوضع كثيراً مع «عادل محمد»، الذى فوجئ صباح أمس بارتفاع سعر اللحوم البرازيلية مرة أخرى، رغم أن سعرها ارتفع منذ أيام، ما دفعه لعدم شرائها، ويقول: «كنت محتاج لحمة واتفاجئت إن التاجر بيقول لى إن سعرها وصل لـ75 جملة، فرفضت آخدها لحد ما أبيع الكميات اللى عندى».

واعتاد «عادل» تخزين كميات من أصناف اللحوم استعداداً لشهر رمضان الذى يزداد فيه الإقبال على الشراء، وحجز كميات كبيرة لزوم موائد رمضان، إلا أنه اكتفى هذا الموسم بشراء احتياجاته يوماً بيوم، يقول: «قبل رمضان بأسبوع كنا بنبقى مضغوطين فى تجهيز الطلبات اللى الناس بتحجزها من قبلها، لكن السنة دى ما حدش بيشترى، واللى كان بياخد كيلو بقى ياخد نص أو يسألنى عن أى نوع أرخص»، ويضيف الرجل الثلاثينى: «حتى أصحاب الموائد والناس اللى كانت بتحجز بالـ200 أو 300 كيلو قبل رمضان بفترة ما حدش منهم السنة دى اتفق معايا على حاجة».

ولجأ أمين ماهر، 23 سنة، لشراء اللحوم المجمدة، بعد ارتفاع سعر اللحم البلدى، منذ 5 أشهر، إلا أنه فوجئ بارتفاع سعرها بشكل يفوق قدرته المالية، ما دفعه لخفض الكمية التى اعتاد شراءها، يقول: «هنجيب منين؟ كنت بشترى لحمة بلدى، ولما سعرها زاد وما بقتش أقدر على تمنها، اضطريت أشترى مستورد، لكن فوجئت النهارده بغلائها، وكنت عامل حسابى أشترى كيلو كبدة، واليوم مضطر أكتفى بنص كيلو».

وشكا محمد أحمد، صاحب محل دواجن مجمدة، من الركود الذى يعانى منه، منذ ارتفاع سعر الدواجن المجمدة، الذى تسبب فى عزوف المواطنين عن الشراء، على حد قوله، مضيفاً: «بين كل 20 بيسألوا عن الأسعار، واحد بس بيشترى، وأغلب الناس بقت تشترى منى الهياكل اللى ما كانتش زمان حد بيهتم بها»، مشيراًَ إلى أنه قام بعمل أكثر من عرض خلال الأسبوع لجذب الزبائن للعودة إلى شرائها: «عملت عروض مختلفة على الفراخ والأوراك عشان الناس تشترى لكن برضه مفيش فايدة، وكل فين وفين لما حد ياخد فرخة».