زعيم أكراد سوريا: تزويد «واشنطن» لنا بالسلاح خطوة إيجابية.. وإذا كانت تركيا منزعجة فلتنزعج.. ولا يهمنا إلا حماية وجودنا من «داعش»

زعيم أكراد سوريا: تزويد «واشنطن» لنا بالسلاح خطوة إيجابية.. وإذا كانت تركيا منزعجة فلتنزعج.. ولا يهمنا إلا حماية وجودنا من «داعش»
- إطلاق النار
- الاتحاد الديمقراطى
- البيت الأبيض
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- الثورة السورية
- الحكومة التركية
- الحكومة السورية
- القوات الكردية
- آمنة
- إطلاق النار
- الاتحاد الديمقراطى
- البيت الأبيض
- التحالف الدولى
- التنظيم الإرهابى
- الثورة السورية
- الحكومة التركية
- الحكومة السورية
- القوات الكردية
- آمنة
اعتبر زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى سوريا صالح مسلم، قرار «البيت الأبيض»، مساء أمس الأول، بالموافقة على تزويد الأكراد بالسلاح لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى «خطوة إيجابية»، وتأتى فى إطار التنسيق بين «قوات سوريا الديمقراطية»، ذات الغالبية الكردية، و«التحالف الدولى» الذى تقوده «واشنطن». ولم يبالِ «مسلم»، فى حواره لـ«الوطن»، بالموقف التركى من القرار، قائلاً: «إذا كانت تركيا تريد أن تنزعج فلتنزعج».
{long_qoute_1}
■ بداية، ما كواليس القرار الأمريكى الأخير الخاص بتزويدكم بالسلاح؟
- نحن كحزب الاتحاد الديمقراطى فى سوريا سمعنا هذا الخبر من وسائل الإعلام، وكذلك بالنسبة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية»، وهى بكل حال خطوة إيجابية، إذا كان هناك تحالف بين «وحدات حماية الشعب الكردية» و«قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، و«التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب» الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها خطوة إيجابية، ومن الطبيعى أن يكون هناك تعاون.
■ هل طلبتم من «واشنطن» أن تزودكم بالسلاح؟
- القضية ليست قضية طلب، وإنما هى مسألة حاجة واحتياجات، وهناك تنسيق بين قوات «التحالف الدولى» و«قوات سوريا الديمقراطية»، والأخيرة بما فيها «وحدات حماية الشعب الكردية»، شىء طبيعى أن يكون هناك تنسيق، والقرار الأمريكى أعتقد أنه قادم من «التحالف الدولى» بالذات، وليس من الولايات المتحدة الأمريكية، هو قرار أمريكى حسبما أعتقد، لكنه من قِبَل «التحالف الدولى».
■ بالتأكيد تركيا ستكون الرافض الأول لهذا القرار، ما رأيك بخصوص الموقف التركى؟
- الموقف التركى يكون أياً ما يكون، هناك حقيقة واقعة على الأرض، هناك تنظيم داعش الإرهابى على الأرض السورية، وموجود على حدود الكرد، والكرد أكثر طرف استطاعوا أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يحموا أنفسهم، هناك تنسيق مباشر بين القوات الكردية و«التحالف الدولى»، تركيا تنزعج أو لا تنزعج، إذا كانت تريد أن تنزعج فلتنزعج.
{long_qoute_2}
■ وما تفسيرك لهذا الرفض التركى، هل لأنها تخشى قوة الأكراد؟
- الحقيقة أن «أنقرة» بالأساس تخشى أن تفقد إحدى أهم أدواتها فى سوريا، بأن يسقط تنظيم داعش الإرهابى، وقدّمت تركيا، ولا تزال تقدم، الدعم لهذا التنظيم الإرهابى، كما يوجد الدعم التركى لـ«جبهة النصرة» والفصائل الأخرى، وكلما تلقى «داعش» ضربة، يشعر الأتراك بالألم.
■ لكن تركيا تعلن أنها تخوض حرباً على الإرهاب وعلى «داعش»، ولهذا دخلت شمال سوريا؟
- لا، تركيا لم تحارب «داعش» ولو مرة واحدة، كان هناك توافق دائم بين «داعش» و«أنقرة».
