فلسطين: إعدام المستوطنين لأشجار الزيتون انعكاس لثقافة التطرف والتحريض

كتب: بهاء الدين عياد

فلسطين: إعدام المستوطنين لأشجار الزيتون انعكاس لثقافة التطرف والتحريض

فلسطين: إعدام المستوطنين لأشجار الزيتون انعكاس لثقافة التطرف والتحريض

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية وبأشد العبارات إقدام مستوطنين من مستوطنة "برخا" بالأمس على إشعال النيران في أراضٍ زراعية فلسطينية تابعة لقرية بورين جنوب مدينة نابلس، ما أدى إلى احتراق العشرات من أشجار الزيتون المثمرة والمعمرة، كما تم الاعتداء بالضرب على أهالي القرية خلال محاولتهم إطفاء النيران، وذلك على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي عرقلت عمل مركبات الإطفاء التابعة للدفاع المدني الفلسطيني.

من الجدير بالذكر، أن هذه الجريمة تتكرر بشكل يومي كجزء لا يتجزأ من تصعيد احتلالي ممنهج ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، إن قيام عصابات المستوطنين الإرهابية بتدمير أشجار الزيتون يعكس حجم التحريض الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، ويترجم توجهات اليمين الحاكم في إسرائيل وسياساته الهادفة إلى تعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، خاصة في ظل الدعم اللامحدود والرعاية والحماية القضائية التي تتمتع بها تلك المنظمات الإرهابية من جانب مختلف المستويات السياسية والعسكرية والقضائية في إسرائيل.

وعبرت الوزارة عن صدمتها البالغة من صمت الدول التي تدعي تمسكها بحقوق الإنسان وحرصها على تطبيقها، في وقت تتجاهل فيه الجرائم الموثقة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع البيان: "فإلى متى سيبقى المجتمع الدولي والدول تكيل بمكيالين في التعامل مع تطبيقات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادىء حقوق الإنسان؟! تؤكد الوزارة أنه آن الاوان للمجتمع الدولي ومنظماته الأممية المختصة تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية اتجاه الإنسان الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال منذ عشرات السنين، ويتكبد يومياً من العناء والظلم والاضطهاد والقهر والعنصرية، ما لا تحتمله الجبال".

وشددت الخارجية الفلسطينية أن تحركاً جاداً للمجتمع الدولي من أجل انهاء الاحتلال والاستيطان هو الكفيل بالحفاظ على ما تبقى من أمل ومصداقية للأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.


مواضيع متعلقة