الكوميديا فى دراما رمضان «الزعيم» فى مواجهة النجوم الشباب

كتب: سحر عزازى

الكوميديا فى دراما رمضان «الزعيم» فى مواجهة النجوم الشباب

الكوميديا فى دراما رمضان «الزعيم» فى مواجهة النجوم الشباب

تشارك فى دراما رمضان هذا العام 7 أعمال كوميدية ما بين اجتماعى وفانتازيا، تضم عدداً كبيراً من الشباب فى مواجهة الفنان عادل إمام، الذى لا يزال يحافظ على صدارته بمسلسل «عفاريت عدلى علام»، وينافسه نجله محمد إمام بـ«لمعى القط»، بمشاركة نجوم مسرح مصر، إلى جانب الفنان أحمد مكى بـ«خلصانة بشياكة» ويرافقه شيكو وهشام ماجد، بينما يقدم أحمد فهمى وأكرم حسنى «ريّح المدام»، ودينا سمير غانم وحمدى الميرغنى يقدمان بـ«فى اللالا لاند»، وتنافس مى سليم وشريف رمزى بمسلسل الحلقات المتصلة المنفصلة «سبع صنايع»، وتواصل داليا البحيرى تقديم الجزء الرابع من مسلسلها «يوميات زوجة مفروسة جداً»، فى حين تقدم ياسمين عبدالعزيز مسلسل «هربانة منها» بمشاركة نجم مسرح مصر مصطفى خاطر.

{long_qoute_1}

الناقد طارق الشناوى قال عن ملامح المنافسة هذا العام فى مجال الكوميديا: «الكوميديا أكثر فن إيقاعه متغير فى العالم كله ويتعطل بمرور الزمن، لذا عمر الكوميديان قصير، وفى كل مرحلة تأتى موجة كوميديا أخرى، لكن عادل إمام حالة استثنائية لا بد أن نعترف بها جميعاً، أنا أنتقده كثيراً لكن الموضوعية تفرض علىَّ ذلك، لأنه استطاع أن يظل قرابة 60 عاماً محافظاً على الصدارة، ولا يزال لديه القدرة على إضحاك الجمهور»، وأضاف «الشناوى» لـ«الوطن»: «الجيل الجديد هو «اللى معاه الضحكة الجديدة»، ومن هنا لا بد أن يدرك عادل إمام أنه داخل معارك لا بد أن ينتبه لها، على الرغم من أنه استثنائى فى تاريخ العالم كله ليس فقط فى مصر والوطن العربى، وبالتالى عليه أن يجدد دماءه من مؤلف ومخرج جديد»، وتابع: «عادل إمام ورقة رابحة ومطلوبة، ولا يزال متصدر الأفيش والإيرادات فى السينما والمسرح والتليفزيون، وأكثر شخص يتمنى عادل أن يتفوق عليه، وينتهى السباق لصالحه هو نجله محمد، إنما غير ذلك سيشعر بالهزيمة، فالمعركة صعبة هذا العام، لكن عادل هو فى حد ذاته شىء لن يتكرر، والجيل الحالى نبض مختلف لكنه لم يتحول لمنهج فى الكوميديا أو مدرسة جديدة».

وبسؤاله عن من الأكثر خطورة فى مواجهة الزعيم قال: «مجموعة مسرح مصر هى الرقم الصعب فى المعادلة فى مواجهته، لأنهم آخر صيحة فى الكوميديا، ودائماً يستعين بهم محمد إمام لأنه ليس كوميدياناً، فطريقته أنه يحضر نجوم كوميديا ويكون فى المنتصف «مش بيضحك».

