المشردون وأطفال الشوارع: أوبئة تسكن الرصيف

كتب: شيماء البردينى

المشردون وأطفال الشوارع: أوبئة تسكن الرصيف

المشردون وأطفال الشوارع: أوبئة تسكن الرصيف

قرابة ربع قرن مر على الكوميديا السوداء «توت توت»، الفيلم الذى لخص معاناة متحدى الإعاقة الذهنية والانتهاكات التى قد تواجههم، خاصة لو جمعوا مع إعاقتهم صفة أخرى كأن يكونوا مشردين أو أطفال شوارع.. فى عام 1993، كانت القصة هى أصعب ما قد يتخيله المصريون، فقد أحدث الفيلم صدمة بجرأة الطرح وصعوبة القصة، لكن يبدو أن هناك دوماً ما هو أصعب.. فى العام 2017 لم تعد الانتهاكات الجنسية فحسب هى ما ينتظر سكان الأرصفة من المشردين وأطفال الشوارع، صارت هناك قائمة أمراض مميتة ومخاطر على أرواحهم تنتظرهم، تبدأ من الإيدز وفيروس سى، ولا تنتهى باستغلالهم فى تجارة الأعضاء بكل ما تحمله من بيزنس خطير هم أضعف وأوهن حلقاته.

{long_qoute_1}

وبينما تواصل وزارة الصحة تتبع عدد من أطفال الشوارع بالإسكندرية بحثاً عن فتاة حامل مصابة بالإيدز.. وتمارس الجهد نفسه فى كفر الشيخ وتحاول محاصرة الخطر الذى بدأ يتوغل بين سكان الشوارع، حيث لا ضوابط اخلاقية أو إنسانية تحكم تعاملاتهم، تفتح «الوطن» الملف، لترصد من خلاله الوضع المزرى الذى يعانيه سكان الشوارع، والحياة الخطرة التى يعيشونها، والأمراض التى تنتظرهم وتنتقل عن طريقهم، ربما يصل الرصد والتحليل إلى حل أو نتيجة تساهم فى مساعدة هؤلاء.


مواضيع متعلقة