بالفيديو | طاهر أبو فاشا.. "إسكافي" دخل التاريخ بـ"ألف ليلة وليلة"

بالفيديو | طاهر أبو فاشا.. "إسكافي" دخل التاريخ بـ"ألف ليلة وليلة"
- ألف ليلة وليلة
- أم كلثوم
- الإذاعة المصرية
- الزعيم الراحل
- القوات المسلحة
- اللغة العربية
- جمال عبد الناصر
- حفظ القرآن
- آذان
- أبواب
- ألف ليلة وليلة
- أم كلثوم
- الإذاعة المصرية
- الزعيم الراحل
- القوات المسلحة
- اللغة العربية
- جمال عبد الناصر
- حفظ القرآن
- آذان
- أبواب
كانت اللغة العربية هي كلمة السر في حياته، فلها وهب أجمل سنوات عمره طالبا الغوص في أعماقها، ثم شاعرا يغذي العقول بأحلى معانيها، فإذاعيا يطرب الآذان بأخصب مصطلحاتها، وفي الأخير يصنع منها عقدا قوامه ألف حبة وحبة، يقدمه "طاهر أبو فاشا" هدية قيمة لن تفقد رونقها بمرور الزمن.
الطريق من بدايته كان مختلفا، فالطفل "طاهر أبو فاشا" قرر ألا يتخذ نفس طريق والده الذي عمل تاجرا للحبوب، وبدأ طريقه صانعا للأحذية داخل إحدى الورش بمسقط رأسه في دمياط، وكان أول راتب يحصل عليه هو "ريال" في الأسبوع، أي ما يعادل "3 كيلوجرامات لحم" أسبوعيا، غير أن مشاجرة سياسية حامية بين "الإسكافيين"، أنصار سعد باشا زغلول، و"المعماريين"، أنصار عدلي يكن باشا، كانت هي ما أنهت علاقة "أبو فاشا" بصناعة الأحذية.
الطريق ذاته يعاند "أبو فاشا" بعد أن اشتد عوده، فالطالب الدرعمي، الذي حفظ القرآن بمعهد دمياط الديني ودرس اللغة العربية بكلية دار العلوم، لم يرضَ أن يكون مجرد سكرتير بوزارة الأوقاف ثم موظفا بوزارة النقل فمديرا للشؤون الثقافية بالقوات المسلحة، وقرر أن يكتب لقلمه موعدا مع التاريخ عبر عدد من الدواوين الشعرية، انتشر منها ديوان بعنوان: "صورة الشباب"، وآخر تحدث فيه عن "الأشواق"، فضلا عن مؤلف شعري نقدي يحمل اسم "خليل مطران".
المخزون الشعري الذي احتفظ به "أبو فاشا" آن أوانه حينما حان لقاؤه بمعشوقتيه، فالأولى هي رابعة العدوية التي قال عنها الشاعر الراحل: "صادقتها صداقة عجيبة، لدرجة أنني لو بعثت يوم القيامة ورأيتها لسوف أعرفها"، وما إن خرجت كلماته إلى النور، حتى ظهر ذلك العشق الإلهي في أبهى صوره مغلفا بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، "على عيني بكت عيني، على روحي جنت روحي، هواك وبعد ما بيني وبينك سر تبريحي، وا غوثاه يا غوثاه، ومن طول النوا أواه، وآهٍ آه".
حكايات "طاهر أبو فاشا" مع الإذاعة سطرها أكثر من 200 عمل درامي، فتارة يأخذ السامعين إلى رحلات "السندباد البحري" الذي يخرج بمغامرة جديدة من كل بلد يزورها، وأخرى يخلد شهداء معركة قناة السويس في 26 يناير عام 1952 خلال عمل إذاعي مطول، غير أن عملا ثالثا أدخله في جملة مفيدة مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال عمل كتبه "أبو فاشا" للإذاعة عن قصة ألفها الزعيم الراحل وهو طالب، عنوانها: "في سبيل الحرية".
"راهب الليل"، هو اللقب الذي يليق بالمؤلف الراحل في 12 مايو عام 1989، فهو من أطلق على نفسه ذلك اللقب بديوان شعري يحمل ذات الاسم، وكأنه يرد الجميل إلى الليل الذي كان سببا في دخوله التاريخ من أوسع أبوابه، خلال عمل إذاعي يحمل عنوان: "ألف ليلة وليلة"، كتب منه ما زاد عن 800 حلقة، واستمرت الإذاعة المصرية في بث حلقاته على مدار 26 عاما.