ثانوية «الجدل».. تأتى القرارات بما لا يشتهى «أولياء الأمور»

08:33 م | الثلاثاء 09 مايو 2017

قرارات وأفكار ومبادرات جديدة تتعلق بالثانوية العامة، لكنها طوال تاريخها تأخذ حيزاً من غضب الأسر أحياناً، واعتراضات من الخبراء أحياناً أخرى.. «عدم احتساب الصف الثانى الثانوى ضمن شهادة الثانوية العامة، البوكليت، عدم تعريب بعض المواد، المجموع التراكمى خلال 3 سنوات»، وصولاً إلى النظام الجديد مؤخراً، الذى أعلن عنه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، كلها قرارات تثير حالة من الجدل لا ينقطع، باتت مرتبطة بـ«الثانوية».

{long_qoute_1}

«إحنا مرينا بتجارب كتير ليها علاقة بالثانوية.. ربنا يطلعنا على خير، واللى بعدينا بقى ليهم ربنا»، قالها محمد عادل، طالب بالصف الثالث الثانوى، ينتظر فترة الامتحانات، حتى يتخلص من الضغط النفسى الذى يلاحقه طوال السنة: «إحنا بتوع البوكليت اللى لسه مش عارفين هنعمل فيه إيه، وإحنا بتوع شاومينج والتسريب، الضغط علينا مش سهل»، يتمنّى أن يكون لشقيقه الذى يصغره بعامين حظاً أفضل فى التعليم الفترة المقبلة: «مابقيناش فاهمين حاجة، وكل سنة فيه قرار شكل، زمان أخويا امتحن الثانوية على سنتين، وأنا على سنة واحدة، والصغير هيبقى على 3 سنين، ربنا يسترها».

أولياء الأمور عبّروا عن قلقهم من حديث الوزير، لكنّهم فى الوقت نفسه يتمنون التوفيق، أميمة السيد، واحدة من أولياء الأمور، تذكرت عندما صدر قرار عدم احتساب مجموع الصف الثانى الثانوى ضمن الشهادة الثانوية: «بيجربوا فينا، إحنا بنطلع لقدام، ولّا بنرجع لورا، ولو ده الصح، ليه القديم مايتحاسبش على خطئه»، لكن داليا عرفة، والدة طالب بالثانوية العامة، اعتبرت أن الأزمة ستكمن فى العبء المالى الذى سيُضاف إلى كاهل الأسرة: «لو مفيش دروس خصوصية كنا قلنا ماشى، لكن فى كل الأحوال الطالب هيبحث عن مجموع، حتى لو الكلية بالقدرات، يبقى نحل أزمة الدروس الخصوصية الأول، وبعد كده نعمل مجموع كلى لـ3 سنوات». تجارب عديدة لها مع «شبح» الثانوية، جعلتها تؤكد: «الثانوية بقت مصدر أزمات وقلق ورعب، وبقى كل قرار بنحبس نفسنا بعده». قلق الأهالى والطلاب كان مبرراً بالنسبة إلى الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، الذى انتقد اهتمام الدولة المنحصر فى الثانوية العامة، حسب قوله، دون الاهتمام بالتعليم بشكل كامل.