■ يقال إن الأمريكيين يتلاعبون بورقة الكرد ضد تركيا، وفى الوقت ذاته أنتم مستفيدون لأنكم أيضاً ضد «أنقرة»، ما توضيحك بهذا الخصوص؟
- الولايات المتحدة دولة كبيرة، ولها مصالحها، وتعرف جيداً ما الذى تقوم به، وما قيمة تلك المصالح، إذا اقتضت مصلحة أمريكا أن تتعاون مع الأكراد، فإنها ستتعاون من أجل مصالحها. وبالنسبة للأكراد، فإن تنظيم داعش الإرهابى هو تهديد لوجودهم فى إقليم «روج آفا» أو مناطق الكرد فى سوريا، فالأكراد يدافعون عن وجودهم، فلا أحد يلعب على الآخر، وفى كل حال تبقى تركيا حليفة لحلف شمال الأطلنطى (ناتو)، وحليفة للولايات المتحدة. نحن تعاونا مع «التحالف الدولى» فى سبيل حماية مصالحنا والمصالح المشتركة.
■ ما رأيك بخصوص القرار الذى تدعمه تركيا وإيران وروسيا بخصوص إقامة مناطق آمنة فى سوريا، أو ما يُسمى «مناطق تخفيف التوتر»؟
- نحن لدينا شكوك بخصوص هذا الطرح، نجاحها مشكوك فى أمره، نحن كطرف سورى نتمنى توقف نزيف الدم السورى ويتوقف القتال وتهدأ الأمور، لكن أعتقد أن هذا صعب. المناطق التى تم تحديدها كمناطق آمنة صعب أن يتحقق فيها وقف إطلاق النار.
■ يُقال إن تركيا تستفيد من المناطق الآمنة الحالية، لأنها تُضيّق الخناق على الأكراد، فما رأيك؟
- المناطق الأربع التى تم الإعلان عنها كمناطق لوقف التصعيد أو مناطق آمنة لا علاقة لها بـ«روج آفا» أو المناطق الكردية، هى فى مناطق أخرى لا علاقة لها بمناطق وجود الكرد.
■ هل تعتقد أن تركيا سترد على القرار الأمريكى الداعم لكم بالسلاح، بدعم جهة أخرى ضدكم؟
- تركيا تدعم من البداية بصرف النظر عن أى قرار ولم توقف دعمها أبداً، تدعم «داعش» وتدعم المرتزقة الذين وضعتهم فى مناطق «الشهداء»، لم توقف الدعم من الأساس، تدعمهم، ويقوم هؤلاء المرتزقة بعمليات لمصلحة تركيا.
■ ما تحليلك لموقف الحكومة السورية من قرار تزويدكم بالسلاح؟
- أعتقد أن الحكومة السورية أيضاً منزعجة، لأن موقف الحكومة التركية من الأكراد متوازٍ مع الموقف التركى، ولن يرضوا بأن يكون للأكراد وجود ويكون لهم حقوق، خصوصاً أن الأكراد جزء من الثورة السورية ضد النظام.
■ رغم أن تحليلات تقول إن من مصلحة الحكومة السورية أن يكون للأكراد وجود قوى لأنهم ضد تركيا؟
- نحن لا نحارب من أجل أحد، نحن ندافع عن وجودنا، وعن حقوقنا، ونحن بعيدون عن أى طرف يستخدمنا لخدمة أغراضه ولمصلحته، إذا لم يهاجمنا أحد فنحن فى مناطقنا نطالب بحقوقنا كسوريين أكراد، ولا أعتقد أن هناك من نتوجه إليه لأجل طرف آخر، نحن نتوجه إلى أى طرف من أجل مصالحنا، ومن أجل حقوقنا ومصالح شعبنا.
■ أخيراً، ألا ترى أن الدعم الأمريكى لكم بالسلاح مكايدة لتركيا؟
- لا، ليس مكايدة لأحد، وإنما لخوض الحرب ضد «داعش» والإرهابيين، والأكراد يهمهم حماية وجودهم من «داعش».