مشروع «التنمية المحلية والثقافية»: أكشاك لتعليم الموسيقى فى الميادين ومسابقات للشعر فى المدن و1000 مكتبة فى القرى

كتب: ماهر هنداوى ورضوى هاشم

مشروع «التنمية المحلية والثقافية»: أكشاك لتعليم الموسيقى فى الميادين ومسابقات للشعر فى المدن و1000 مكتبة فى القرى

مشروع «التنمية المحلية والثقافية»: أكشاك لتعليم الموسيقى فى الميادين ومسابقات للشعر فى المدن و1000 مكتبة فى القرى

قال الدكتور هشام الشريف، إن العمل الثقافى فى مصر هو أولى الخطوات فى طريق تنمية الوطن، لافتاً إلى أن وطننا العظيم لن يستطيع أن يحقق التنمية الاقتصادية والنهضة المنشودة إلا بنشر الثقافة فى كل أنحاء البلاد، بداية من القرية الصغيرة وحتى أكبر وحدة محلية فى المحافظات.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية وحلمى النمنم، وزير الثقافة، فى إعلان انطلاق مشروع «التنمية المحلية والثقافية.. القوى الناعمة للنهضة الاقتصادية» من مقر المجلس الأعلى للثقافة، وهو المشروع الأول من نوعه الذى يتم بالتعاون بين الوزارتين فى تاريخ الحكومات المصرية المتعاقبة.

وأوضح الوزير أنه يحلم بمجتمع مثقف يغنى أمجاده، ويرسم أحلامه على أرض الواقع، مجتمع مثقف، يعرف ما له وما عليه، مجتمع يعرف بالضرورة أن الثقافة تقود تنمية الإنسان الذى هو عصب الوطن والحياة.

{long_qoute_1}

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الحكومة أعدت برنامجاً قومياً طموحاً وقوياً للقضاء على الأمية خلال ٣ سنوات، لافتاً إلى أنه يسعى للإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى كل محافظة من محافظات مصر، وهذا لن يتم تحقيقه بدون فكر وثقافة، وتعاون وتنسيق تام وزارتى التنمية المحلية والثقافة.

وكشف «الشريف» عن المشروع، يتضمن نشر الفنون والثقافة بكافة أنواعها، من غناء وموسيقى، ورسم وتشكيل، وأدب وشعر، ومسرح وغيرها فى القرى، لتتحول القرى إلى مجتمع نموذجى يساهم مع الحكومة فى تنفيذ خططها الاقتصادية واستراتيجياتها التنموية، فى كافة مجالات الحياة، مؤكداً أنه يسعى لخلق فرص عمل تتراوح من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ فرصة عمل فى كل قرية مصرية، فى إطار المشروع القومى مليون فرصة عمل مع نهاية العام الحالى فى كل محافظات مصر. وأضاف قائلاً: «عاوزين مصر تغنى، وشبابنا الواعى يحقق أحلامه على أرض الواقع بالعلم والتكنولوجيا الحديثة».

وأضاف «الشريف» فى هذا الإطار أنه سيتم إعادة تطوير 1000 مكتبة فى القرى والمحافظات، خاصة بعد أن وافقت وزارة الثقافة على إمداد هذه المكتبات بـ4000 كتاب، تكون متاحة للجميع، فضلاً عن إنشاء مشروع لإقامة أكشاك الموسيقى والغناء وتعليم الفنون فى ميادين المحافظات والمدن لتنمية المواهب وإعادة اكتشافها، وعقد مسابقات للشعر والأدب فى المدن والمحافظات، ورصد جوائز كبيرة لها، لتحفيز الشباب والصغار على المشاركة فيها، بحيث تكون ظاهرة يتحدث عنها الجميع فى وسائل الإعلام المتنوعة.

وتابع الوزير قائلاً: «إننا نضع أيدينا فى يد وزير الثقافة فى كل المجالات داخل كل قرى ومحافظات مصر لتحقيق نقلة نوعية فى هذا المجال»، مشيراً إلى أنه جاء اليوم ليشارك المثقفون المصريون المسئولية ويعمل معهم لتحقيق الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى كل قرية ومركز فى مصر.

