ممثل بطريرك أنطاكية والمشرق للروم الأرثوذكس بمؤتمر السلام: لا أحد يستطيع تقسيم مصر

ممثل بطريرك أنطاكية والمشرق للروم الأرثوذكس بمؤتمر السلام: لا أحد يستطيع تقسيم مصر
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أرض الواقع
- إثارة الفتنة
- الأديان السماوية
- الأمن المصرى
- البابا فرنسيس
- التطرف والعنف
- الدكتور أحمد الطيب
- آمنة
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أرض الواقع
- إثارة الفتنة
- الأديان السماوية
- الأمن المصرى
- البابا فرنسيس
- التطرف والعنف
- الدكتور أحمد الطيب
- آمنة
أكد الأب دمسكينوس، ممثل البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أنه لا أحد يستطيع تقسيم الدولة المصرية، أو إثارة الفتنة بين شعبها، داعياً فى حواره مع «الوطن» إلى وقف تجارة السلاح العالمية من أجل تحقيق السلام، خصوصاً أنه لا يوجد دين سماوى يمارس العنف أو يدعو إليه، وإنما هى القراءة الخاطئة للنصوص المقدسة.
■ كيف تابعت مؤتمر السلام بين البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؟
- مؤتمر الأزهر العالمى للسلام مهم جداً لنشر ثقافة التعايش السلمى حول العالم، ومصر الآن تقود وتقدم مبادرات عالمية لنشر المحبة والأخوة فى أرجاء المعمورة، وزيارة البابا فرنسيس لبلادنا فى هذا الوقت العصيب تؤكد أن مصر كانت ولا تزال بلد السلام، وليس فيها مكان للتطرف، وإنما هى مجتمع متنوع الأطياف والمذاهب، ومن الرسائل التى يقدمها المؤتمر والزيارة أن الأديان، سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، بريئة من التطرف والعنف، وتعاليمها تحمل رسائل السلام والمحبة والتعايش وتريد للناس الاستقرار والسكنية مهما كان إيمانهم أو عقائدهم، ولا يمكن تعميم الأخطاء الفردية لبعض المنتمين لتلك الأديان، لأنها لا تخرج عن ممارسات فردية وشاذة عن حقيقة وطبيعة الأديان السماوية، فكل ما ينزل من الرب محبة وسلام.
{long_qoute_1}
■ كيف ترى من يروجون أن مصر غير آمنة؟
- من يعبث بالأمن المصرى يسعى لتدمير هذا البلد الجميل كـ«لوحة الفسيفساء»، إلا أن مساعيه ستخيب وتفشل، فلا أحد يستطيع تقسيم مصر أو تشتيتها ونشر الفتنة بين طوائفها وتنوعها، فالصورة الرائعة لمصر لن تنتهى، فما شهدته خلال وجودى بمصر مواطنة راقية وأخوة إنسانية لا مثيل لها، وهناك أخوة فى الدين، كلهم مصريون دون تفريق أو تمييز.
■ كيف يمكن مواجهة القراءة الخاطئة للنصوص المقدسة؟
- لا يوجد دين سماوى يمارس العنف، بل هناك قراءة خاطئة للنصوص المقدسة من أجل استخدامها بشكل خاطئ، وبهذا الخصوص أرى أن حديث شيخ الأزهر عن السلام واعتباره قيمة ومشروعاً إنسانياً لكل البشرية موفق جداً، ليس من المقبول أن يمارس الإنسان العنف والقتل بحق أخيه الإنسان لمجرد اختلافه معه، فالسلام لا يمكن أن يتحقق إلا عندما ينعم به جميع البشر وفى مقدمتهم الضعفاء والسيدات والأطفال وأتباع جميع الديانات والعرقيات.
■ وكيف يحقق الدين السلام؟
- الأديان ترتكز فى جوهرها على السلام الذى منحه الله لعباده، فعندما تنجح فى بنائه فيما بينها سيكون بمقدورها حينئذ أن تؤدى دورها الحقيقى فى الوساطة لحل النزاعات دون أن تكون طرفاً فيها، وأن تدعم السلام لا أن تشعل الحروب، ونحذر فى الوقت ذاته ممن يمجدون الحرب والعنف، وممن يرون المجد فى النمو على حساب الآخرين، فيجب علينا الحذر منهم ومحاولة مواجهة خططهم بهدف إنقاذ البشرية.
■ هل نحن قادرون على احتواء فكر الشباب؟
- يجب احتواؤهم حتى لا يصبحوا أداة سهلة للجماعات الإرهابية، مع إطلاق حوار جماعى ينبع من مسئوليتنا أمام أنفسنا وضمائرنا وكرامتنا، حتى نستطيع أن نفرق بين الخير والشر، كما أدعو الشباب أنفسهم لإعمال العقل فيما يقال لهم ويُعرض عليهم من أفكار.
■ ما الطريق لتحقيق توصيات المؤتمر على أرض الواقع؟
- مؤتمر الأزهر بداية، ولن يكون كافياً لنشر الأفكار الأساسية فى نبذ العنف والتطرف، فهناك رسائل يجب إيصالها لحكومات العالم بضرورة وقف الحروب، خصوصاً أن هناك من يستعمل الدين فى تلك الحروب، ويجب وقف تجارة السلاح العالمية، فهناك ثروات كبرى يتم تحقيقها على دماء البشرية.