توني بلير يعتزم العودة إلى السياسة عن طريق "بريكست"

توني بلير يعتزم العودة إلى السياسة عن طريق "بريكست"
- إجراء انتخابات
- الاتحاد الأوروبي
- الاقتصاد الوطني
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات القادمة
- الحزب الحاكم
- القيادة السياسية
- الوزراء البريطانية
- أجيال
- أخيرة
- إجراء انتخابات
- الاتحاد الأوروبي
- الاقتصاد الوطني
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات القادمة
- الحزب الحاكم
- القيادة السياسية
- الوزراء البريطانية
- أجيال
- أخيرة
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إنه قرر العودة إلى العمل السياسي لإنقاذ بلاده من "الصفقة الخاسرة" التي يمثلها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح بلير، في حديث لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية: "لا أريد أن أبقى صامتا في هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها، لأن ذلك سيعني أن مصير هذه البلاد لا يهمني، بلى، إنه يهمني"، مضيفا أنه لا يسعى لتجاهل إرادة الشعب الذي صوت لصالح "بريكست"، غير أن هذه الإرادة قد تتغير بعد أن يطلع البريطانيون على تفاصيل الاتفاق النهائي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وشن بلير، في تصريحات صحفية أدلى بها في الأيام الأخيرة، هجومًا حادًا على فكرة "بريكست"، وحكومة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، متهمًا إياها بمحاولة إخفاء عواقب "بريكست" بالنسبة لبريطانيا.
وقال السياسي البارز، لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "ماي بادرت إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، لأنها تسعى لتوسيع سلطاتها قبل أن يفهم المواطنون ماذا سيكلفهم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي".
ويرى بلير أن هذه الخطوة "ستدمر السوق الداخلية وستختفي مئات الآلاف من فرص العمل، ما سيلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الوطني، وبعد أن تتجلى هذه الحقيقة للجميع، ستشهد البلاد نقاشا جديدا بشأن بريكست".
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أن المجتمع البريطاني يمر بصراع أجيال، مشيرا إلى أن غالبية من تجاوزوا 65 من أعمارهم أيدوا "بريكست"، في حين صوتت ضده غالبية الشباب البريطانيين.
ولم تقتصر انتقادات بلير على الحكومة فحسب، بل شملت كذلك قيادات حزب العمال الذي استقال بلير من رئاسته بعد هزيمته في الانتخابات البرلمانية في يونيو 2007، معتبرا أن هناك فراغا ضخما في السياسة البريطانية، يمكنه الدخول على الخط لملئه.
وقال بلير، في حديثة لصحيفة "إندبندنت" البريطانية الجمعة الماضي، إنه تأكد من رؤيته المتشائمة لمستقبل البلاد عندما حصل على معلومات من جهة ما، تؤكد فساد قيادات بارزة في الحزب الحاكم وحزب العمال المعارض، وأن هؤلاء القادة الفاسدين يسعون وراء مصالحهم فقط، سواء صقور الـ"بريكست" في حزب المحافظين، أو من يطلقون على أنفسهم "أسود الاتحاد" في حزب العمال المعارض والمناهض لـ"بريكست" فكلا الطرفين يسعيان نحو مصالحهما الشخصية".
وأضاف: "قريبا سوف أعرض على الرأي العام كل شيء دون مواربة أو تحفظ، لأن الشعب البريطاني من حقه أن يعرف مع من يتعامل وإلى من سوف يدلي بصوته في الانتخابات المقبلة المقررة في يونيو المقبل، ومن يجب أن يقود هذه البلاد في المرحلة القادمة الصعبة والمليئة بمئات التحديات والتعقيدات، وكل شيء سوف يتم الكشف عنه في موعده".
وتابع أنه إذا كان "بريكست" أمرًا لا مفر منه، فيجب على الأقل إعادة النظر في كيفية تنفيذه، مستطردا: "الانفصال عن الاتحاد الأوروبي أمر جائز إذا قرر البريطانيون ذلك في استفتاء شفاف وخاضع لجميع الضمانات، لكن طريقة تنفيذ الـ"بريكست" يجب أن تكون حكيمة وتوازن بين حقوق البريطانيين والأوروبيين على حد سواء، ووفق اتفاقيات تصب في صالح الطرفين، وهذا الأمر ليس صعبا إذا ما تجردت القيادة السياسية في البلاد من مصالحها الشخصية ورغبات اللوبيات التي يتبعونها، والعمل فقط من أجل مصلحة بريطانيا وشعبها".
وبالرغم من هذه التصريحات النارية، لا يزال المراقبون يتساءلون ما إذا كانت "بريكست" هي السبب الحقيقي وراء قرار بلير العودة إلى السياسة، أم أن هناك دوافع أنانية لرجل يبلغ من العمر 63 عاما، وقضى عشر سنوات خارج السلطة وما زال يحاول تحسين صورة إرثه السياسي الذي أفسدته حرب العراق.