«قومسيون الإسماعيلية الطبى»: حجرتان وصالة.. وطوابير المواطنين تغلق الشارع

«قومسيون الإسماعيلية الطبى»: حجرتان وصالة.. وطوابير المواطنين تغلق الشارع
- ارتفاع درجات الحرارة
- الأداء الحكومى
- الجهود الذاتية
- المصالح الحكومية
- بالقومسيون الطبى
- ترخيص السيارة
- حدة سكنية
- دورات المياه
- أزمات
- أزمة
- ارتفاع درجات الحرارة
- الأداء الحكومى
- الجهود الذاتية
- المصالح الحكومية
- بالقومسيون الطبى
- ترخيص السيارة
- حدة سكنية
- دورات المياه
- أزمات
- أزمة
تظل مقار المصالح الحكومية شاهد عيان على جودة الأداء الحكومى من عدمها، ودليلاً على مدى راحة المواطنين فى الحصول على الخدمات اليومية التى يحتاجون إليها، فضلاً عن أنها شاهد عيان على طبيعة العلاقة بين المواطن والموظف، وهى العلاقة التى غالباً ما تكون سلبية، وتنتهى بـ«مشاجرات حامية وعبارات مناهضة للحكومة وموظفيها».
وعلى الرغم من أن «الإسماعيلية» تعد من المحافظات التى تهتم بجودة المقار الحكومية، خاصة التابعة منها للجهاز التنفيذى فى المحافظة، من وحدات قروية ومجالس محلية، لأنها تعتمد فى تطويرها وربما بنائها على الجهود الذاتية، إلا أن المحافظة لا تخلو من أزمة التعامل اليومى مع المواطنين بسبب وجود مقار بعض المصالح داخل وحدات سكنية ضيقة لا تسمح للموظف بحرية التحرك، ولا تعطى للمواطن فرصة للراحة فى ساحة انتظار أثناء قضاء مصالحه.
{long_qoute_1}
ويعد القومسيون الطبى بالمحافظة أحد النماذج المرهقة فى التعامل مع المواطنين، بسبب كونه يقدم خدماته للجماهير من خلال وحدة سكنية ضيقة لا تتعدى الحجرتين والصالة، وهو ما لا يسمح بقضاء مصالح الناس بالشكل المطلوب.
ويقول محمد رامز، سائق، كان يقف أمام القومسيون الطبى، لـ«الوطن»: «أنتظر حتى الآن ما يقرب من 3 ساعات متواصلة أثناء الحصول على الأوراق الخاصة بى، لاستكمال ترخيص السيارة، وبسبب الزحام وتوافد المواطنين لم أتمكن من الدخول اليوم حتى الآن، رغم أننى جئت هنا من الساعة 8 صباحاً لم أتمكن من إنهاء أوراقى أو الدخول إلى المقر والساعة الآن تقترب من 11 ظهراً».
من جانبه، يقول رمضان توفيق إن «المصالح الحكومية معطلة لمصالح المواطنين، وإهدار للوقت، فنحن نأخذها كعب داير لقضاء أى مصلحة داخل المؤسسات والمصالح، وفى الآخر يا قضيت يا مقضيتش»، مشيراً إلى أنه «لا يعلم السبب وراء استمرار مقر القومسيون الطبى على هذا النحو، رغم أنه جهة مهمة وتستقبل عدداً لا بأس به الجماهير يومياً، علماً بأن ضيق المكان لا يستوعب هذه الأعداد الكبيرة من المتعاملين مع القومسيون، على الرغم من تحصيله دمغات ورسوماً ليست بقليلة من المواطنين، إذاً ما المانع من استبدال المكان بآخر يضمن كرامة الموظف والمواطن معاً؟».
فيما تقول هند عبدالله إنه «رغم ساعات الانتظار الطويلة فى أوقات كثيرة إلا أن المصلحة لا تسمح للمواطنين باستخدام دورات المياه الخاصة بها، وهى دائماً مغلقة بالقفل والمفتاح لصالح المدير أو الموظفين فقط ولا يسمحون للأهالى باستخدامها، وهو ما يتسبب فى أزمات صحية، لكن ما باليد الحيلة، هذا بجانب انتظارنا فى الشارع لمدة طويلة بسبب امتلاء المكاتب بالمواطنين».
وفى المقابل، أكدت موظفة بالقومسيون الطبى، رفضت ذكر اسمها، أنها «كثيراً ما تتضامن مع الجمهور الوافد على القومسيون، حيث إن المكان لا يتناسب وحجم المجهودات المطلوب تقديمها للمواطنين، ولا يتسع لاستقبال الأعداد المترددة عليه، بجانب سوء حالة التهوية وارتفاع درجات الحرارة داخل المكان كثيراً ما يؤثر على أداء الموظفين أنفسهم، وهو ما يحدث حالة شد وجذب مع الحضور».
وأعربت الموظفة عن «أملها فى استجابة الهيئة لنداءات تخصيص مقر يتسع لاحتياجات الموظفين ويساعدهم على أداء عملهم، بجانب كونه ضمانة حقيقية لراحة جمهور المتعاملين، حيث يضطر كثير منهم فى أغلب الأوقات إلى الانتظار خارج المكان لأوقات طويلة، وهى أمور تستفزهم بشدة، رغم أن المطلوب من أوراق قد لا يكون كبيراً ولا يتطلب هذا الانتظار».