وأوضح «الشريف» أن الحكومة تضع مخطط الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية كرؤية وهدف يرتكز على تحقيق نهضة للإنسان فى التعليم والصحة وكافة الخدمات الأساسية وتحسين العلاقة بين المواطن والحكومة وتحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى منتجة، ثم مصدرة، وتحقيق انطلاقة نوعية بالمحافظات والأقاليم، وهذا لن يتحقق إلا بوجود دور للثقافة، مؤكداً أن الحكومة تسعى أيضاً لعودة القراءة لكل فئات المجتمع والاستماع إلى الموسيقى والغناء والشعر وتنظيم مسابقات لاختيار المتميزين فى كل تلك المجالات.

وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن هذا اللقاء يتم الترتيب له منذ أكثر من شهر وذلك فى إطار التنسيق بين الوزارتين، مشيراً إلى أن الوزارة نظمت 100 معرض للكتاب فى جميع المحافظات، وقال إننا لن نتمكن من الوصول للقرى بدون التعاون مع التنمية المحلية ونعمل جاهدين على أن تصل مكتباتنا إلى القرى، وكذا المسارح والعروض الفنية والندوات والمسابقات، وأن الثقافة هى قاطرة الإسراع بالتنمية فى المحافظات.

وأضاف الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن المشروع المشترك بين وزيرتى الثقافة والتنمية يهدف إلى تعظيم دور القوة الناعمة الوطنية فى التنمية المحلية، والاستماع لرؤية المثقفين حول تنمية دور الثقافة والفن والإبداع فى المدن والمركز والقرى.

وأكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام أن ربط التنمية مع الثقافة، أمر صحيح 100%، ولا بد من تخصيص أماكن ومجموعات بالقرى كبنك متخصص فى إنقاذ المشروعات الصغيرة، قائلاً: «أعتقد أن هذا هو ما يحقق التنمية فى القرية وإنقاذها من العزلة الكاملة وشرط النجاح فى هذا يتم بتشكيل مجلس رعاة لهذه المبادرة بالانتخاب، يكون هدفه العمل على تطوير القرى.

وقال المخرج محمد فاضل، إنه لم يتوقع بعد مرور 4 سنوات، أن تعترف الحكومة بالقوى الناعمة، وأهمية الثقافة والفنون، مؤكداً ضرورة أن تنتبه السلطة التنفيذية لأهمية الثقافة، وتعترف أنها حافلة التقدم، ولذلك يجب على كل المشاركين أن يساهموا بشكل مباشر بحلول عاجلة وواقعية، مع الوضع فى الاعتبار أنه بدون إعلام جيد لن توجد ثقافة حقيقية، ولا بد من التنسيق بين وزارة التعليم والتعليم العالى والإعلام.

وقال الكاتب الصحفى محمد سلماوى، إن مشكلتنا الحقيقية كانت مع السلطة التنفيذية، حيث إن الـ40 عاماً الماضية، وتحت سيطرة الحزب الوطنى، لم تذكر كلمة الثقافة على الإطلاق فى أى محفل من المحافل، أو توضع موضع الاهتمام والاعتبار، لكن اليوم الوضع أصبح مختلفاً، بعد حدوث الثورة، ووجود وزراء، مثل وزير التنمية المحلية يتحدث عن الثقافة ودور الثقافة فى إتمامه لمهمته فى العاصمة، وهذا معتمد على ركيزة أساسية، وهو الدستور الذى يوجد به فصل كامل يتحدث عن الثقافة، وأن الثقافة هى أداة التنمية الفعلية التى لا تقتصر على إقامة المصانع، ولكن تحتاج إلى إبداع أيضاً.

وقال الدكتور مراد وهبة إن أهم ما فى هذا المشروع هو تأسيس تيار جديد، مبنى على نسق جديد، يقود المجتمع لتحقيق ثورة ثقافية، بتيار ثقافى جديد، يقاوم التيار المتشدد الذى تعمد عليه ثقافات أصحاب التيار الوهابى والإخوان.

وقالت الناشرة فاطمة المعدول، إن إنجاح أى مبادرات أو مشاريع يعتمد على الاهتمامات للأطفال، فهم مستقبل المجتمع.


مواضيع متعلقة