مدير شركة بالغردقة: السياحة الصينية مكسب لمصر وفي طريقها إلى الزيادة

12:50 ص | الجمعة 05 مايو 2017

أكد حسام فتحي، مدير أكبر شركة للسياحة الصينية بالغردقة، أهمية السياحة الصينية لمصر خلال الفترة المقبلة باعتبارها سياحة واعدة، وتعوض أسواق سياحية أخرى بدأت تتراجع في مصر، لافتا إلى أنها تحتاج جهد وفكر خارج الصندوق للحفاظ عليها وتنشيطها.

وأضاف، في تصريحات لـ"الوطن"، أن السياحة الصينية بدأت تظهر بشكل ملفت للنظر منذ 3 سنوات وفي طريقها إلى الزيادة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الصين تصدر 25 مليون سائح سنويا إلى مختلف الدول، يكفينا منها 10% لتغرق السوق المصري.

وأوضح أن الحكومة الصينية تشجع مواطنيها للسفر إلى مصر ومن ثم أصبحت مصر وجهة سياحية أساسية للصينيين، موضحا أنه شعب له حضارة وتاريخ ويعشق التاريخ والحضارة المصرية ويحرص على زيارة الأماكن التاريخية في المدن المصرية.

وأشار مدير الشركة إلى أن ارتفاع نسبة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر سوف يساهم في تنشيط ورواج جميع أنواع السياحة الترفيهية والثقافية والعلمية نظرا لتنوع ذوق السائح الصيني.

وعن المشكلات التي تواجه سوق السياحة الصيني، قال إن عدم توافر الطيران المباشر بأعداد كافية هو المشكلة الكبرى، مطالبا وزارتي السياحة والطيران بالعمل على تشغيل خطوط طيران مباشرة من عدة مدن صينية إلى مصر لجذب أكبر عدد من الصينيين، لافتا إلى أن السائح الصيني يحرص على زيارة عدة مدن مصرية خلال زيارته وبرنامجه ملئ بالرحلات والزيارات.

وقال إن المستهدف من السياحة الصينية خلال عام 2020 مليون سائح، وصل منهم إلى مصر خلال العام الماضي 200 ألف سائح.

وأوضح أن التسهيلات في حركة الطيران والتأشيرات بين مصر والصين ساهمت بشكل كبير في تنشيط السوق السياحي الصيني، الذي يحتاج إلى التركيز عليه في الفترة المقبلة لأهميته.

وقال إن هناك دور كبير على وزارة السياحة لجذب السياحة الصينية بأعداد كبيرة من خلال أجندة سياحية يتم ترويجها في المدن الصينية وعمل حدث كبير لجذب السائح الصيني إلى مصر والاهتمام بالأعياد والمناسبات الصينية للتسويق السياحي.

ولفت إلى ضرورة التركيز على السياحة الثقافية التي تتميز بها مصر عن غيرها وتنظيم معارض بقدر كاف في المدن الصينية للترويج للمنتج السياحي المصري وضرورة التسويق الإلكتروني وتدشين موقع باللغة الصينية لجذب أكبر عدد منهم.

ونوه بضرورة تواجد وزارة السياحة بشكل مستمر ومكثف في السوق الصيني، الذي يعتبر مكسبا كبيرا لمصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن السوق السياحي الصيني يشهد عجزا في المرشدين، خاصة بعد زيادة الأعداد الوافدة، مطالبا وزارة السياحة بتعليم أعداد كبيرة من المرشدين اللغة الصينية، لسد العجز والحفاظ على السوق السياحي الواعد.