بالأرقام| الصحفيون الأفارقة وراء تدشين "اليوم العالمي لحرية الصحافة"

بالأرقام| الصحفيون الأفارقة وراء تدشين "اليوم العالمي لحرية الصحافة"
قبل 26 عامًا في مثل هذا اليوم، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 48/432، في 20 ديسمبر 1993، أن الثالث من مايو يومًا عالميًا لحرية الصحافة، وهو يوم إعلان وثيقة "ويندهوك"، التي وضعها الصحفيون الأفارقة.
ويعتبر إعلان "ويندهوك" بمثابة بيان مبادئ أساسية لحرية الصحافة، كما وضعها الصحفيون في إفريقيا خلال حلقة "يونسكو" الدراسية عن موضوع "تعزيز استقلالية وتعددية الصحافة الإفريقية" في ويندهوك، بناميبيا، في الفترة من 29 أبريل إلى 3 مايو 1991، ولاقى الإعلان تأييد المؤتمر العام لـ"يونسكو" في دورته السادسة والعشرين، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وفي نص الوثيقة، أعلن الصحفيون أن إنشاء صحافة مستقلة وقائمة على التعددية وحرة وصونها وتمويلها، أمرًا لا غنى عنه، لتحقيق وصون الديمقراطية في أي دولة، ولتحقيق التنمية الاقتصادية.
وتحدث الصحفيون الأفارقة في الوثيقة عن معاناتهم، حيث وقت كتابتها، كان هناك 17 صحفيًا ومحررًا وناشرًا على الأقل مودعون في السجون الإفريقية، بينما لقي 48 صحفيًا إفريقيًا مصرعهم وهم يمارسون مهنتهم بين عامي 1969 و1990، مشيرين إلى أن ذلك حدث رغم التطورات الإيجابية التي حدثت في بعض البلدان، لكن لا يزال الصحفيون والمحررون والناشرون في كثير من البلدان ضحايا للقمع، إذ يتعرضون للقتل أو التوقيف أو الاعتقال أو المراقبة.
إلى جانب تقييد الصحفيين بضغوط اقتصادية وسياسية من قبيل القيود المفروضة على ورق الصحف أو على نظم الترخيص، ما يحدّ من فرص النشر أو قيود التأشيرات التي تحول دون حرية حركة الصحفيين، أو القيود المفروضة على تبادل الأنباء والمعلومات أو المفروضة على توزيع الصحف في ضمن البلدان وعبر الحدود الوطنية.
وبذلك اختير 3 مايو يوما لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي، خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة نظّمته "يونسكو"، واختارت الأمم المتحدة موضوع "عقول متبصرة في أوقات حرجة: دور وسائل الإعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع" لهذا العام.