"مواجهة الإرهاب" و"فلسطين" و"الاقتصاد" محور مباحثات شكري في اليونان

01:56 م | الثلاثاء 25 أبريل 2017

أكدت محادثات السياسية التي أجراها وزير الخارجية، سامح شكري، في اليونان تطابق الرؤي حول أهمية التركيز علي مكافحة الفكر المتطرف ودحض الحجج الدينية والفكرية للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن ضرورة اتساق المواقف والجهود الدولية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب ومواجهة الدول التي توفر ملاذًا آمنا للإرهابيين ودعماً لوجيستياً لهم تحت مبررات واهية وغير مقبولة، حسبما أفادت وزارة الخارجية حول مضمون المحادثات المصرية-اليونانية التي تطرقت إلى تقييم جهود مكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان اليوم، بأنه في اليوم الأخير لزيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى اليونان للمشاركة في منتدى الحضارات القديمة الذي تم الإعلان عن تدشينه في أثينا يوم الإثنين، أجرى وزير الخارجية سامح شكري جلسة مشاورات سياسية مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس بمقر وزارة الخارجية اليونانية.

وتناولت المحادثات مختلف جوانب العلاقات المصرية اليونانية، بالإضافة إلى التشاور حول عدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار غير الشرعي في السلاح والبشر، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن.

وأوضح أبو زيد، في بيان اليوم، أن الوزير شكري قدم في بداية اللقاء التهنئة لنظيرة اليوناني علي النجاح الذي تم إنجازه بالإعلان عن تدشين منتدي الحضارات القديمة، وما يمثله من إطار دولي جديد يجمع أكثر من 40% من سكان العالم ومن الدول ذات الإسهام الحضاري والتاريخي في تاريخ الإنسانية، وما يحمله هذا المنتدي من طاقات وقدرات يمكن أن تعزز من مفاهيم التعايش السلمي والتواصل الثقافي ودعم السلم والأمن الدوليين.

كما أكد وزير الخارجية أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز وتطوير تعاونها مع اليونان، والذي يعود بالنفع والمصلحة المباشرة على الشعبيين المصري واليوناني، كما أشاد بالتعاون الثلاثي القائم بين مصر واليونان وقبرص، والتطور الملحوظ الذي شهده هذا الإطار التعاوني مؤخراً.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية اليونان أكد من جانبه على تضامن بلادة الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، ودعمها لمصر في مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مشدداً أن اليونان ستظل شريكاً وحليفاً قوياً لمصر في كافة المحافل الدولية، ومدافعاً عن المصالح المصرية.

وتطرقت المحادثات إلي التفاصيل الخاصة بالأوضاع في ليبيا، حيث قدم سامح شكري عرضاً للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تقريب وجهات النظر والمواقف بين الأطراف الليبية، كما استعرض رؤية مصر لكيفية دعم القضية الفلسطينية وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي العودة إلي مائدة المفاوضات.