{long_qoute_2}

فيما قالت الناقدة ماجدة خير الله: «كل عام اعتدنا على مشاهدة عادل إمام ومجموعة شباب حوله، لا يمكن أن نقول عليها منافسة، لأنه «مش عامل راسه براسهم وأكيد هما كمان»، فالمسلسل عمل فنى سواء قدمه نجم كبير أو فنان شاب، لأن نجاحه متوقف على القيمة الفنية والورق الجيد، وعادل إمام لم يوفق فى سنوات وأخرى كان متألقاً، فهى مسألة بديهية سواء فى الكوميديا أو أى عمل آخر»، وأضافت «خير الله» لـ«الوطن»: «المنافسة هذا العام غير مبنية على منطق التكهنات، فكل نجم وله مذاقه الخاص وطريقته التى تميزه عن غيره، والبقاء للأكثر ظُرفاً، لأن الناس تنجذب نحوه، ولكل شخص أسلوبه فى الإضحاك بمنطق يختلف عن الآخر، وأعتقد أن المقياس هنا ليس فقط على خفة ظل النجم، لكن على الكتابة والإخراج، وتابعت: «وآن الأوان أن يفتح عادل إمام فرصاً جديدة للتعاون مع كتاب آخرين غير يوسف معاطى، لتقديم موضوعات أكثر تنوعاً واختلافاً، فالفنان الذكى هو من يختار النص الحلو، وحين يفشل عليه ألا يكابر بل يفكر فى تقديم عمل أقوى الموسم التالى».

بينما قال هشام فتحى، مخرج مسلسل «خلصانة بشياكة»، إن الموسم الكوميدى هذا العام جيد، يحتوى على أكثر من عمل، مما يحقق ثراء للمشاهد الذى يتابع من أول يوم ويختار الأنسب له، كما أن المنافسة شىء صحى لأنها دافع قوى لنا كصناع عمل كى نخرج أفضل ما لدينا ونبذل قصارى جهدنا من أجل تقديم وجبة دسمة تسعد الناس»، وأضاف «فتحى» لـ«الوطن»: «نقدم كوميديا من خلال علاقة الرجل بالمرأة، تدور فى أكثر من شكل ومرحلة نحاول شرح العلاقة بينهم، وهذا الأمر ليس جديداً بل استكمال لسلسلة تم تقديمها على مدار التاريخ مثل «هو وهى»، و«غاضبون وغاضبات»، هذه المرة نأخذها فى الجانب الكوميدى، واخترنا فترة تاريخية مستقبلية وهى عام 2040 للأحداث كى نرى شكل العلاقة بين الجنسين فى المستقبل»، وعن مواجهة الزعيم تابع: «عادل إمام خارج المنافسة فهو فنان كبير وأستاذنا جميعاً وعبقرى، ولا يمكن وضعه فى المنافسة، كما أن الأمر اختلف تماماً بعد ظهور «السوشيال ميديا»، التى أراها حرباً إعلامية، فلم يعد هناك أحد فى الصدارة، لأن هذه الأدوات بلا مصداقية، والنجاح الحقيقى ينحصر فى جمهور الشارع فهو المقياس الصادق».

{long_qoute_3}

بينما قال طارق الجناينى، منتج مسلسل «ريح المدام»، عادل إمام قامة كبيرة، غير قابلة للمنافسة، أما الباقى موجود على الساحة منذ فترة مثل أحمد مكى، ودنيا سمير غانم، وغيرهما، وأنا أؤمن أن المشاهد العربى إما أن تضحكه أو تبكيه، وما بينهما أعتبره تضيع وقت، فى سنوات سابقة لم أقدم كوميدى ولكن فى الوقت الحالى فضلت الاتجاه لها، وهناك أكثر من عمل آخر جار التحضير له»، وأضاف «الجناينى» لـ«الوطن»: «كل حاجة فى رمضان بتنجح»، نحن نتحدث فى 300 مليون مشاهد عربى، الفرق فيمن سيحقق نسبة مشاهدة أعلى، وكل الأعمال هذا العام محترمة جداً ووراءها منتجون مهمون وممثلون ومخرجون شطار ولهم خبرة فى الكوميدى، وبالتالى نحن نقدم أفضل ما لدينا لإرضاء الجمهور، ورد الفعل حول «البرومو» حتى الآن «رهيب» كسرنا المليون مشاهدة فى 12 ساعة»، وتابع: «تدور أحداث المسلسل حول زواج أحمد فهمى من مى عمر، التى تتعرض لحادثة وتفقد على أثرها ذاكرتها ولكن بطريقة غريبة نسبياً بأنها تستيقظ كل يوم بشخصية جديدة ومختلفة، و«فهمى» وصديقه المقرب أكرم حسنى، يعيشان معها حياتها الغريبة وتتوالى المواقف الكوميدية».


مواضيع متعلقة