مدير أمن قنا السابق: القيادات الأمنية فى الصعيد لا بد أن تكون من أبنائه

مدير أمن قنا السابق: القيادات الأمنية فى الصعيد لا بد أن تكون من أبنائه
- أجهزة الأمن
- أكاديمية الشرطة
- أمن قنا
- الأسلحة النارية
- الدين الإسلامى
- الصالح العام
- الصلح بين العائلات
- القيادات الأمنية
- أبناء
- أبنائها
- أجهزة الأمن
- أكاديمية الشرطة
- أمن قنا
- الأسلحة النارية
- الدين الإسلامى
- الصالح العام
- الصلح بين العائلات
- القيادات الأمنية
- أبناء
- أبنائها
قال اللواء محمد كمال، مساعد أول وزير الداخلية لأمن قنا سابقاً، إن الصعيد يعانى من التهميش منذ عقود كبيرة وينبغى على قيادات الدولة الاهتمام بمحافظاته، من خلال توجيه الاستثمار إليه، حتى تتم محاصرة الفقر المنتشر بشكل كبير بين سكانه.
{long_qoute_1}
وأضاف «كمال» فى حواره لـ«الوطن»، أن هناك عادات سلبية كبيرة لا بد من القضاء عليها مثل انتشار الثأر، وعدم وجود فرص عمل واستثمارات داخل المحافظات، مشيراً إلى أن الدخول إلى كلية الشرطة حلم كل الأبناء والعائلات، فهى تفتح باباً كبيراً للتفاخر فى مجالسها، لافتاً إلى أن طلاب الصعيد المقبولين فى أكاديمية الشرطة دائماً ما يكونون ملتزمين انضباطياً بنسبة تصل إلى 98%، كما أن العائلات هناك غالباً ما تبحث عن النفوذ أكثر من بحثها عن جمع الأموال مقارنة بمحافظات وجه بحرى. وإلى نص الحوار:
■ ما دوركم فى وقف الثأر فى الصعيد؟
- يعرف جميع أبناء محافظة قنا أننى ساهمت فى تسوية 26 خصومة ثأرية خلال عملى مديراً لأمن قنا فى عام 2013 وحتى نهاية 2014، وأننى تمكنت من إتمام هذا العدد الكبير من المصالحات لأننى واحد من أبناء الصعيد وتحديداً من أسيوط، وأعلم جيداً عادات أبناء الصعيد ومشكلاتهم والطبيعة الجبلية وانتشار الأسلحة النارية التى تساهم فى تلك الجرائم، لذلك فإن ذلك كان عاملاً أساسياً فى نجاحى خلال تلك المدة، كما أن الاستعانة بعمداء العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى كانت تسهل كل شىء أمام إقامة الصلح بين العائلات من خلال المجالس العرفية التى تشرف عليها أجهزة الأمن.
■ هل ترحب بأن تكون القيادات الأمنية من أبناء الصعيد؟
- الصعيد يعانى من التهميش منذ عقود، ومن الأفضل أن تكون القيادات الأمنية بل والضباط الذين يعملون فى الصعيد من أبنائه، لأنهم سيكونون الأكثر دراية بعادات الصعايدة وبالتالى فإنهم سيعملون على حلها بطريقة عاجلة، وفى حالة الخوف من وجود أبناء الصعيد فى مسقط رأسهم هنا تتم مراعاة أن يكون الضابط يعمل فى محافظة غير التى نشأ فيها مع أسرته وعائلته.
{long_qoute_2}
■ كيف تستعد عائلات الصعيد للتنافس على كليات الشرطة؟
- كلية الشرطة حلم كل الأبناء والعائلات فهى تفتح باباً كبيراً للتفاخر، ففى مجالس العائلات تسمع من يقول «عائلة فلان دخلوا كام ضابط السنة دى.. وعائلة علان الناس كلها بتعمل لها ألف حساب عشان منهم ضباط كتير»، وأن التفاخر بكلية الشرطة لم يكن قاصراً على عائلات الصعيد فحسب، بل على جميع المواطنين، وهذا تنافس مشروع ويصب فى الصالح العام حتى يتمكن القائمون على اختيار الطلاب من انتقاء أفضل العناصر، وأن التنافس على دخول كلية الشرطة يستند إلى أمرين لا ثالث لهما وهما «الوراثة أو التفاخر»، وأن المستوى العلمى لطلاب محافظات الصعيد مرتفع جداً عن طلاب الإسكندرية وجميع محافظات وجه بحرى، والواقع العملى فى وزارة الداخلية يؤكد ذلك، والتنافس على كلية الشرطة هو تنافس مرحب به، طالما أنه لا يخرج عن الإطار الذى رسمه القانون ولا يتجاوز الحد الرقمى العددى المحدد لكل محافظة، حسب الكثافة السكانية، داخل أكاديمية الشرطة، وهو ما يسمى بالديموغرافيا الأمنية، أى أن يكون عدد ضباط الشرطة متناسباً مع عدد السكان، وأن ما يحدث فى الصعيد من حرص العائلات على إلحاق أبنائها بكلية الشرطة ليس صراعاً يولد العنف والصدام، بل هو غيرة وتنافس بين العائلات والقبائل، خاصة الأشراف، فهم أغنياء الصعيد ويسكنون فى غرب النيل، لذلك لا يخشى مما يحدث بين العائلات من تنافس قد يفهم منه أن أبناء العائلة يعملون فى أماكن إقامتهم، وبالتالى ستحدث المكائد والمجاملات، فوزارة الداخلية وضعت ذلك فى الحسبان بشكل عام، وألغت التوطين الخاص بعمل ضباط الشرطة فى محافظاتهم، وبذلك فإن عمل الضابط فى الغالب لا يكون فى محافظته منعاً للمجاملة أو المكيدة أو الانتقام وتطبق عليهم حركة الشرطة السنوية.
■هل تذكر كيف يكون طلاب الصعيد فى الكلية؟
- طلاب الصعيد المقبولون فى أكاديمية الشرطة دائماً ما يكونون ملتزمين انضباطياً بنسبة تصل إلى 98%.