قطر تعترف بتقديمها ملايين الدولارات للإفراج عن مخطوفيها من العراق

كتب: محمد حسن عامر

قطر تعترف بتقديمها ملايين الدولارات للإفراج عن مخطوفيها من العراق

قطر تعترف بتقديمها ملايين الدولارات للإفراج عن مخطوفيها من العراق

اعترف وزير خارجية قطر، أمس الأول، بالصفقة المشبوهة التي عقدتها "الدوحة" مع ميليشيات شيعية بين العراق وسوريا للإفراج عن مواطنيها الذين كانوا مخطوفين في العراق، بعد أن صادرت "بغداد" أموال قطرية تقدر بمئات ملايين الدولارات، بداعي أنها دخلت البلاد بشكل غير قانوني.

وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هناك أموال دخلت بالفعل، لكنها دخلت للعراق بشكل "رسمي وواضح وعلني"، لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين القطريين، وفقا له. وأضاف أنها "ستخرج من هناك بشكل رسمي أيضا"، لافتا إلى أن الأموال "كانت أدخلت بشكل علني في حقائب عادية ولم يدمغ عليها الدمغ الدبلوماسي لتجنيبها التفتيش".

وكانت مصادر بالمعارضة السورية قالت، لـ"الوطن"، إن "قطر عقدت اتفاقا مع الميليشيات للإفراج عن مواطنيها في العراق، مقابل تهجير سكان البلدات الأربع في سوريا: (كفريا والفوعة ومضايا والزبداني)، وخروج مقاتلي المعارضة السورية من تلك المدن".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، أن الحكومة العراقية وضعت يدها على حقائب ملأى بمئات ملايين الدولارات، أدخلها وفد قطري بطريقة غير قانونية إلى العراق.

وأوضح "العبادي"، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "الحرة" الأمريكية، أن الوفد جاء بداية أبريل في إطار ترتيبات للإفراج عن الصيادين القطريين المختطفين في العراق، مضيفا أن السلطات العراقية فوجئت بوجود الحقائب في الطائرة الخاصة بالوفد القطري غير مشمولة بالحصانة الدبلوماسية، وبعد الإفراج عن المختطفين قررت "بغداد"احتجاز الأموال رغم مطالبة الوفد باسترجاعها.

وأكد "العبادي" أن إخراج تلك الأموال من العراق، لا بد أن يتم في سياق قانوني، وفق تعبيره. وشدد على أنه لا يوجه أصابع الاتهام لأحد وهناك حاجة "للتفاهم مع الحكومة القطرية حول تلك الأموال".

يذكر أن مسلحين أقدموا، في يناير 2015، على اختطاف عدد من الصيادين القطريين نحو 26 من صحراء محافظة المثنى جنوب العراق من بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة في قطر، ويقال إن المسلحين ينتمون لتنظيم "كتائب حزب الله".

وانتهت أزمة القطريين بالإفراج عنهم يوم الجمعة الماضي، بينما ذكر معارضون سوريون أن الإفراج عن القطريين كان ضمن اتفاق أقامته "الدوحة" مع فصائل شيعية مسلحة مشتركة بين العراق وسوريا.

وهو الاتفاق الذي بناء عليه تم تهجير سكان البلدات الأربع في سوريا: "كفريا والفوعة ومضايا والزبداني"، وخروج مقاتلي المعارضة من تلك المدن.


مواضيع متعلقة