بعد تسريبات امتحانات النقل.. خبراء: الغش بـ"الثانوية" سيكون أعنف

05:40 م | الأربعاء 10 مايو 2017

في الآونة الأخيرة ظهرت عدد من نماذج الامتحانات في محافظات عدة، وعلى رأسها محافظة الدقهلية، التي شهدت تداول امتحان اللغة العربية والعلوم على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار غضب الكثير من أولياء الأمور، الذين يرون أن تلك التسريبات ما هي إلا تمهيد لتسريب امتحانات الثانوية العامة.

طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، أكد لـ"الوطن" أن تسريبات الامتحانات تنذر بخطر شديد، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الثانوية العامة سيتم تسريبها، إذ إن الوزارة ما زالت تتبع نفس الأساليب القديمة في نقل نماذج الأسئلة.

وأشار "نور الدين" إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تلتفت إلى المقترحات السابقة للحد من الغش، حيث قدم الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، مقترحاً بعنوان "الامتحان المشفر والطباعة اللامركزية" والتي وافق عليها الرئيس عدلي منصور، رئيس الجمهورية، آنذاك، الا أنها لم تنفذ حتى الآن: "البوكليت محلش جديد اللي يقدر يصور ورقة لوحدها يقدر يصورها هي والإجابة كمان، من الغباء إننا نصدق إن الغش هيخلص في يوم بليلة وأكبر دليل تسريبات المحافظات في الابتدائية والإعدادية".

الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أكد لـ"الوطن" أن الدولة التي لم تستطع تقديم تفسير منطقي لحالات الغش التي وقعت خلال السنين الماضية، لم ولن تستطيع القضاء عليه، إذ أنها لم تعرف حتى الآن من وراء عملية التسريبات الممنهجة.

وأوضح "مغيث" أن الطريقة الوحيدة للقضاء على ظاهرة الغش، أن تلجأ الدولة لتطبيق النظم الحديثة في عملية وضع الأسئلة ونقلها إلكترونيا، حتى لا يتدخل أفراد ويتسببون بشكل أو بآخر في ترسيب الامتحانات.

وأرجع الخبير التربوي، أن الأسباب في تفشي ظاهرة الغش يرجع إلى عدم احترام الطالب للتعليم، الذي فقد مصداقيته وأهميته واحترامه، بالإضافة إلى عدد من المعلمين باتوا لا يحترمون مهنتهم: "التعليم في صراع بين جيلين جيل احترمه وجيل بتجيله الأسئلة بالليل في الكافيه والصبح يلاقيها هي هي.. أنا أجزم إن الدولة السنة دي هتشوف تسريبات أعنف من السنين اللي فاتت".