"الصحة الفلسطينية": التغذية القسرية تهدد حياة الأسرى المضربين

كتب: محمد علي حسن

"الصحة الفلسطينية": التغذية القسرية تهدد حياة الأسرى المضربين

"الصحة الفلسطينية": التغذية القسرية تهدد حياة الأسرى المضربين

حذر وزير الصحة الفلسطينية، الدكتور جابر عواد، من نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تغذية الأسرى المضربين عن الطعام قسريًا، مؤكدًا أن هذا الإجراء يهدد حياة المضربين، ويمثل حكم بإعدامهم.

وفنّد وزير الصحة، في بيان صحفي، اليوم، مزاعم إدارة مصلحة السجون، بأن تغذية الأسرى قسرًا هو للحيلولة دون تعرض حياتهم للخطر، مؤكدًا أن الخطر الحقيقي هو التغذية القسرية بما فيها من تعذيب نفسي وبدني وإمكانية تعرض الأسرى للموت.

وقال عواد، إن خطر الموت سيهدد حياة جميع الأسرى المضربين، في حال تم تغذيتهم قسريًا، مضيفًا أن إسرائيل تكون قررت عندئذ ضم أسماء جديدة لقائمة شهداء التغذية القسرية، بعد استشهاد الأسير علي الجعفري، ورفيقه راسم حلاوة، خلال إضراب الأسرى في العام 1980 بسجن نفحة، وإسحق مراغة، عام 1983، جراء مضاعفات صحية ناجمة عن التغذية القسرية بالإضراب نفسه.

وأضاف وزير الصحة، أن رفض نقابة الأطباء الإسرائيلية يوضح -بما لا يدعُ مجالاً للشك- ماهية هذه التغذية وخطورتها على الأسرى، وما قد تجره من ويلات وعذابات ووفيات في صفوفهم، مشيرًا إلى أن بشاعة هذا الإجراء دفع الأطباء الإسرائيليين إلى رفضه، ما جعل سلطات الاحتلال، حسب وسائل الإعلام العبرية، إلى التفكير بجلب أطباء أجانب من الخارج، لينفذوا هذه الجريمة.

وأفاد عواد أن منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة، رفضت وعارضت قانون التغذية القسرية الذي أقرته الكنيست، والذي يتيح لسلطات السجون إطعام الأسرى المضربين بالقوة.

وتابع أن إطعام الأسرى قسرًا يعد نوعًا من التعذيب الذي يمكن أن يؤدي للقتل، ويمس حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقه باستقلالية جسده وكرامته، ويعد انتهاكًا خطيرًا لآداب مهنة الطب والمعاهدات الدولية.

ويؤكد الأطباء أن التّغذية القسرية والتي تجرى بعد تكبيل الأسير وإدخال "بربيش" بالأنف أو بالفم، تؤدي في معظم الاحيان إلى حدوث حالات نزيف وتشكل خطرًا حقيقيًا على الأسرى المُراد تغذيتهم قسرًا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تناولت أنباء تفيد بنية دولة الاحتلال استقدام أطباء من دول أجنبية؛ لتنفيذ عملية التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين، وذلك بعد رفض نقابة الأطباء الإسرائيلية تطبيق التغذية القسرية.

 


مواضيع متعلقة