نواب وخبراء: «وثيقة حماس» مناورة.. وانفصالها عن الإخوان خداع إستراتيجي

نواب وخبراء: «وثيقة حماس» مناورة.. وانفصالها عن الإخوان خداع إستراتيجي

نواب وخبراء: «وثيقة حماس» مناورة.. وانفصالها عن الإخوان خداع إستراتيجي

تباينت ردود الأفعال حول الوثيقة التى أطلقتها حركة حماس، أمس الأول، تحت عنوان «وثيقة المبادئ والسياسات العامة» للحركة، بين مرحب بما جاء فى الوثيقة، وإن كان بحذر، ومشكك فى حقيقة نوايا الحركة لاسيما بخصوص ما أعلنته عن انفصالها عن جماعة الإخوان، معتبرين ذلك «مجرد خداع ومناورة سياسية».

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية فى البرلمان: «نرحب بأى توجه ينعكس بالإيجاب على القضية الفلسطينية، ليس هناك أى مصلحة للفلسطينيين فى الخلاف مع مصر، فمصر هى الدولة التى وقفت دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية».

{long_qoute_1}

وتابع «الجمال»: «اعتراف حماس بإنشاء دولة فلسطينية يفرض عليهم الالتزام وإنهاء الانقسام الفلسطينى وإتمام المصالحة، حتى لا يتذرع المفاوض الإسرائيلى بعدم وجود طرف واحد ممثل للقضية، أما الحديث عن تخليهم عن الإخوان فهو أمر محل تقدير، ولكن الواقع والتجربة هما ما سيؤكدان صحة ذلك».

فى المقابل قال النائب أسامة راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: «حماس ستظل هى الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، الذى تم الاستعانة به خلال أحداث يناير 2011 فى فتح السجون وعمليات الاغتيالات، ومن ثم فإن انفصال حماس عن الإخوان، من سابع المستحيلات».

واستطرد: «الحركة والجماعة مرتبطتان فكرياً وتنظيمياً، ويسعيان لعودة الخلافة الإسلامية، فضلاً عن أن مثل هذه الجماعات المتطرفة، تتفق معاً فى العمل ضد الدولة، ومحاولة هدمها أياً كانت، والتلويح بانفصالهم عن الإخوان مجرد لعبة، فى ظل وجود توجهات دولية باعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً».

وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: «الوثيقة جاءت فى إطار استراتيجية التلون والخداع التى تتبعها دائماً الفصائل المنبثقة من جماعة الإخوان»، مشيراً إلى أنه لا بد من التعامل بحذر مع أى فصيل له علاقة بالإخوان، خاصة أن حماس كان لها دور فى معاناة مصر أمنياً سواء منذ فتح السجون أو بعد ذلك، بالإضافة للخطورة التى تمثلها حماس على الأمن القومى من خلال الأنفاق التى حققت منها أرباحاً طائلة.

واعتبر النائب سمير غطاس أن ما أعلنته «حماس» بفك ارتباطها بجماعة الإخوان ليس صحيحاً تماماً، وهى مناورة واضحة، وذلك لعلمها علم اليقين بانهيار جماعة الإخوان أصلاً، وخاصة فى مصر.

واعتبر ناجح إبراهيم، الخبير فى جماعات الإسلام السياسى، أن خطوة حماس واقعية وستنقل الحركة من الأحلام المستحيلة والأمانى البعيدة إلى واقع الحياة والسياسة والممكنات، وقال لـ«الوطن»: «انفصال الجماعة عن الإخوان سيعزز مكانة الحركة ويوضح أنهم أصبحوا رجال دولة لأنه من الواضح أنها خطوة بعيدة عن جماعة الإخوان ودونما تنسيق معها لأن حماس عقلها أذكى من جماعة الإخوان، فهم جربوا الدولة وشكلها، والأمر ليس تكتيكياً،.

فى المقابل، اعتبر أحمد بان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، الوثيقة لا تعكس تغييراً دراماتيكياً وإنما محاولة للتعاطى مع مناخ سياسى غير مواتٍ للحركة، مشيراً إلى أنها لم تشهد تحولات كبيرة، حيث ما زالت تؤكد تحرير كامل فلسطين، وتوافقت فقط على إقامة دولة على حدود 67.


مواضيع متعلقة