مستشار «هنية» السابق: نرضى بحدود 67.. ويجب استعادة العلاقة مع مصر

كتب: محمد الليثى

مستشار «هنية» السابق: نرضى بحدود 67.. ويجب استعادة العلاقة مع مصر

مستشار «هنية» السابق: نرضى بحدود 67.. ويجب استعادة العلاقة مع مصر

رأى الدكتور أحمد يوسف، القيادى فى حركة «حماس» الفلسطينية، أن وثيقة المبادئ السياسية الجديدة لحماس تحتفظ برؤية أخلاقية عالية، وتجنبت ملاحظات فى ميثاق الحركة الذى صدر عام 1988، والتى استخدمها البعض ضد الحركة، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن «حماس» حريصة على حماية أمن مصر القومى وتعزيز الترابط والتواصل والتنسيق مع القاهرة فى كل ما يعزز هذه المصالح القومية، وإلى نص الحوار:

■ باعتبارك قيادياً بـ«حماس» ومستشاراً سابقاً لإسماعيل هنية.. ما الجديد الذى قدمته الوثيقة؟

- الوثيقة قدمت رؤية جديدة، هذه المجموعة من المبادئ والسياسات العامة تعكس نبض الحركة وإطلالتها على المجتمع الدولى، وأيضاً على العمق العربى والإسلامى، وهى تحتفظ برؤية أخلاقية عالية، فكثير من الأشياء التى اعترض عليها العالم فى ميثاق 1988، حاولت الحركة أن تتجنبها، وبعضها كان حول العنصرية ومعاداة السامية، ومخالفة القانون الدولى، وحاولت حماس أن تتجاوز كل هذه النقاط التى ربما استخدمت للتحريض على الحركة وإلباسها ثوب الشيطان، وإدراجها على قوائم الإرهاب.

أعتقد أن الوثيقة بها بُعد أخلاقى وقيمى، وضحت فيه أنها حركة تحرر وطنى، وهى ليست ضد اليهود بشكل أو بآخر، وهى ترضى بدولة على حدود 67.

{long_qoute_1}

■ احتوى ميثاق 1988 لفظ «الإخوان» فى عدد من المواقع.. هل عدم ذكره فى الوثيقة «تنصل من الحركة»؟

- الهدف هو عدم ذكر أى حركات إسلامية أو أى دول إسلامية فى هذه الوثيقة، لأن القضية تحظى بتعاطف كبير فى العالم العربى والإسلامى بين الحركات الإسلامية والحركات الوطنية، والقومية، وأيضاً تتمتع باحترام كبير بين دول المنطقة، ولا داعى للإشارة تجاه أى دولة أو أى حركة، أو التقلبات فى الاتهامات لدولة هنا أو دولة هناك أو حركة هنا وحركة هناك.

■ هل الرغبة فى تحسين العلاقة مع القاهرة أحد أسباب إعداد الوثيقة الجديدة؟

- لا أعتقد أن الرغبة فى تحسين العلاقات مع القاهرة هى السبب، ليست بالضرورة مرتبطة بالوثيقة، ولكنها مسألة أساسية أيضاً، فيجب استعادة العلاقة الحميمية والجوهرية مع القاهرة، والتنسيق الأمنى بين الطرفين، ونحن حريصون على حماية أمن مصر القومى وعلى تعزيز الترابط والتواصل والتنسيق مع القاهرة فى كل ما يعزز هذه المصالح القومية، وهذا واضح من حماس وما اتخذته من إجراءات على الأرض، وأيضاً عدم السماح للأعمال الإرهابية التى تستهدف الداخل المصرى، فنحن نأمل أن تعود القاهرة لتلعب دورها فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتى كانت دائماً تسعى بحرص شديد على تحقيق الإصلاح بين الفلسطينيين، فمصر الدولة المركزية الأهم فى المنطقة والتى نلجأ إليها كلما تعقد الأمر بين الفلسطينيين وأنفسهم، وأؤكد أن «القاهرة هى عنوان الصلح بين الأطراف الفلسطينية».

■ وماذا عن توقيت الوثيقة؟

- لقد تأخرت الوثيقة كثيراً نظراً لكثرة الحروب وانشغالنا باعتداءات الاحتلال الإسرائيلى، فكان يجب قراءة ومراجعة الميثاق الأول، إلا أن الحروب العدوانية الإسرائيلية منعت ذلك، وتأتى الوثيقة وقت استحقاق انتخابى، وقيادة جديدة بعد 20 سنة من تولى خالد مشعل القيادة، فهناك قيادة سياسية جديدة.


مواضيع متعلقة