ميدالية الفاتيكان التذكارية.. "رسالة سلام وأمان وتقدير" لمصر

كتب: دينا عبدالخالق

ميدالية الفاتيكان التذكارية.. "رسالة سلام وأمان وتقدير" لمصر

ميدالية الفاتيكان التذكارية.. "رسالة سلام وأمان وتقدير" لمصر

على قطعة معدنية صغيرة، نقشت الفنانة دانييلا لونجو، رسوما بسيطة تعبر عن لجوء "العائلة المقدسة" إلى مصر التي تظهر بأهراماتها الثلاثة المميزة ونهر النيل وأشجاره، استلهمته من أيقونة قبطيّة كتبتها الراهبة ماريا كارلا، من راهبات يسوع الصغيرات، وهو حدث بالغ الأهمية في الديانة المسيحية، لذلك حرص البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على إهداء تلك الميدالية كـ"هدية تذكارية" بمناسبة زيارته لمصر، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، فور وصوله قصر الاتحادية.

قدم البابا فرنسيس الميدالية التذكارية التي تصدرها الفاتيكان فقط، والتي تحمل من الجهة الأمامية شعار البابا فرانسيس، محاط دائريا بكلمة فرنسيس، ومن الجهة الخلفية هروب العائلة المقدّسة إلى مصر.

اختار البابا تلك الميدالية تحديدا، لاعتباره مصر ملاذا آمنا وسلاما للجميع وكان أولهم العائلة المقدسة.. وفقا لرأي السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الذي أوضح أن ذلك يُعتبر بروتوكولا يتبعه البابا حيث من المفترض أن يقدم هدايا تذكارية للوفود الرسمية والشخصيات العامة والخاصة التي سيقابلها في مصر خلال زيارته.

وأضاف حسن، في تصريح لـ"الوطن"، أن البابا فرنسيس أوضح خلال كلمته بفندق الماسة، منذ قليل، سبب تلك الهدية، التي ترتبط بأهمية مصر الشديدة، حيث كانت منذ القدم أرض الديانات المختلفة، ولم تجد العائلة المقدسة ملاذا لها سواها، ما يعني تقديره العظيم للبلاد والعلاقة القوية بين القاهرة والفاتيكان.

واستشهد مساعد وزير الخارجية الأسبق بكلمة بابا الفاتيكان التي رددها بالعربية والإيطالية "مصر أم الدنيا"، وهو ما يؤكد أهمية مصر الكبيرة منذ القدم، حيث كانت تلعب دورا تاريخيا مهما منذ القدم ساعدها فيه موقعها الجغرافي الفريد، فضلا عن تأكيد قدرتها على السيطرة على الأحداث السيئة التي تشهدها البلاد مؤخرا.

وكان البابا فرنسيس، قال خلال كلمته: "إن العديد من الآباء البطارقة عاشوا فى مصر، كما ورد اسمها عدة مرات في الكتاب المقدس، وفي أرض مصر كشف الله عن صوته لموسى فوق جبل سيناء، وعلى أرض مصر وجدت الملجأ والضيافة الأسرة المقدسة"، لافتا إلى أن الضيافة التى قدمت للعائلة المقدسة بحفاوة قبل ألفي عام تبقى في ذاكرة البشرية بأسرها.

 


مواضيع متعلقة