رئيسة البرازيل تستجيب لمطالب المحتجين وتتعهد بميثاق شرف

كتب: عبدالعزيز الشرفى ووكالات

رئيسة البرازيل تستجيب لمطالب المحتجين وتتعهد بميثاق شرف

رئيسة البرازيل تستجيب لمطالب المحتجين وتتعهد بميثاق شرف

تعهدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، التى تواجه أضخم حركة احتجاجية اجتماعية منذ عقود، فى خطاب للشعب البرازيلى بـ«استقبال قادة التظاهرات، والعمل من أجل وضع ميثاق وطنى لتحسين الخدمات العامة». وقالت «روسيف»، فى كلمة بثتها شبكات التليفزيون البرازيلية أمس، إنه «بعد 24 ساعة على التظاهرات التى تخللتها أعمال عنف وشارك فيها 1.2 مليون برازيلى فى الشوارع، أريد أن أكرر أن حكومتى تصغى للأصوات الديمقراطية التى تطالب بالتغيير». وحذّرت من أنها «لن تسمح بأن تلطخ أقلية عنيفة ومستبدة حركة ديمقراطية وسلمية، من خلال تدمير التراث العام والخاص»، فى إشارة منها إلى أعمال النهب والتخريب التى جرت، أمس الأول، على هامش التظاهرات الضخمة. وتابعت: «سأدعو رؤساء وحكام بلديات المدن الكبرى وقادة الاحتجاجات والتظاهرات للاتفاق على وضع ميثاق كبير بشأن تحسين الخدمات العامة يوقع عليه الجميع، على الأخص ما يتعلق بخدمات النقل العام والأسعار والصحة والتعليم وتوفير خدمات مختلفة بنوعية جيدة». وأعلنت رئيسة البرازيل أنها ستستقبل قادة التظاهرات السلمية وممثلى المنظمات الشبابية والنقابات وحركات العمال والجمعيات الشعبية، وقالت: «نحتاج إلى مساهمتهم وطاقتهم وإبداعهم كاملاً للتحقيق فى أخطاء الماضى والحاضر، البرازيل فى حاجة إلى إعطاء نفحة من الأكسجين إلى نظامها السياسى لجعله أكثر انفتاحاً على تأثير المجتمع والعثور على وسائل أكثر فعالية لمكافحة الفساد». وفيما يتعلق بانتقادات المتظاهرين حول النفقات الهائلة لتنظيم كأس العالم للقارات فى كرة القدم، قالت: «أريد أن أؤكد أن الأموال التى أنفقتها الحكومة على الملاعب ستسددها شركات وحكومات الولايات التى ستستثمرها فى المستقبل، لن أسمح أبداً بأن تهمل أموال الحكومة الفيدرالية القطاعات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والخدمات العامة». وتخلل خطاب «روسيف» عدد من التظاهرات الصغيرة فى أكثر من 30 مدينة برازيلية، وفى مدن «ريو وساو باولو وبورتو الليغرى»، وأغلقت مجموعات من المتظاهرين محاور طرق مهمة فى ساعات الازدحام، مما تسبب فى اختناقات حادة فى حركة السير. وفى «ريو دى جانيرو»، قام متظاهرون بتخريب شركة لتأجير السيارات والتجمّع أمام منزل حاكم الولاية، وفى «فالباريزو دى غواياس»، أُحرقت عشرات الحافلات ووقعت صدامات مع الشرطة، وقال مدير مكتب الرئاسة غيلبيرتو كارفالو: «السلطات تستعد لاحتمال استمرار التظاهرات خلال الأيام العالمية للشباب الكاثوليك وزيارة البابا فرنسيس فى نهاية يوليو». وأشارت صحيفة «أواستادو بساو باولو» البرازيلية، إلى أن مظاهرات خرجت فى 35 مدينة برازيلية، شارك فيها ما يقرب من 300 ألف شخص. وأعلنت حركة «تركة مجانية» التى تدعو إلى مجانية وسائل النقل العام، أنها لن تدعو إلى التظاهر بسبب مشاركة ناشطين يناصرون قضايا محافظة ترفضها الحركة.