من مجازر "بير السلم" لـ"المطاعم".. خبراء: ضبط "لحوم الحمير" مهمة صعبة

كتب: ميسر ياسين

من مجازر "بير السلم" لـ"المطاعم".. خبراء: ضبط "لحوم الحمير" مهمة صعبة

من مجازر "بير السلم" لـ"المطاعم".. خبراء: ضبط "لحوم الحمير" مهمة صعبة

"وجبات من لحوم الحمير".. يبدو سببًا كافيًا لإغلاق عدد ليس بقليل من المطاعم الشهيرة، كان آخرها التحقيق مع كبابجي شهير بمنطقة حدائق الأهرام، عقب قرار محافظة الجيزة اليوم، بإغلاق المحل، لقيام صاحبه بتجهيز الوجبات من لحوم الحمير، حيث كشفت التحريات أن مديرية الطب البيطري ضبطت 12 كيلو لحم حمير.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، ضبطت مباحث التموين في الجيزة، بالتعاون مع مديرية الطب البيطري في المحافظة، سيارة ملاكي تحتوي على 600 كيلو لحم حمير جاهزة للتوزيع، فيما أكد الدكتور أشرف إسماعيل مدير مديرية الطب البيطري، أن الحوم كانت مشفية، ومعبأة في سيارة ملاكي، وكانت متجهة من الشروق إلى منطقة الكونيسة بالعمرانية وجاهزة للتوزيع.

وفي منتصف يناير الماضي، اكتشف أهالي قرية العزيمة التابعة لمركز بدر بالبحيرة، عددا من الحمير المذبوحة داخل أرض زراعية، حيث شاهد الأهالي الحمير مذبوحة ومنزوع جلدها، ويبلغ عددها 24، وهو ما تسبب في ذعر الأهالي، خوفًا من بيع هذه الحمير في الأسواق.

وبحسب خبراء بيطريين ومسؤولين سابقين، فإن طريقة إيصال تلك اللحوم إلى المطاعم، تجعل مهمة ضبطها صعبة، فهي تذبح في مذابح "بير سلم"، وفي كثير من الأحيان تدخل في صناعة لحوم أخرى، كالسجق والبرجر.

في مجازر "بير سلم" لا تخضع لمراقبة الحكومة او إشرافها، تذبح كميات كبيرة من اللحوم بالاتفاق مع المطاعم الراغبة في استقبال تلك الكمية من اللحوم، بحسب حديث الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري السابق، والذي أكد أن تلك الكميات من اللحوم توزع على المطاعم بعد أن يتم خلطها وتدخل في صناعات أخرى كالسجق واللحوم المصنعة.

وأضاف جاد المولى لـ"الوطن" أن هناك العديد من المصانع الخاصة بتصنيع اللحوم، وتضبط الجهات الرقابية بعضها من وقت لآخر، وتعتبر المستورد الأكبر للحوم الحمير من مجازر "بير السلم"، مؤكدًا أن الحيوانات التي تذبح في حديقة الحيوانات لإطعام الأسود، تخضع لإشراف الرقابة من جهة، كما أن عددها قليل وهو ما يعني عدم وجود مجال لتهريبها إلى المطاعم سيئة السمعة.

من جانبه، أكد الدكتور ياسر الصيرفي، الخبير البيطري، أن المجازر الخاضعة لإشراف الحكومة والجهات الرقابية، يصعب أن يتم استخدامها لذبح الحمير، نظرًا لخضوعها إلى رقابة شديدة، وإمكانية تفتيشها في أي وقت، وبالتالي فإن الجزارون يلجأون إلى مجازر مشبوهة بعيدة عن أعين الحكومة لذبح الحمير.

وأضاف الصيرفي لـ"الوطن"، أن في أغلب الأحيان، تخلط هذه اللحوم بمصنفات أخرى ليصعب على المواطن اكتشاف حقيقتها، فتقدم له في هيئة سجق أو كفتة.


مواضيع متعلقة