«نجلاء على».. أول سيدة أولى محجبة تدخل قصر العروبة

«نجلاء على».. أول سيدة أولى محجبة تدخل قصر العروبة
ساعات قليلة وتعبر زوجة الدكتور محمد مرسى بوابة قصر الرئاسة لتصبح أول «سيدة أولى» مصرية محجبة، بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية.
ولعل المواطن المصرى الذى يقلب بين صور صاحبات لقب «السيدة الأولى» سيتذكر سوزان مبارك، وقبلها جيهان السادات، وتحية زوجة عبدالناصر، حتى يصل إلى ناريمان وفريال زوجتى الملك فاروق، والملكة نازلى زوجة الملك فؤاد، ليجد الاختلاف بينهن وبين زوجة الرئيس الإسلامى كبيرا، ولكن على مستوى العالم هناك تجارب مشابهة، سيدات محجبات عبرن بوابات القصور الرئاسية دون أن يحجبن أنفسهن عن العالم وخرجن إلى التجمعات والحفلات والزيارات الدبلوماسية، لإثبات أن الحجاب ليس عائقا للاختلاط بالحياة الاجتماعية.
زوجة مرسى ترتدى خمارا، وهى بهذا الزى لا تشبه أيا من سيدات العالم السياسى اللائى اخترن ما بين الحجاب فى تركيا، والعصابة الخاصة بالسيدة موزة القطرية، والإسدال الذى ترتديه زوجة أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى الذى لا يظهر سوى جزء من وجهها.
هى نجلاء على محمود، من مواليد عام 1962، تزوجت بطريقة روتينية من ابن خالها وأنجبت 5 أبناء، وهى عضوة فى جماعة الإخوان المسلمين، وربة منزل وحاصلة على الثانوية العامة.
حتى الآن لا نعرف كيف ستطل السيدة «نجلاء» على الشعب المصرى فى أول احتفال أو لقاء سياسى، وهل ستبحث بين خطوط أزياء المحجبات لتجد زيا يجمع بين الاحتشام والأناقة.
قرينة رئيس تركيا عبدالله جول هى أول سيدة محجبة فى القصر الرئاسى التركى، وهى صاحبة ذوق عال فى اختيار ملابسها، تميل إلى الألوان الهادئة المريحة وتجيد المزج بين الأناقة البسيطة والاحتشام مع ربطة الحجاب التركى المميزة، استطاعت أن تجبر الجميع على احترام حجابها الذى عارضته الدولة التركية عند وصول زوجها للمنصب.
الشيخة موزة بنت ناصر المسند الزوجة الثانية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، تميل إلى الألوان الصارخة فى تحدٍّ منها لتثبت ذوقها الخاص فى تصاميم ملابسها، وعصابة الرأس التى تأخذ لون فستانها، وتغنيها عن ارتداء الحجاب المتعارف عليه.
وجود الشيخة موزة فى الحياة السياسية القطرية مؤثر، فقد اختارتها جريدة «فوربس» من بين أكثر 100 امرأة ذات سلطة فى العالم، وظهر اسمها فى صحيفة «تايمز» اللندنية بين 25 شخصا من قادة الأعمال الأكثر تأثيرا فى منطقة الشرق الأوسط.
وهى أيضا ناشطة على المستوى الاجتماعى داخل قطر وخارجها، أسست عددا من المراكز التعليمية والجمعيات الخيرية فى مجال رعاية الأيتام والمسنين والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة.
أمينة أردوغان خلقت لنفسها «ستايل» خاصاً فى ربط الحجاب، حتى إن فتيات الأردن قلدن طريقتها فى ارتداء الحجاب بعد زيارتها الأولى لبلادهم، ولا ينسى لها العالم أنها رفضت أن تصافح وزير خارجية فرنسا.