مواقف ماكرون من موسكو ودمشق والرياض.. مرورا بأوروبا

كتب: الوطن

مواقف ماكرون من موسكو ودمشق والرياض.. مرورا بأوروبا

مواقف ماكرون من موسكو ودمشق والرياض.. مرورا بأوروبا

أطلق الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون، أثناء حملته الانتخابية مواقف من مختلف القضايا الدولية الراهنة، بدءا بأزمة سوريا ومرورا بالاتحاد الأوروبي حتى روسيا.

وإذا كانت الأفعال بالأقوال، فإن مواقف وتصريحات الرئيس الفرنسي الذي يتزعم حزب "إلى الأمام" الوسطي، تؤشر إلى موقع فرنسا القادم على خريطة السياسة الدولية، بعد أن تمكن من العبور إلى قصر الإليزيه بثلثي أصوات الفرنسيين تقريبا، وأصبح رئيسا فعليا لفرنسا من خارج الصفقات الحزبية التقليدية، وينتظر أن يتم تنصيبه على عرش الرئاسة بعد أقل من أسبوع. 

وفي أول تصريح له بعد إعلان فوزه أعلن ماكرون أمس، أنه سيفتح صفحة من الأمل والثقة قائلا: "صفحة جديدة من تاريخنا الطويل بدأت الليلة، أريدها صفحة إعادة اكتشاف الأمل والثقة".

وأضاف "ماكرون": "الفرنسيون أعربوا عن رغبتهم في التجديد. منطقنا أصبح منطق التوحيد الذي سنواصله حتى الانتخابات البرلمانية". 

وقال ماكرون في إشارة إلى الذين صوتوا لصالح منافسته مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان: "سأفعل كل ما في وسعي في السنوات الخمس المقبلة كي لا يكون لأي شخص سبب يدعوه مجددا للتصويت للمتطرفين".

وأضاف "ماكرون" الذي يركز الآن على الحصول على أغلبية في مجلس النواب في انتخابات يونيو المقبل: "مهمتنا ضخمة، وستتطلب منا أن نبني من الغد فصاعدا أغلبية حقيقية.. أغلبية قوية، هذه الأغلبية ضرورية لإحداث التغيير الذي تتطلع إليه البلاد وتستحقه".

كما قال "ماكرون" إنه سيسعى لخدمة فرنسا بالبقاء مخلصا لمبادئ الجمهورية وهي "الحرية والمساواة والأخوة".

فبماذا وعد ماكرون الذي لم يكن أحد يعرفه أو يسمع باسمه قبل 3 سنوات، أثناء حملته الرئاسية المحمومة التي أوصلته إلى قصر الإليزيه بأصوات الفرنسيين المستاءين من الساسة التقليديين والفساد، وما هي تصريحاته ومواقفه المعلنة حول كل أمر من الأمور الدولية الراهنة.. والساخنة أيضا؟!  

إيمانويل ماكرون: "روسيا ستكون شريك عمل في بعض القضايا الإقليمية، ولكننا ندرك أن لدينا أولويات وقيم مختلفة حول العديد من القضايا". ويعارض "ماكرون" بشدة رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، بزعم تورطها في الأزمة الأوكرانية المحتدمة منذ عام 2014.

وبالمقابل، أعلن رئيس فرنسا عن رغبته في العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتيه، وبشكل يسمح بالقضاء على الإرهاب نهائيا بجميع أرجاء العالم.

وعن العملة الوطنية إيمانويل ماكرون: "وقيل لنا إنهم الآن، وذلك في إشارة إلى مارين لوبان وحزب الجبهة الوطنية، غير مستعجلين على الانسحاب فورا من منطقة اليورو، وستكون هناك عملة مشتركة واحدة، ولأكون صريحا، لا يمكن أن يكون هناك يورو في المساء وعملة الفرنك في الصباح"

وبشأن الهجرة، قال إيمانويل ماكرون: "أنا أقترح بشكل واضح وحازم، توفيق وتنسيق موقفنا مع الاتحاد الأوروبي وفي نفس الوقت تلبية مصالحنا ومبادئنا".

ولا يرى الرئيس الفرنسي، المهاجرين لبلاده عائقا أمام نموها، وإنما يجد في ذلك فرصا اقتصادية تنموية، ويجد في الاقتصاد "النيوليبرالي"، الاقتصاد الأمثل لإصلاح الأخطاء التي تواجه الاقتصاد الفرنسي.

ولا يرى الرئيس الفرنسي الجديد قرار بريطانيا بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي صائبا، ولوح بتصريحات له قبل فوزه بالرئاسة بأنه سيصعّب على بريطانيا طريق انفصالها التام عن الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب دعا "ماكرون" لوحدة وطنية، "لأن الإرهابيين يرغبون دائما بتقسيمنا وتفتيتنا". وأكد، أنه سيحارب الإرهاب بقوة، وقال إن فرنسا ستكون في طليعة الدول المحاربة للإرهاب، كما ستكون موجودة من أجل السلام في العالم.

وعن سوريا، قال ماكرون: "إنني أدين استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية.. أنا مستعد تماما لأن نتحمل مسؤوليتنا ضمن التحالف الدولي من خلال توجيه ضربات بالغة القوة لتدمير مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية لدى بشار الأسد".

وعن علاقته بالدول العربية النفطية، كان ماكرون واضحا في تصريحاته لقناة "بي أف أم تي في" خلال حملته الانتخابية، وقال "كان هناك كثير من التساهل مع قطر والسعودية، وخصوصا خلال ولاية الرئيس الأسبق نيكولاي ساركوزي، وأكد أنه "ستكون لديه مطالب كثيرة إزاء الدوحة والرياض في مجال السياسة الدولية، ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة بما يتعلق بالتمويل، أو الأعمال التي يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التي هي عدوتنا". 


مواضيع متعلقة