«استراتيجية التعليم 2030»: ضعف المناهج وقلة الفصول من أبرز التحديات

كتب: محمد الدعدع

«استراتيجية التعليم 2030»: ضعف المناهج وقلة الفصول من أبرز التحديات

«استراتيجية التعليم 2030»: ضعف المناهج وقلة الفصول من أبرز التحديات

حددت خطة مصر 2030، التى وضعتها الحكومة قبل شهور، التحديات التى تواجه العملية التعليمية فى مصر، والأهداف المرجو تحقيقها حتى عام 2030.

وتستهدف الخطة التى تتضمن استراتيجية للتعليم حتى 2030: «إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، وفى إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومستدام، ومرن، وأن يكون مرتكزًا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنياً وتقنياً وتكنولوجياً»، بالإضافة إلى تحسين مؤشرات التعليم فى تقارير التنافسية الدولية.

تضمنت التحديات التى تواجه التعليم الأساسي "قبل الجامعي"، انخفاض أعداد المعلمين بشكل كافٍ وعدم وضوح معايير توزيعهم، وعدم تحديد موعد ملزم للاعتماد فى فترة محددة، وتدهور الثقة بين المجتمع والمنظومة التعليمية، إلى جانب الأمية الرقمية لمعظم المعلمين، وصعوبة تطبيق فكر تطوير المناهج وتغييرها، بالإضافة إلى ضعف فعالية وكفاءة التدريب الحالى، وقلة عدد الفصول وضَعف كفاءة توزيعها، وضَعف الدور الرقابى على المناهج التعليمية والالتزام بتطويرها، علاوًة على ضَعف المناهج التعليمية وتأخر تحديثها وتكاملها، ومحدودية قدرة هيئة ضمان الجودة على القيام بدورها فى الاعتماد، ومحدودية أعداد الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين المدربين، ثم محدودية الوسائل التعليمية المتاحة لذوى الإعاقة، وعدم إلزام دمج مرحلة رياض الأطفال ضمن مراحل التعليم الأساسي، وضعف التمويل وقلة مصادره.

شملت التحديات أيضًا، ضَعف الكفاءة المهنية لبعض المعلمين، وضعف الجدوى الاقتصادية من إلزام المعلمين بالحصول على تراخيص مزاولة المهنة، وضعف قدرة المدارس على الحفاظ على الطلاب، فضًلا عن تدهور البنية التحتية لمعظم المدارس، وارتفاع تكلفة تكنولوجيا التعليم الحديث، وقلة عدد مراكز اكتشاف ورعاية الموهوبين، والقصور فى وجود مدارس لكافة المراحل التعليمية فى المناطق المحرومة، وضعف الإلتزام بالمشاركة فى الاختبارات العالمية، وأخيرًا الاحتياج إلى تغيير جذرى فى عملية تخريج وإعداد المعلمين.

وفى سبيل مواجهة هذه التحديات، تشير «الخطة»، إلى عزم الحكومة تبنى استراتيجية للاستثمار فى التعليم، واستحداث مصادر للتمويل على مستوى الوزارة والمحليات والمدارس، وتنمية الكفاءة المهنية والمهارات الفنية للمعلمين، وإصلاح المناهج التعليمية، وتطوير منظومة رياض الأطفال، إلى جانب تبني برنامج لدمج ذوى الإعاقة البسيطة فى المدارس، وتبني آخر لدعم المتفوقين والموهوبين، عبر إيجاد نظام للتقييم الدوري لمستوى الطلاب إستنادًا إلى معايير عالمية.


مواضيع متعلقة