حكاية سامية شنن التي أفلتت من الإعدام في "مذبحة كرداسة"

كتب: هيثم البرعي

حكاية سامية شنن التي أفلتت من الإعدام في "مذبحة كرداسة"

حكاية سامية شنن التي أفلتت من الإعدام في "مذبحة كرداسة"

في إحدى جلسات المحاكمة علت الهتافات داخل قفص "مذبحة كرداسة"، ليس لشيء وإنما لدخول سامية حبيب محمد شنن، المرأة الوحيدة المتهمة في القضية رقم 12749 لسنة 2013، المعروفة باسم "مذبحة كرداسة"، وقعت ظهر يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة "الإخوان" برابعة العدوية والنهضة.

كان هذا الظهور الثاني لبائعة الفاكهة، بعد أن ظهرت في سبتمبر 2013 في مقطع فيديو، بثه بيان لوزارة الداخلية، يوثق أحداث المذبحة، وهي تشارك في الاعتداء على جثث ضباط مركز الشرطة بعد قتلهم وسحلهم، مشاركة في التجمهر أمام القسم، وتشد من أزر من تعتبرهم "أبناءها" أثناء تخريبهم وإحراقهم لديوان القسم والمدرعات المصطفة أمامه.

تحقيقات النيابة العامة أوردت دور المتهمة في الواقعة، حيث قالت إنها اشتركت مع آخرين في قتل 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة يوم 14 أغسطس 2013، حيث توجهت لمركز الشرطة وشاركت في حصاره وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، واقتياد الضباط إلى خارج مركز الشرطة وطعنهم بالأسلحة البيضاء، فيما أطلق آخرون أعيرة نارية أودت بحياتهم، وقال شهود عيان إنها سكبت "ماء نار" على جثة مأمور القسم الشهيد العميد عامر عبد المقصود، واعتدت على جثة نائبه الشهيد العقيد محمد جبر.

ظلت مختبأة حتى أُلقي القبض عليها، وظهرت فى أحد الأماكن الشرطية بعد القبض عليها من منزلها خلال حملة مكبرة استهدفت تطهير كرداسة من العناصر الإرهابية، والتي بدأت في 19 سبتمبر 2013، واقتيدت بعدها إلى سجن النساء بالقناطر.

وفي 2 فبراير 2015، أصدر المستشار محمد ناجي شحاتة، حكما بإعدامها و182 متهما آخرين في القضية، إلا أن محكمة النقض ألغته، وأمرت بإعادة محاكمتها مرة أخرى، واليوم أصدرت محكمة الجنايات قرارا بإحالة 20 متهما للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، ليس من بينهم "شنن"، لتصبح خارج نطاق الإعدام، وفي انتظار معرفة مصيرها في جلسة 2 يوليو القادم.

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة