سيد عطية.. «المتهم البرىء» ومفتاح القضية

كتب: أحمد عبداللطيف

سيد عطية.. «المتهم البرىء» ومفتاح القضية

سيد عطية.. «المتهم البرىء» ومفتاح القضية

الشاب سيد عطية ابن دكرنس فى الدقهلية هو المتهم الأول فى قضية هروب المساجين من وادى النطرون وبينهم الرئيس محمد مرسى و33 قيادياً بجماعة الإخوان.. سيد هو «المتهم البرىء» فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون.. سيد متهم حقيقى فى قضية سرقة بالإكراه وعمره 27 عاماً.. قمحى البشرة نحيف الجسد.. لا يتجاوز طوله 170 سم.. تشابه اسمه مع اسم متهم كان مسجوناً بسجن وادى النطرون، مسجل جنائى لاتهامه فى الاتجار بالمخدرات.. وبسبب ذلك تم سجنه لمدة 3 أشهر ظلماً وشاء القدر أن يلعب دوره ويكون «مفتاحاً» لحل لغز كبير هو فتح السجون وتهريب مئات من المساجين السياسين وآلاف من المساجين الجنائيين. سيد وطوال 7 أشهر مضت.. كان يأتى من منزله بدكرنس إلى الإسماعيلية ينادى الحاجب عليه ويسلم بطاقته إلى رئيس المحكمة ويثبت حضوره.. تفاصيل رحلته يرويها لـ«الوطن» التى التقته بعد أن حصل على البراءة: «أنا حاصل على شهادة الدبلوم بعد أن تسلمتها تقدمت إلى تأدية الخدمة العسكرية وبالفعل تم تدريبى لمدة 45 يوماً، ووزعت فى إحدى محافظات الوجه البحرى.. وأثناء تقضية إجازتى الشهرية فوجئت باتهامى بقضية سرقة بالإكراه.. وأنا برىء منها -على حد قوله- وألقى القبض علىّ.. وعاقبتنى المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 7 أشهر.. وبعد أن قضيتها تمت إحالتى إلى المحكمة الجنائية.. والتى أصدرت حكمها بالسجن علىّ لمدة 3 سنوات.. وتم إيداعى داخل سجن دمنهور.. ولو كان المحامين دول معايا -يقصد الدفاع فى قضية وادى النطرون- مكنتش دفعت 20 ألف جنيه لمحامى فاشل.. حبسنى. سيد يكمل حديثه: «فى بداية عام 2011 كنت أتممت العقوبة الخاصة بى.. وخرجت ثم فوجئت بقيام ثورة 25 يناير.. مضت الأيام والشهور.. وأثناء البحث عن عمل فوجئت بضابط مباحث بكمين فى الدقهلية يلقى القبض علىّ مرة أخرى بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون أثناء الثورة.. وأن محل إقامتى بالإسماعيلية.. تم ترحيلى من محافظتى إلى هنا وكان مقبوضاً على ما يقرب من 234 متهماً آخرين.. وقررت النيابة ترحيلنا إلى السجون العمومية لقضاء المدة المقررة.. حلفت لوكيل النيابة بأنى مش المتهم ده وأنى كنت محبوس فى سجن دمنهور لم يصدقنى أحد.. أمضيت 3 شهور داخل السجن حتى تقدم المحامى الخاص بى بطلب استئناف أمام جنح مستأنف الإسماعيلية.. وفوجئت بالمستشار خالد محجوب رئيس المحكمة يخلى سبيلى على ذمة القضية وأن أحضر جميع الجلسات.. فانضم للدفاع عنى فريق الدفاع.. ثم شاهدت القضية تكبر وتأخذ مجرى آخر، وطلعت فى الآخر أنا السبب فى الكشف عن مقتحمى السجون وتهريب المساجين». صباح أمس الأول حضر سيد إلى مبنى المحكمة كعادته يحمل «كيس بلاستيك» بداخله تى شيرت، وجلس يتناول طعام الإفطار، ثم فوجئ بشخص مجهول يسلم عليه.. وقال لمن حوله: «لولا القضية دى فيها مرسى.. محدش كان سلم علىّ..».. وبعد ساعة ونصف أصدرت المحكمة حكماً ببراءته قبل أن تنطق بباقى قراراتها فى جلسة الأمس.