"حماس" تتجاهل "الإخوان" في وثيقتها.. وخبراء: تنصلت سياسيا فقط

"حماس" تتجاهل "الإخوان" في وثيقتها.. وخبراء: تنصلت سياسيا فقط
تجاهلت حركة "حماس" في وثيقة المبادئ الأساسية، ذكر جماعة الإخوان المسلمين، على عكس ما جاء في المادة الثانية من ميثاق الحركة، في بيانها الأول، والذي أكدت فيه تبعيتها لـ"الجماعة".
وجاء في بيان "حماس"، الذي صدر مساء اليوم الإثنين، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
وفي البيان الأول للحركة، التي تأسست عام 1987 أعلنت "حماس" أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين، وجاء في المادة 2 من ميثاق حركة حماس: "حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين".
{long_qoute_1}
وأضاف البيان الأول أن حركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وتمتاز بالفهم العميق، والتصور الدقيق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية في شتى مجالات الحياة، في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام، في الغيب والشهادة وفي باقي مجالات الحياة.
وبدأ البيان الأول للحركة الذي صدر عام 1987 بمقولة لمؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا: "ستقوم إسرائيل وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام كما أبطل ما قبلها"، في حين تجاهلت الحركة في وثيقة مبادئها اليوم، ذكر الإخوان.
{long_qoute_2}
من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب، الإخواني المنشق، إن تجاهل "حماس" ذكر جماعة الإخوان المسلمين في وثيقتها، يعني أنها تسعى لاتخاذ موقف سياسي مفاده أن حركة المقاومة ليس لها علاقة تنظيمية أو سياسية بجماعة الإخوان المسلمين في مصر أو التنظيم الدولي، وإن كانت دعويًا مرتبطة بها.
وأضاف حبيب في تصريحات لـ"الوطن"، أنه أمام إصرار جماعة الإخوان المسلمين في مصر على هز الاستقرار، لم تجد "حماس" بدًا من إرسال رسالة سياسية للدولة المصرية، تؤكد فيها بعدها تنظيميًا عن التنظيم، بالرغم من أن الجذور الفكرية لـ"حماس" ما زالت تابعة لتنظيم الإخوان.
وأكد حبيب أن موقف "حماس" يسعى إلى كسب تعاطف وقبول النظام المصري في الوقت الراهن.
{long_qoute_3}
من جانبه قال سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الجميع كان ينتظر من "حماس" التبرؤ صراحة من جماعة الإخوان المسلمين، قبل إعلان الميثاق، موضحًا أنه ربما خضعت الحركة إلى ضغوط من قبل تنظيم الإخوان أو قطر، أدت إلى تخفيف موقفها والاكتفاء بتجاهل ذكر الإخوان.
وأضاف عيد، لـ"الوطن"، أن "حماس" ليست لديها رغبة حقيقية في الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه في ظل انهيار التنظيم الدولي لـ"الإخوان"، وحاجة "حماس" لدور مصر في القضية الفلسطينية، اضطرت "حماس" إلى تجاهل ذكر "الإخوان" في ميثاقها.