«الوطن» فى ساحات القضاء والخصوم «الأزهر ورجل السيديهات»

كتب: الوطن

«الوطن» فى ساحات القضاء والخصوم «الأزهر ورجل السيديهات»

«الوطن» فى ساحات القضاء والخصوم «الأزهر ورجل السيديهات»

الدخول فى القضايا الشائكة يفرض علينا تحمل التبعات، حتى لو كان الدخول إلى ساحات القضاء، وتحمل بلاغات وقضايا، حتى أصبحت زيارات رئيس التحرير إلى النيابة وجهات التحقيق جزءاً لا يتجزّأ من جدول أعماله الأسبوعى.. وعلى مدار سنوات.. خاضت «الوطن» غمار الدفاع عن محرريها وإدارات تحريرها فى ساحات المحاكم بعد نشر مواد صحفية على صفحاتها فى إطار الحق فى الكلمة والنقد والتبصير.

{long_qoute_1}

عشرات القضايا التى تداولتها المحاكم، ولا تزال، تختصمها فيها مؤسسات كبيرة بالدولة وشخصيات ارتأت «الوطن» أن تقف أمام انفلاتاتها أو مخالفاتها ناقدة مبصرة داعمة ما تقوله عبر تقاريرها وتحقيقاتها بما يحقق ما تطرحه من معلومات ورؤى وأفكار أمام قارئ تستمد منه حقها فى إتاحة الصورة الكاملة وفق ما يقتضيه حقه فى المعرفة.

أمام «الجنايات» وقفت «الوطن» مراراً تجيب قضاة ينظرون دعاوى ضدها، تقدم الأوراق وتعضد ما ورد بصفحاتها بالمستندات، فحصدت البراءة فى بعضها ولا يزال كثيرها متداولاً بين منصات المحاكم ومحاضر التحقيق.

واحد من هؤلاء «المدعين»، كما تشير أوراق القضايا، رئيس نادى الزمالك، الذى أمطر المحاكم والنيابات بعشرات الدعاوى القضائية والبلاغات اختصم فيها محررى الجريدة ورئيس تحريرها ومؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، يتهمهم بالسب والقذف والتشهير، فى مفارقة كاشفة توضح إلى أى مدى كانت «الوطن» محقة فى مواجهته بعد أن نال لسانه كثيرين سباً وقذفاً وتشهيراً، فتنظر الدائرة 17 بمحكمة جنايات شمال الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، 6 دعاوى أقامها رئيس نادى الزمالك، ضد المهندس محمد الأمين، مؤسس «الوطن»، ورئيس تحرير الجريدة، الأستاذ محمود مسلم، يتهمهما بسبه وقذفه، بجلسة 1 يوليو لتنفيذ طلبات الدفاع، وجاء فى تلك الدعاوى أن الجريدة تناولت بالسب والقذف شخص المدعى بما يعتبره سباً وقذفاً فى حقه. الأزهر أيضاً أقام دعوى قضائية ضد «الوطن» اختصم فيها أحمد الخطيب، رئيس القسم السياسى بالجريدة، ومحمود مسلم، رئيس التحرير، بسبب تناول الجريدة مواد صحفية تتعلق بالأزهر وتحمل نقداً للمؤسسة، وحملت الدعوى رقم 18526 جنح الدقى لسنة 2016، وتتهم «الوطن» بإهانة الأزهر الشريف، وطالب فيها محمد عبدالسلام، المستشار القانونى للأزهر الشريف، بالادعاء مدنياً بمبلغ بمليون جنيه بالحق المدنى، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بـ100 ألف جنيه كتعويض مدنى. وقبل عامين خاضت الجريدة مغامرة صحفية حملت عنوان «الوطن» تكشف مكتب بيع البنات لرجال مصريين وعرب، والذى تضمّن مغامرة للزميلة جهاد عباس، أثناء تقديمها فى أحد أشهر مكاتب الزواج فى مصر، التحقيق الذى استمر لمدة شهرين وتم توثيق جميع الاتفاقات بالفيديو، كشف الستار عن تجارة رقيق أبيض والاتجار فى بنات مصريات، وبيعهن بزيجات غير رسمية لرجال مصريين وعرب مقابل مبالغ مالية كبيرة. بعد نشر التحقيق فى الجريدة، قام صاحب مكتب الزواج بتهديد المحررة بمكالمة مسجلة، أذاعتها قنوات فضائية، وبعدما تقدم أحد المواطنين بتحرير دعوى ضد صاحب مكتب الزواج بالحق المدنى، طلبت نيابة دار السلام شهادة المحررة، حيث أدلت بشهادتها وقدمت الأدلة والفيديوهات التى بحوزتها للنيابة، القضية التى اتُهم فيها أصحاب مكتب الزواج استمرت لمدة عام كامل، ثم تم حفظها لعدم اكتمال الأدلة، خاصة أن المحررة رفضت استكمال آخر خطوة فى الاتفاق وهى توقيع عقد زواج عرفى، وبعدها تقدم صاحب مكتب الزواج بتحرير دعوى قضائية بالسب والقذف ضد محررة «الوطن» ورئيس التحرير السابق، مجدى الجلاد، وحصلا على البراءة، حيث لم يتم استخدام اسم ولا صورة صاحب مكتب الزواج للتشهير به أثناء نشر وعرض التحقيق وذلك اتباعاً للأسس المهنية.

وفى الثانى من شهر أكتوبر عام 2014 نشرت «الوطن» تحقيقاً صحفياً يكشف إهدار المال العام فى مستشفيات «قصر العينى»، وحصلت على مستندات خاصة بمستشفيات «قصر العينى». وأوضحت المستندات إهدار ما لا يقل عن 7 ملايين جنيه قيمة فروق فى الأسعار الحقيقية لبنود مناقصة 2009 والأسعار المغالى فيها، وهى التى تم الشراء بها من ثلاث شركات متواطئة مع أعضاء اللجنة الفنية بمستشفيات جامعة القاهرة، وبعد نشر التحقيق قام رئيس الجامعة بتحويل المخالفين للشئون القانونية بالجامعة للتحقيق معهم.


مواضيع متعلقة