"البيئة": فرصة نجاة سمكة "الشمس" النادرة كانت منخفضة للغاية

كتب: محمد مجدي

"البيئة": فرصة نجاة سمكة "الشمس" النادرة كانت منخفضة للغاية

"البيئة": فرصة نجاة سمكة "الشمس" النادرة كانت منخفضة للغاية

أصدرت وزارة البيئة، بيانًا صحفيًا، عن جهودها في التعامل مع سمكة الشمس النادرة بعد استهدافها من كائن بحري مفترس، قبل أن تنفق.

وقالت الوزارة، في بيانها: "على الرغم من ضعف فرص النجاة لسمكة الشمس التي هاجمها أحد الكائنات البحرية المفترسة والتهم واحدة من زعانفها البطنية وطفت على سطح المياه أمام شاطىء إحدى القرى السياحية بنويبع فإن وزارة البيئة بالتعاون مع القوات البحرية المصرية وشرطة البيئة والمسطحات المائية وبعض المتطوعين لم يتوانوا في بذل أقصى الجهود لمحاولة إنقاذ السمكة من خلال فريق إنقاذ طبي متخصص، ولم تألو جهداً فى محاولة توفير كافة التسهيلات اللازمة لعملية الإنقاذ".

وأضافت الوزارة: "تم توفير سفينة مزودة برافعة وحوض مائي كبير مجهز بتيار مائي مستمر للحفاظ على نسبة الأكسجين القياسية أثناء الرحلة لاستضافة السمكة في رحلة العودة من موقع اكتشافها إلى أكواريوم الغردقة والتي استغرقت حوالي 9 ساعات من الإبحار المتواصل، حيث بدأت السفينة رحلتها من ميناء نويبع البحري في تمام الثانية عشرة ظهراَ متجهة إلى مكان تواجد السمكة أمام شاطىء القرية السياحية الذي يبعد حوالي 7 كم عن ميناء نويبع وكان في انتظارها لنش من شرطة المسطحات والفريق الطبي الذي رافق السمكة في البحر منذ الصباح للحفاظ على مؤشراتها الحيوية كما تم توفير حمالة مخصصة لرفع السمكة باستخدام الونش الموجود على ظهر السفينة" .

وتابعت: "تبين من الفحص الطبى أن السمكة فى حالة إعياء شديد نتيجة فقدها للزعنفة البطنية وهى من أهم الأعضاء التى تعتمد عليها السمكة فى تحركاتها ووجودها فى الأعماق والحصول على الغذاء بالإضافة إلى اتساع مساحة الجرح وبقائها فى المياه السطحية لفترة كبيرة مع اختلاف الضغط عن بيئتها الطبيعية التي قد تصل أعماقها إلى 600 متر، وقد ساهمت التيارات العنيفة فى خليج العقبة في زيادة إجهاد السمكة ومضاعفة إعيائها علاوة على مهاجمتها منذ فترة طويلة الأمر الذى جعل فرص نجاتها منخفضة بشكل كبير إلا أن ذلك لم يثبط عزيمة رجال الإنقاذ وقرروا الاستمرار فى محاولات انقاذ السمكة مهما كانت الظروف أو العواقب" .

وواصلت: "قام الفريق المرافق بالتأكد من تثبيت السمكة بالحمالة بشكل سليم لعدم تعرضها لأي إصابات أثناء عملية الرفع من سطح البحر إلى الحوض المجهز على ظهر السفينة وبالفعل كللت تلك العملية بالنجاح وسط فرحة عارمة من كل المشاركين .  وبعد استقرار السمكة داخل الحوض تم إجراء فحص طبى شامل لها ومدها ببعض الأدوية اللازمة ومعاودة فحصها الدوري كل نصف ساعة لقياس التنفس والمؤشرات الحيوية".

واستطردت: "لم يمنحنا القدر الكثير من الوقت للاحتفال بنجاح عملية رفع السمكة إلى سطح السفينة، وفجأة وأثناء الرحلة نفقت السمكة بعد انهيار كافة مؤشراتها الحيوية بشكل سريع ومتلاحق وسط حالة من الحزن الشديد لكل أعضاء فريق الإنقاذ".

 


مواضيع متعلقة