دراما الصعيد 2| "خالتي صفية والدير".. مسلسل كاد يُصيب بطله بـ"الربو"

دراما الصعيد 2| "خالتي صفية والدير".. مسلسل كاد يُصيب بطله بـ"الربو"
- مسلسل
- مسلسلات صعيدي
- خالتي صفية والدير
- بوسي
- ممدوح عبد العليم
- مسلسل
- مسلسلات صعيدي
- خالتي صفية والدير
- بوسي
- ممدوح عبد العليم
يقع الدير أمام تكية الدراويش، لا فرق بين مَن يعلق الصليب على رقبته وآخر يؤذّن في المسجد، الجميع مصريون، كان ذلك في زمن "خالتي صفية والدير"، المُجتمع مع غيره في الصراع الأبدي عن الحب، الشعور الذي يبث في الحياة لذتها ويتحول على أيدي العاشقة إلى نار موصدة، تترقب الطرف الذي تآمر عليه القدر ولم يُشعره بها، معلنة موعد الانتقام منذ أن جاءها فرحًا، واستقبلته بكل ما يحمله قلبها من ود تجاهه، ليتوسط لخطبتها على القنصل الذي يعمل لديهن، وينبت الكُره داخلها.
ملحمة من الصراع، نابع من داخل "صفية"، التي جسدت دورها في العمل التليفزيوني النجمة بوسي، أودت به إلى الجنون، بعد أن غابت شمس "حربي" دون أن تنتهي صفية من انتقامها منه كما أرادت، جسدها الكاتب الكبير بهاء طاهر في روايته أولًا التي تحمل الاسم ذاته، قبل أن تتحول إلى مسلسل في العام 1994.
في 17 حلقة فقط، انفعل المشاهدون مع ركيزة من ركائز الدراما الصعيدية في مصر، والدور الوحيد للفنانة بوسي باللهجة الصعيدية، وتمنت بعده أن تتلفظ بها في أعمال أخرى، وأخبرها النجم الراحل نور الشريف أنه وعاطف الطيب تناقشا بشأن تلك الرواية، التي وجدوا أن الأفضل لها أن تكون مسلسلًا وليست فيلمًا، وهو ما حققه المخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ، وما لا يعلمه كثيرون، أنه كان مسلسلا إذاعيًا على مدار 7 حلقات فقط، مع تغيير أسماء بعض الشخصيات.
تجمد الزمن بـ"صفية" عند لحظة دخول "حربي" عليها، الذي جسّد دوره النجم الراحل ممدوح عبدالعليم، وكانت تظنه جاء لخطبتها، لتفاجأ بأنه جاء لخطبتها للباشا الذي يعمل لديه، ولم يبرح آذناها غنائها في فرحها وترديده: "الغالية للغالي"، ليصيبها الجنون بعد علمها بوفاته "موتة ربنا"، وليس عن طريق التدابير التي خططت لها، بدءًا من تغيير "الباشا" من ناحية "حربي" وإذاقته كل ألوان العذاب، ليحتمي في النهاية بالدير مريضًا لا يقو على الحركة.
ترسل صفية، أحد المطاريد لحربي ليقتله، لكن خطتها تفشل، فتقول: "مش هسيبك يا حربي تفلت من يدي"، حتى يموت وحده بفعل المرض، ورأى الكاتب بهاء طاهر أن ذلك اتضح عند موتها، وترديدها بأن حربي جاء بالمهر، وتلفظها بالأغنية التي أُنشدت له: "آهين يا حربي.. ده أنا حربي قلبي"، فـ"غيبوبة الموت كانت اللحظة الحقيقة" التي عاشتها صفية وأظهرت صراعها الداخلي.
دور "حربي" كاد يصيب صاحبه الفنان ممدوح عبدالعليم بمرض الربو، يقول الراحل في أحد لقاءاته، إن "حربي" أصعب أدواره، وحزن لأنه لم يجد النجاح المتوقع على قدر المجهود المبذول فيه، يقول عن مدى تعبه في الدور: "كان هيجيلي الربو بجد زي حربي".
شارك في بطولة المسلسل سناء جميل، حمدي غيث، عمر الحريري، عبدالله فرغلي، سيد عبدالكريم، سميرة محسن، أمينة رزق، والوجوه الجديدة رانيا فريد شوقي، نشوى مصطفى، ومنى زكي.